الهدف ليس النضوج بل التجربة
في الواقع المسمى حياة نحن نمر بالكثير من الدروس
قد نعيها فننتقل لدروس من مستويات أخرى
أو نخفق فنظل في دوامة من نفس الأحداث بأوجه متعددة إلى أن نفهمها تماما
كما يحدث أثناء مشوارك الدراسي كل سنة أو مرحلة بمنهاج معين ومقررات محددة
في آخر كل منها اختبار نتيجته هي الفاصل الذي إما يؤهلك لطور أعلى أو تعيد السنة إلى أن تحصل على نقاط مناسبة
الاختلاف يكمن أنه في الحياة
الدرس هو الامتحان وهو النتيجة وهو المقرر والمنهاج
إذا لم تخض التجربة
لن تدرك أو تعي مطلقا ماهيتها
ولن تعرف نتيجتك
تكمن المفارقة أن البعض من البشر اتخذ على عاتقه صورة ذاتية عليه أن يصل إليها و/أو يوصل إليها غيره
ألا وهي النضوج
بمعنى أنك تصل إلى مرحلة معينة لا تخفق فيها ولا تخطئ وكل شيء مثالي
وحتى إن أخطأت تكون أخطاؤك أشياء لا تذكر
هذا النوع من التوجه قاس جدا
فما وُجدت التجارب إلا لتختبر فيها وعيك واحتمالية الخطأ من الصح متساويتان بل والأهم من النتيجة هو ما تعلمت
أما إن كان همك أن لا تخطئ لأنك تسمى ناضجا
فقد ابتعدت جدا عن المعنى الأقرب للحياة وهو التجربة
ووقعت في فخ الإيغو الذي سيقض مضجعك متى ما رآك أخطأت أو حققت نتيجة غير التي يراها مناسبة
اسمح لنفسك بالخطأ شريطة أن تتعلم وتدرك وتعي الدروس
أنت هنا لتخوض التجارب لا لتصل للنضوج

#تذكر