✨ #النبي_يوسف عليه السلام :
🌱 دخول السجن :
انتهى المجلس العجيب لنسوة مصر مع يوسف عليه السلام في قصره العزيز، وكل الأدلة تدل على طهارته, بعد ذلك رأى العزيز ومن معه لكي تُكتم ألسنة الناس هي إبعاد يوسف عن الأنظار وليُشيّع أنه هو المذنب وتبرئة زوجته فكان أحسن السبل لذلك السجن، وليس هذه أول مرة ولا آخرها يدخل الإنسان النزيه السجن.
فكان جواب يوسف عليه السلام {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}(١)، ناجى ربه إنني أتقبل السجن الموحش رعاية لأمرك وحفظًا لطهارة نفسي، هذا السجن تتحرر فيه روحي وتطهر نفسي، رباه أعني وهب لي القوة وزدني قدرة وعقلًا وإيمانًا وتقوى {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(٢)
🌱 يوسف البريء في السجن
دخل السجن مع فتيان عبدان من عبيد الملك أحدهما كان مأمورًا للطعام والآخر ساقيه ومسامره، وُشِيَ بهما أنهما يريدان سَمَّ الملك فأُدخلا السجن. إن يوسف عليه السلام من بداية دخوله السجن برهن بأخلاقه الحسنة والمعاشرة الطيبة للسجناء وخدمتهم أنه رجل صالح وحلّال لمشاكلهم. إن الله تعالى ألهمه تأویل الرؤيا فكان يعبّر لأهل السجن أحلامهم تعبيرات حسنة، حتى أنسوا به، ولم يروا منه طول مدة سجنه شيئًا يؤذيهم أو يزعجهم.
أقام الفتيان الخباز والساقي معه في السجن طوال السنوات الخمسة بتمامها، وقالا ذات يوم إنا أحببناك منذ یوم رأيناك. فقال: ناشدتكما الله لا تحباني، فوالله ما أحبني أحد قط إلا دخل عليّ من حبه بلاء، وما أصابني هذا إلا من الحب، وتحدث كل منهما عن رؤيا رآها الليلة الفائتة وكانت بالنسبة له أمرًا عجيبًا، قال أحدهما: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} هذه رؤيا ساقي الملك فقد رأى في منامه أنه يعصر عنبًا، وباعتبار ما سيؤول العنب أطلق عليه خمرًا، وأما الآخر فقال: {إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ}(٣)، وقالا ليوسف: أخبرنا بتأويل هذين المنامين إنا نراك من المحسنين، اغتنم يوسف مراجعة السجينين له لتعبير الرؤيا من أجل أن يستلفت اهتمامهما {قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا}(٤)، وقد أراد بذلك عليه السلام تهيئة ذهنهما لتقبل دعوته لهما إلى الله إذا كانا مشركين.(٥)
💬 يتبع
📚 ١. سورة يوسف، الآية ٣٣
📚 ٢. سورة يوسف، الآية ٣٤
📚 ٣. سورة يوسف، الآية ٣٦
📚 ٤. سورة يوسف، الآية ٣٧
📚 ٥. قصص الأنبياء في القرآن الكريم ١١٧
🌱 دخول السجن :
انتهى المجلس العجيب لنسوة مصر مع يوسف عليه السلام في قصره العزيز، وكل الأدلة تدل على طهارته, بعد ذلك رأى العزيز ومن معه لكي تُكتم ألسنة الناس هي إبعاد يوسف عن الأنظار وليُشيّع أنه هو المذنب وتبرئة زوجته فكان أحسن السبل لذلك السجن، وليس هذه أول مرة ولا آخرها يدخل الإنسان النزيه السجن.
فكان جواب يوسف عليه السلام {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}(١)، ناجى ربه إنني أتقبل السجن الموحش رعاية لأمرك وحفظًا لطهارة نفسي، هذا السجن تتحرر فيه روحي وتطهر نفسي، رباه أعني وهب لي القوة وزدني قدرة وعقلًا وإيمانًا وتقوى {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(٢)
🌱 يوسف البريء في السجن
دخل السجن مع فتيان عبدان من عبيد الملك أحدهما كان مأمورًا للطعام والآخر ساقيه ومسامره، وُشِيَ بهما أنهما يريدان سَمَّ الملك فأُدخلا السجن. إن يوسف عليه السلام من بداية دخوله السجن برهن بأخلاقه الحسنة والمعاشرة الطيبة للسجناء وخدمتهم أنه رجل صالح وحلّال لمشاكلهم. إن الله تعالى ألهمه تأویل الرؤيا فكان يعبّر لأهل السجن أحلامهم تعبيرات حسنة، حتى أنسوا به، ولم يروا منه طول مدة سجنه شيئًا يؤذيهم أو يزعجهم.
أقام الفتيان الخباز والساقي معه في السجن طوال السنوات الخمسة بتمامها، وقالا ذات يوم إنا أحببناك منذ یوم رأيناك. فقال: ناشدتكما الله لا تحباني، فوالله ما أحبني أحد قط إلا دخل عليّ من حبه بلاء، وما أصابني هذا إلا من الحب، وتحدث كل منهما عن رؤيا رآها الليلة الفائتة وكانت بالنسبة له أمرًا عجيبًا، قال أحدهما: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} هذه رؤيا ساقي الملك فقد رأى في منامه أنه يعصر عنبًا، وباعتبار ما سيؤول العنب أطلق عليه خمرًا، وأما الآخر فقال: {إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ}(٣)، وقالا ليوسف: أخبرنا بتأويل هذين المنامين إنا نراك من المحسنين، اغتنم يوسف مراجعة السجينين له لتعبير الرؤيا من أجل أن يستلفت اهتمامهما {قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا}(٤)، وقد أراد بذلك عليه السلام تهيئة ذهنهما لتقبل دعوته لهما إلى الله إذا كانا مشركين.(٥)
💬 يتبع
📚 ١. سورة يوسف، الآية ٣٣
📚 ٢. سورة يوسف، الآية ٣٤
📚 ٣. سورة يوسف، الآية ٣٦
📚 ٤. سورة يوسف، الآية ٣٧
📚 ٥. قصص الأنبياء في القرآن الكريم ١١٧