↩️وكان أبو سفيان ليس بالرجل السهل ويجب أن يكون كذلك فهو حامل لواء الحرب فى قريش فكان أبو سفيان يرسل طليعة قبل قدومه بساعات لكى يمشط المنطقة التى سيمرون منها وكان هذا بشكل مستمر على هيئة دوريات فكان رجلاً حويطاً جداً فمن خلال التقصى علم أن النبىﷺ خرج من المدينة ومعه جيشاً ؛ أبو سفيان رجل استباقى فكر فى كل شئ وفى كل الحلول وأرسل إلى مكة مستصرخاً لكى يهيجهم على الخروج رجل يدعى ضمضم بن عمرو الغِفارى وهذا رجل سريع جداً فدحل مكة وهو مقطعاً ثيابه وواقف مقلوب على بعيره ويصرخ «يامعشر قريش اللطيمة اللطيمة أى (إبلهم التى تحمل تجارتهم) أموالكم مع أبى سُفيان قد عرض لها محمداً وأصحابه وأرى أنكم لن تدركوهم ولن تدركوا أموالكم الغوث الغوث» فجعلهم يستنفرون جميعاً وقالوا أيظن محمداً أننا مثل عمرو بن الحضرمى كلا والله ليعلمن غير ذلك ،
🖇️قالوا فكانوا بين رجلين ما بين خارج و باعث (أى خرج أو بعث أحد مكانه) فخرج جميع الأشراف إلا أبو لهب كان أحدهم مديون له فأخرجه مكانه وأسقط عنه دينه ولم يتخلف أحداً من بنى قريش إلا بنى عَدى .
↩️ وكان عدد الجيش المكي 1300 مقابل 314 من المسلمين منهم 100 فارس مقابل 2 من المسلمين و 600 درع مقابل لاشئ مع المسلمين وجِمال لا حصر لها ، القائد العام أبو جهل بن هشام والقائمون على التمويل(رجال الأعمال) 9 من قريش كانوا ينحرون من الإبل كل يوم 9 أو 10 لكى يطعموا الجيش .
↩️البعض من قريش تردد فى الخروج مخافة إبقاء ديارهم خالية ولديهم مشكلة مع قبيلة بنى بكر فخافوا الغدر منهم .
*✍🏻فتدخل إبليس بنفسه لحل هذه المشكلة* فتشكل فى هيئة سراقة بن مالك ( كان لم يسلم إلي الآن ) وهو سيد قومه ( بنى مُدلج ) فهو رمز فى كنانة؛ فلما دخل عليهم إبليس على هيئة سراقة وسألهم فقالوا له السبب قال لهم أنا أحميكم وأنتم فى جوارى وأضمن لكم أنه لن يعتدى أحد من بنى بكر على دياركم وسأخرج معكم لتتأكدوا من تنفيذ الوعد (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ.....) ،
↩️وذهب معهم ثم عند بدء المعركة رأى جبريل عليه السلام ففر هارباً فلما لاموه على هروبه قال أنى أرى ما لا ترون {..... فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .
*🖇️ وهذا ما سيحدث يوم القيامة أيضاً*
📍فكانت هذه أول هزيمة نفسية يتعرضون لها ولكنهم أصروا الإكمال
↩️فى هذه الأثناء كان أبو سفيان يريد الهروب بالقافلة ولكنه لا يدرى من أين يهرب لأنه لا يعلم مكان المسلمين فخرج بنفسه فى رحلة إستكشافية ويستعمل أقصى درجات خبراته لأنه يحتاج إلى قرار حاسم .
*🖇️وهذا ما يفعله القائد عندما تتصاعد الأمور*
◀️وفى النهاية قابل شخص يدعى مجدى بن عمرو وكان حليفاً له فسأله عن جيش المدينة فأشار له على مكان مر منه اثنين رأهم فذهب أبو سفيان للمكان يبحث فى آثار الأقدام ثم البَعر (روث البعير) ففتته ثم وجد نوى وهو يعلم أنواع البلح ونواها فعلم أنها لبلح المدينة فعلم الاتجاهات التى ذهبوا إليها فأخذ القافلة وذهب بها من ناحية ساحل البحر الأحمر وأرسل لجيش قريش أن القافلة نجت إذا أرادوا العودة فهو رجل ذو مروءة ويعلم أن القتال فى النهاية سيحدث بين الأقارب.
↩️فوصلت الرسالة لأبى جهل فأبى الرجوع وأصر على الإكمال وقال «والله لا نرجع حتى نرد بدراً ونقيم بها ثلاثاً» وهى عادة من عادات العرب الإقامة مكان المعركة للإحتفال ثلاثة أيام بعد الحرب.
*🖇️سمى النبىﷺ أبى جهل فرعون هذه الأمة* لأنه أتفق مع فرعون فى كثير من الصفات فكان سبباً فى هلاك قومه وجميع أشراف قريش بسبب كبره وغبائه وعناده لذلك استحق هذا اللقب حتى أنه عندما قُتل سجد النبى ﷺ وقال «اليوم مات فرعون هذه الأمة» .
↩️عندما أصر أبو جهل على القتال وافقه الناس بحرج إلا واحداً رد عليه ورفض وهو "الأخنس بن شُريق" سيد بنى زُهرة فأبى القتال وأخذ قومه ورجع وكانوا 300 فبقى 1000 فقط وكان الأخنس بعد ذلك له شأن فى قومه فكان فيهم سيداً مُطاعاً بسبب أنه نجاهم من مذلة قتل جميع أشرافهم كما حدث للباقين.
↩️ بنو هاشم هموا أن يعودوا وكانوا حريصين على العودة لأن منهم النبى ﷺ فلم يتركهم أبو جهل وقال والله لا تفارقونا حتى نرجع فذهبوا كارهين .
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
♦️ *تدبير حربي*:-♦️
↩️ أرسل النبى ﷺ ليتقصى الأخبار فعلم أن عير أبى سفيان قد فرت وأن جيش قريش قريب فقال ﷺ (أشيروا عليا أيها الناس) فلما قال ذلك قام أبو بكر فتكلم كلاماً طيباً وأحسن ثم قام عمر فقال كلاماً طيباً وأحسن ثم قام المقداد بن عمرو ( بن الأسود ) وقال «أمضى يارسول الله فكلنا معك والله لن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن نقول لك اذهب انت وربك إنا معكما مقاتلون فوالذى بعثك بالحق لو سيرت بنا
🖇️قالوا فكانوا بين رجلين ما بين خارج و باعث (أى خرج أو بعث أحد مكانه) فخرج جميع الأشراف إلا أبو لهب كان أحدهم مديون له فأخرجه مكانه وأسقط عنه دينه ولم يتخلف أحداً من بنى قريش إلا بنى عَدى .
↩️ وكان عدد الجيش المكي 1300 مقابل 314 من المسلمين منهم 100 فارس مقابل 2 من المسلمين و 600 درع مقابل لاشئ مع المسلمين وجِمال لا حصر لها ، القائد العام أبو جهل بن هشام والقائمون على التمويل(رجال الأعمال) 9 من قريش كانوا ينحرون من الإبل كل يوم 9 أو 10 لكى يطعموا الجيش .
↩️البعض من قريش تردد فى الخروج مخافة إبقاء ديارهم خالية ولديهم مشكلة مع قبيلة بنى بكر فخافوا الغدر منهم .
*✍🏻فتدخل إبليس بنفسه لحل هذه المشكلة* فتشكل فى هيئة سراقة بن مالك ( كان لم يسلم إلي الآن ) وهو سيد قومه ( بنى مُدلج ) فهو رمز فى كنانة؛ فلما دخل عليهم إبليس على هيئة سراقة وسألهم فقالوا له السبب قال لهم أنا أحميكم وأنتم فى جوارى وأضمن لكم أنه لن يعتدى أحد من بنى بكر على دياركم وسأخرج معكم لتتأكدوا من تنفيذ الوعد (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ.....) ،
↩️وذهب معهم ثم عند بدء المعركة رأى جبريل عليه السلام ففر هارباً فلما لاموه على هروبه قال أنى أرى ما لا ترون {..... فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .
*🖇️ وهذا ما سيحدث يوم القيامة أيضاً*
📍فكانت هذه أول هزيمة نفسية يتعرضون لها ولكنهم أصروا الإكمال
↩️فى هذه الأثناء كان أبو سفيان يريد الهروب بالقافلة ولكنه لا يدرى من أين يهرب لأنه لا يعلم مكان المسلمين فخرج بنفسه فى رحلة إستكشافية ويستعمل أقصى درجات خبراته لأنه يحتاج إلى قرار حاسم .
*🖇️وهذا ما يفعله القائد عندما تتصاعد الأمور*
◀️وفى النهاية قابل شخص يدعى مجدى بن عمرو وكان حليفاً له فسأله عن جيش المدينة فأشار له على مكان مر منه اثنين رأهم فذهب أبو سفيان للمكان يبحث فى آثار الأقدام ثم البَعر (روث البعير) ففتته ثم وجد نوى وهو يعلم أنواع البلح ونواها فعلم أنها لبلح المدينة فعلم الاتجاهات التى ذهبوا إليها فأخذ القافلة وذهب بها من ناحية ساحل البحر الأحمر وأرسل لجيش قريش أن القافلة نجت إذا أرادوا العودة فهو رجل ذو مروءة ويعلم أن القتال فى النهاية سيحدث بين الأقارب.
↩️فوصلت الرسالة لأبى جهل فأبى الرجوع وأصر على الإكمال وقال «والله لا نرجع حتى نرد بدراً ونقيم بها ثلاثاً» وهى عادة من عادات العرب الإقامة مكان المعركة للإحتفال ثلاثة أيام بعد الحرب.
*🖇️سمى النبىﷺ أبى جهل فرعون هذه الأمة* لأنه أتفق مع فرعون فى كثير من الصفات فكان سبباً فى هلاك قومه وجميع أشراف قريش بسبب كبره وغبائه وعناده لذلك استحق هذا اللقب حتى أنه عندما قُتل سجد النبى ﷺ وقال «اليوم مات فرعون هذه الأمة» .
↩️عندما أصر أبو جهل على القتال وافقه الناس بحرج إلا واحداً رد عليه ورفض وهو "الأخنس بن شُريق" سيد بنى زُهرة فأبى القتال وأخذ قومه ورجع وكانوا 300 فبقى 1000 فقط وكان الأخنس بعد ذلك له شأن فى قومه فكان فيهم سيداً مُطاعاً بسبب أنه نجاهم من مذلة قتل جميع أشرافهم كما حدث للباقين.
↩️ بنو هاشم هموا أن يعودوا وكانوا حريصين على العودة لأن منهم النبى ﷺ فلم يتركهم أبو جهل وقال والله لا تفارقونا حتى نرجع فذهبوا كارهين .
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
♦️ *تدبير حربي*:-♦️
↩️ أرسل النبى ﷺ ليتقصى الأخبار فعلم أن عير أبى سفيان قد فرت وأن جيش قريش قريب فقال ﷺ (أشيروا عليا أيها الناس) فلما قال ذلك قام أبو بكر فتكلم كلاماً طيباً وأحسن ثم قام عمر فقال كلاماً طيباً وأحسن ثم قام المقداد بن عمرو ( بن الأسود ) وقال «أمضى يارسول الله فكلنا معك والله لن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن نقول لك اذهب انت وربك إنا معكما مقاتلون فوالذى بعثك بالحق لو سيرت بنا