قيل في العُزلة:
«فاشترِ العُزلة بما بيعت، فإنَّ مَن له قلبٌ إذا مَشى في الأسوَاق وعادَ إلى منزله تغيَّر قلبُه، فكيف إن عَرقلَه بالمَيل إلى أسبابِ الدنيا؟!»
وقالوا:
«استعِن على صلاح قلبك بشيءٍ من العُزلة، فالقلبُ يُفسده الزِّحام»
وأنشدَ الشاعرُ يقول:
فَاهرُب بِنَفسِكَ وَاستَأنِس بِوِحدَتِها
تَبقـى سَعيـداً إِذا مَـا كُنـتَ مُنفَـرِدا
وقيل أيضًا:
لو كان الأمر بيدي لاعتزلت الدنيا برمتها إلا قلة قليلة ألوذ بهم من وحشتي وقلقي! لكن لا مناص من مخالطة الناس، كأنني أغلبهم ويغلبونني في اليوم ألف مرة.
وعزلتي ليست عن ضعف فيّ! ولكنه حق النفس عليّ أن أحفظها وأصونها، وما رأيت في كثرة المخالطة إلا ضياع نفسي ونسيانها، وعزلتي واجبة لتهذيبها وترتيبها
في بعضِ الأحيانِ تكُونُ العُزلةُ والوِحدةُ والابتعـادُ عن النـاسِ راحةً نفسيةً؛ وهـدوءٌ واستجمـامٌ للنفس والـروحِ
................................................
نذكر حضراتكم الآن بساعة الاستجابة في جُمعتِنا المباركة، فلا تنسونا يا كرام من جميل دعائكم.
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، وحتى لقاء آخر إن شاء الله.
https://t.me/El_minshawy