من درس الليلة
....
أقسمت بالقمر المنشقّ إنّ له
من قلبه نسبة مبرورة القسم
وما حوى الغار من خير ومن كرم
وكلّ طرف من الكفّار عنه عمي
فالصّدق في الغار والصّدّيق لم يرما
وهم يقولون ما بالغار من أرم
..
بعد أن ذكر معجزات تتعلق بالأرض من ذكر الأشجار وذكر معجزة الغمامة ذكر معجزة سماوية علوية وهي انشقاق القمر فقال: أقسمت برب القمر –إذ الحلف بغير الله تعالى منهي عنه- فهو بتقدير مضاف؛ إن للقمر الذي انشق معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة.. مناسبة مع قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم حيث شق كل منهما، وعاد كل منهما إلى ما كان عليه، وكل منها مصدر هداية، وكشف الدياجر. وشق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم حصل له أربع مرات. وهذا القسم قسم مبرور فإني صادق فيما حلفت عليه.
وجواب القسم على الأشهر ما سيأتي من قوله (ما سامني الدهر...).
وقيل: الجواب جملة: إن له... إلخ.
ومن المعجزات معجزة الغار الذي اختفى فيه صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه.. فهذا الغار حوى الخير العميم، والفضل الجسيم، والكرم العظيم، وهي صفاته صلى الله عليه وسلم، يريد: حوى الذات الشريفة المعظمة، وقيل: الخير: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكرم: أبو بكر رضي الله عنه. ومع هذا حجب الكفار عن الرؤية فكل طرف أي: عين من عيونهم عميت فلم تر الجمال الأعظم.. والصديق الأكرم.
فالصدق وهو النبي صلى الله عليه وسلم.. عبر بالمصدر، وهو أبلغ في الوصف من اسم الفاعل، كقولنا: رجل عدل، أي: عادل، والصديق رضي الله عنه لم يرما أي: لم يبرحا، ولم يتركا الغار، ولم يغادراه، ومع هذا قال الكافرون: ليس في الغار من أرم أي: من أحد. وذلك من حفظ الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم وعنايته به.
....
أقسمت بالقمر المنشقّ إنّ له
من قلبه نسبة مبرورة القسم
وما حوى الغار من خير ومن كرم
وكلّ طرف من الكفّار عنه عمي
فالصّدق في الغار والصّدّيق لم يرما
وهم يقولون ما بالغار من أرم
..
بعد أن ذكر معجزات تتعلق بالأرض من ذكر الأشجار وذكر معجزة الغمامة ذكر معجزة سماوية علوية وهي انشقاق القمر فقال: أقسمت برب القمر –إذ الحلف بغير الله تعالى منهي عنه- فهو بتقدير مضاف؛ إن للقمر الذي انشق معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة.. مناسبة مع قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم حيث شق كل منهما، وعاد كل منهما إلى ما كان عليه، وكل منها مصدر هداية، وكشف الدياجر. وشق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم حصل له أربع مرات. وهذا القسم قسم مبرور فإني صادق فيما حلفت عليه.
وجواب القسم على الأشهر ما سيأتي من قوله (ما سامني الدهر...).
وقيل: الجواب جملة: إن له... إلخ.
ومن المعجزات معجزة الغار الذي اختفى فيه صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه.. فهذا الغار حوى الخير العميم، والفضل الجسيم، والكرم العظيم، وهي صفاته صلى الله عليه وسلم، يريد: حوى الذات الشريفة المعظمة، وقيل: الخير: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكرم: أبو بكر رضي الله عنه. ومع هذا حجب الكفار عن الرؤية فكل طرف أي: عين من عيونهم عميت فلم تر الجمال الأعظم.. والصديق الأكرم.
فالصدق وهو النبي صلى الله عليه وسلم.. عبر بالمصدر، وهو أبلغ في الوصف من اسم الفاعل، كقولنا: رجل عدل، أي: عادل، والصديق رضي الله عنه لم يرما أي: لم يبرحا، ولم يتركا الغار، ولم يغادراه، ومع هذا قال الكافرون: ليس في الغار من أرم أي: من أحد. وذلك من حفظ الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم وعنايته به.