هُنا عليٌّ يجهَشُ بُكاءً في زاوية، واضِعاً رأسهُ بينِ رُكبتيه، وكَتفَيهِ ترتَجِفانِ من فرطِ النّحيب على خسْفِ صدرِها، وهُناك حَسنٌ بلَغَتْ روحُهُ التّراقي، وحُسينٌ واضِعٌ خدّيهِ على رجلَيْ أُمّه يَتأوّه، ومِن بعيدٍ زينَبٌ وأُمّ كُلثوم لا تَقوَيان على الوُقوف. أيُّ ألَمٍ كهذا!!!؟.