بحثت كثيرًا عن الزمان والمكان الذي قال فيه السنوار الجملة المنسوبة إليه اليوم "سوريا الأسد". فوجدت أنه قالها مرة واحدة في شهر أيلول من العام الماضي، وذكر حينها أن الحركة تنوي مصالحة "سوريا الأسد"، وذلك قبل شهر من بدء عمليته العسكرية الكبرى.
وأنا هنا لست في معرض الدفاع عنه، فالرجل له تاريخ يدافع عنه وعن جيل فلسطيني كامل، هذا إن كان لا بد من الدفاع عنه اليوم.
كان الرجل ومن معه يظنون أن معركتهم ستضم الآلاف، بل الملايين من رجال الأمة. وقد ذكر السنوار تعبير "الأمة" وملايينها في أحد خطاباته. يبدو أن السنوار توقع، قبل انطلاق السابع من أكتوبر، أن تكون هناك معركة كبرى تشارك فيها جميع الدول المنضوية تحت ما يسمى بمحور المقاومة.
لكن من الوقائع حتى الآن، وبعد أكثر من عام من إبادة القطاع، خذلته إيران وخذله الأسد، وخُذل أهل القطاع جميعهم، الذين نؤمن بأن غالبيتهم لم يكونوا مع معركة في هذا التوقيت وهذا الحجم.
إن أفضل من يتحدث عن السنوار اليوم، وينتقده، ويرحمه، ويشتمه، هم أهل غزة أولاً، وأهل فلسطين ثانيًا، وبالطبع، للبقية الحق في إبداء الرأي، لكن ألا ينبغي أن يكون هذا الرأي مبنيًا على معلومات وحقائق؟ هل يجوز أن نتخذ موقفًا من شخص ما دون معرفة تاريخه؟
في المشاهد المصورة التي بثها الكيان، ترى رجلًا منهكًا مصابًا أنهكته المعركة، لكنه لم يهرب منها حتى اللحظة الأخيرة. حاول أن يقاوم، فرمى ما بيده على الطائرة المسيرة. كان يدرك أنه لن يصيبها، وأن تلك الرمية الأخيرة لن توقف الموت، لكنه أراد أن يقول إنه، وحتى النفس الأخير، بقي مخلصًا لما آمن به.
وأنا هنا لست في معرض الدفاع عنه، فالرجل له تاريخ يدافع عنه وعن جيل فلسطيني كامل، هذا إن كان لا بد من الدفاع عنه اليوم.
كان الرجل ومن معه يظنون أن معركتهم ستضم الآلاف، بل الملايين من رجال الأمة. وقد ذكر السنوار تعبير "الأمة" وملايينها في أحد خطاباته. يبدو أن السنوار توقع، قبل انطلاق السابع من أكتوبر، أن تكون هناك معركة كبرى تشارك فيها جميع الدول المنضوية تحت ما يسمى بمحور المقاومة.
لكن من الوقائع حتى الآن، وبعد أكثر من عام من إبادة القطاع، خذلته إيران وخذله الأسد، وخُذل أهل القطاع جميعهم، الذين نؤمن بأن غالبيتهم لم يكونوا مع معركة في هذا التوقيت وهذا الحجم.
إن أفضل من يتحدث عن السنوار اليوم، وينتقده، ويرحمه، ويشتمه، هم أهل غزة أولاً، وأهل فلسطين ثانيًا، وبالطبع، للبقية الحق في إبداء الرأي، لكن ألا ينبغي أن يكون هذا الرأي مبنيًا على معلومات وحقائق؟ هل يجوز أن نتخذ موقفًا من شخص ما دون معرفة تاريخه؟
في المشاهد المصورة التي بثها الكيان، ترى رجلًا منهكًا مصابًا أنهكته المعركة، لكنه لم يهرب منها حتى اللحظة الأخيرة. حاول أن يقاوم، فرمى ما بيده على الطائرة المسيرة. كان يدرك أنه لن يصيبها، وأن تلك الرمية الأخيرة لن توقف الموت، لكنه أراد أن يقول إنه، وحتى النفس الأخير، بقي مخلصًا لما آمن به.