كان هذا إنجازًا وطنيًّا لشعبٍ لم يرضخ لسلطة استعمارية، بل ثار حتى نال استقلاله الوطني الناجز قانونيًّا وسياسيًّا وجغرافيًّا، ودولة ذات سيادة.
خلاصة
كل ما سبق ذكره أمرٌ لم تلتفت إليه قيادة دولة الوحدة من "الشريك" تحت زهو الانتصار العسكري في عام 1994، ولم تتعامل مع هذه الحقائق والمعطيات برؤية تاريخية واستراتيجية، وإنّما نظرت إليها برؤية قاصرة وغير تاريخية غلّبت المنافع الخاصة، والثأر السياسي، وثقافة الفيد والإقصاء والتهميش والغلبة، ومحاولات مسح الهُويّة الوطنيّة للجنوب، وحذف تعبيره الخاص سياسيًّا وثقافيًّا وهُويّةً وكيانًا وتراثًا نضاليًّا وكل مساوئ السيطرة والاحتواء التي جعلت من استعادة مفهوم الاستقلال الثاني مطلبًا مرغوبًا لدى غالبية الجنوبيين.
وكما دخل رئيسا الجنوب والشمال (البيض وصالح) عام 1989، نفقَ الجولدمور وفاجأَا الجميعَ بوحدة غير مدروسة التحقيق ومتعجلة الهوى والحماسة، يدخل الجميع اليومَ، شمالًا وجنوبًا، نفقَ الحرب ولم يخرجوا منه، حتى كتابة هذه السطور، إلى أن يروا بصيص نور لحل سياسي يمنح الجنوبيين تطلعاتهم، أو يعطي "شمال اليمن" الاستقرار.
أو يسبغ على وجوه الجميع حقّهم في العيش الآمن والكريم مثل بقية الشعوب. بل ما يزال الكل تحت رحمة البند السابع الأممي.
•••
نجيب مقبل
خلاصة
كل ما سبق ذكره أمرٌ لم تلتفت إليه قيادة دولة الوحدة من "الشريك" تحت زهو الانتصار العسكري في عام 1994، ولم تتعامل مع هذه الحقائق والمعطيات برؤية تاريخية واستراتيجية، وإنّما نظرت إليها برؤية قاصرة وغير تاريخية غلّبت المنافع الخاصة، والثأر السياسي، وثقافة الفيد والإقصاء والتهميش والغلبة، ومحاولات مسح الهُويّة الوطنيّة للجنوب، وحذف تعبيره الخاص سياسيًّا وثقافيًّا وهُويّةً وكيانًا وتراثًا نضاليًّا وكل مساوئ السيطرة والاحتواء التي جعلت من استعادة مفهوم الاستقلال الثاني مطلبًا مرغوبًا لدى غالبية الجنوبيين.
وكما دخل رئيسا الجنوب والشمال (البيض وصالح) عام 1989، نفقَ الجولدمور وفاجأَا الجميعَ بوحدة غير مدروسة التحقيق ومتعجلة الهوى والحماسة، يدخل الجميع اليومَ، شمالًا وجنوبًا، نفقَ الحرب ولم يخرجوا منه، حتى كتابة هذه السطور، إلى أن يروا بصيص نور لحل سياسي يمنح الجنوبيين تطلعاتهم، أو يعطي "شمال اليمن" الاستقرار.
أو يسبغ على وجوه الجميع حقّهم في العيش الآمن والكريم مثل بقية الشعوب. بل ما يزال الكل تحت رحمة البند السابع الأممي.
•••
نجيب مقبل