اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد إذا رضيت، إن نعمة البلاء نعمة عظيمة، فهي بابٌ يفتح فيه الله عز وجل السكينة والطمأنينة على عباده، ويكشف لهم عن ألطافه الخفية، لولا البلاء لما كنت أنا كما أنا اليوم، لولا البلاء، لكانت أيامي متشابهة، خالية من الأجور العظيمة التي لا تُحصى، لولا البلاء، لكنت شخصًا عاديًا، لا يعرف معنى الصبر ولا يدرك قيمة الرضا، لولا البلاء، لما أصبحت ذلك الشخص الذي تربّى وترعرع في مدرسة البلاء والمحن، فأعاد تشكيل ذاته ليصبح إنسانًا مختلفًا، أقوى، وأقرب إلى الله.
الحمد لله على كل حال، وفي كل حال، فهو سبحانه أرحم بعباده مما يظنون.