ظننت للحظة أنني خلعت عني عباءة الماضي ومضيت في طريق جديد، كما لو أنني تركت كل شيء خلفي بلا رجعة. لكن الحقيقة أكثر قسوة مما تصورت. لم أتخط شيئاً؛ كنت عالقاً في مكان ما بين الاستسلام والمواجهة، أستيقظ كل يوم، ليس لأعيش، بل لأُعيد نفس الحكاية بلا معنى، وأعود للنوم وكأنني أهرب من الوقت نفسه.
لم أفقد الرغبة دفعة واحدة، بل سقطت مني قطعة قطعة، حتى أصبحت خاوياً من الداخل. الوقت لم يضِع فقط؛ بل تسرب ببطء، وكأنه كان يتلذذ بتجريدي من كل ما أملك. كل شيء من حولي مضى، تجاوزني كما لو أنني لم أكن، وأنا بقيت في مكاني، أحمل عبء أشياء لم أستطع تجاوزها، ولا أملك الجرأة حتى للاعتراف بذلك.
لم أفقد الرغبة دفعة واحدة، بل سقطت مني قطعة قطعة، حتى أصبحت خاوياً من الداخل. الوقت لم يضِع فقط؛ بل تسرب ببطء، وكأنه كان يتلذذ بتجريدي من كل ما أملك. كل شيء من حولي مضى، تجاوزني كما لو أنني لم أكن، وأنا بقيت في مكاني، أحمل عبء أشياء لم أستطع تجاوزها، ولا أملك الجرأة حتى للاعتراف بذلك.