[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ]
لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١ ]
*بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*
الحَمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْتَدَىٰ بِهُدَاهُ.
وَبَـعْـدُ: فَـإِنَّـهُ بَـعْــدَ مَـحَـبَّـةِ اللهِ وَرَسُولِـهِ؛ تَجِـبُ مَـحَـبَّـةُ أَوْلِـيَـاءِ اللهِ، وَمُـعَـادَاةُ أَعْـدَائِـهِ.
*فَمِنْ أُصُـولِ العَـقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ يَدِينُ بِهَذِهِ العَـقِيدَةِ؛ أَنْ يُوَالِيَ أَهْلَهَا، وَيُعَادِيَ أعْدَاءَهَا، فَيُحِبُّ أَهْـلَ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ وَيُوَالِيهِمْ، وَيُبْغِضُ أَهْـلَ الإِشْـرَاكِ وَيُعَادِيهِمْ، وَذَلِـكَ مِنْ مِـلَّـةِ إِبْرَاهِيـمَ وَالَّـذِينَ مَـعَـهُ، الَّـذِيـنُ أُمِــرْنَـا بِالِاقْتِـدَاءِ بِهِمْ،* حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللهِ وَحۡدَهُۥۤ﴾.
*-----------------------------------*
وَهُـوَ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ وَهَـذِهِ فِي تَحْرِيمِ مُـوَالَاةِ أَهْـلِ الكِـتَابِ خُصُوصًا.
وَقَالَ فِي تَحْرِيمِ مُوَالَاةِ الكُفَّارِ عُمُومًا:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ﴾.
*بَـلْ لَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِ مُـوَالَاةَ الكُفَّارِ وَلَوْ كَانُوا مِنْ أَقْـرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ نَسَبًا؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوۤا۟ ءَابَاۤءَكُمۡ وَإِخۡوَ ٰنَكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡآخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ﴾.
*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢١ - ٢٢٢ ]
لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١ ]
*بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*
الحَمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْتَدَىٰ بِهُدَاهُ.
وَبَـعْـدُ: فَـإِنَّـهُ بَـعْــدَ مَـحَـبَّـةِ اللهِ وَرَسُولِـهِ؛ تَجِـبُ مَـحَـبَّـةُ أَوْلِـيَـاءِ اللهِ، وَمُـعَـادَاةُ أَعْـدَائِـهِ.
*فَمِنْ أُصُـولِ العَـقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ يَدِينُ بِهَذِهِ العَـقِيدَةِ؛ أَنْ يُوَالِيَ أَهْلَهَا، وَيُعَادِيَ أعْدَاءَهَا، فَيُحِبُّ أَهْـلَ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ وَيُوَالِيهِمْ، وَيُبْغِضُ أَهْـلَ الإِشْـرَاكِ وَيُعَادِيهِمْ، وَذَلِـكَ مِنْ مِـلَّـةِ إِبْرَاهِيـمَ وَالَّـذِينَ مَـعَـهُ، الَّـذِيـنُ أُمِــرْنَـا بِالِاقْتِـدَاءِ بِهِمْ،* حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللهِ وَحۡدَهُۥۤ﴾.
*-----------------------------------*
وَهُـوَ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ وَهَـذِهِ فِي تَحْرِيمِ مُـوَالَاةِ أَهْـلِ الكِـتَابِ خُصُوصًا.
وَقَالَ فِي تَحْرِيمِ مُوَالَاةِ الكُفَّارِ عُمُومًا:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ﴾.
*بَـلْ لَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِ مُـوَالَاةَ الكُفَّارِ وَلَوْ كَانُوا مِنْ أَقْـرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ نَسَبًا؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوۤا۟ ءَابَاۤءَكُمۡ وَإِخۡوَ ٰنَكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡآخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ﴾.
*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢١ - ٢٢٢ ]