رواياتي📖📚


Kanal geosi va tili: Eron, Forscha
Toifa: ko‘rsatilmagan


⚠️ اجمل واحدث الروايات والكتاب
✏أكبر مكتبه للروايات
📖روايات الف شكل ولون

للتواصل @wessam1412
للطلبات @Rwayati_bot
رابط القناه
https://t.me/+PcBTfMKDS4ab2Mv1

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Eron, Forscha
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


فضلنا نضحك على بسام المدي القعدة حس فكاهي شوية ... وسن وبسام ولدها بذكروني ب وسن وخالتو إيمان أيام زمان ...
و طبعاً بسام الحفيد المفضل لخالتو إيمان وبتقول "دا الوحيد الجاب حقي كامل ومكمل من البت وسن ".

نور وأمل التومات برضو كانو قاعدين معانا في اللمة دي ..أمل ب بتها ونور حامل يداب ..

وسن شالت بت أمل وقالت...

-يخوانا يعني انا بقيت حبوبة ؟ هسي يوم سمعتوا ليكم ب حبوبة اسمها وسن !! ولا حبوبة اسمها معين ؟

كلنا قعدنا نضحك على تعليق وسن ..وهو فعلاً بقينا حبوبات خلاص...

(النهاية)

_____

#بصوتهم ..

-عشت عقدين وعشقتك دهراً ..ف أهلاً بعمر جديد يتنفسك حباً .(معين).

-سكنتي بيتي ف كنت ك آيٍ من القرآن أينما حل بورك ما حوله .(تميم).

-قلبي أحب بلدين ...أيعجز عن حبك يا سلمى !! (محمود).

-سارق ...لقد سرقت حياتي ورحلت يا أخي ...ف أطرق يا موت بابي ..أيستطيع الإنسان العيش بلا حياة ؟! .(أويس).

-صديقتي وحبيبتي وحظي الجميل في الحياة .(وسن) .

-أريد أن أراكِ في منامي..صغيرتك لا تعرف شكلك حتى يا أمي .(معين).

-لو إجتمع يهود العالم أجمع لما سلبوك يا قدس مادام جنود الأقصى أحياء . (جنود الأقصى).

-لقد كان المذنب قلبي ..هو أحبك ونسى أن هنالك نصيب .(موفق).

-قلبي تعلق به ..فلا يلام قلبي على حب شخص كان له محطة أمان .(زينة).

-عندما فقد محمود الأمل من الإجتماع ب محبوبته سلمى ، كان أمل إستشهاده في غزة هو الأكبر...ذهبت سلمى ولكن ظلت غزة في قلبه حتى مات فيها. (من كتاب مجنون غزة ).

-مجنون سلمى لم يمت
في قلوبنا حتماً يظل كما الأمل
لأويس فل تبكي النساء
فأويس عند الحرب نشهده البطل .(من قصيدة الأمل المنشود) .

-ويبقى الأمل هو الرابط المشترك الجمعنا كلنا ببعض ..رغم الحصل لينا كنا متمسكين بحروف كلمة أمل ...نحن شيفرة يصعب حلها وعنوانها الأمل .(دكتور محمد)

تمت بحمد الله ♡
*ألـنـهـــــــأيــــــــــــTHE END🔚🔚ـــــــــــــــﻬـﮧ'ةTHE END*
*كـــــــــــــــــــــــــــــل الـــــــــــــــــــــــــــــود🌹🌹*

‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​


-طيب م تحكي ليهم عن حقيقتك السوداء وانه انت بعمر ال20 ولسه أمك بتضربك بالشحاطة ..

كنا انا ووسن جايين ننبه الأولاد إنهم يصحوا بدري لانو الكرامة ح تكون فطور إتفاجأنا ب بسام ولد وسن لامي الشباب وبحكي ليهم قصة حياته المأساوية ...سبحان الله طالع لأمه 🤣 ..
وسن كل م تقول داخله ليه بمسكها لحدي آخر جملة دي م قدرت أمسكها لأني كنت ميتة من الضحك ..طلعت شحاطتها ومشت ليه ..

من إلتفت شاف أمه قام جاري ومن كنبه لكنبه لحدي م طلع برا ونفد بجلده ...

وسن بغضبها داك طلعت برا ...
انا عاينت لباقي الشباب وقعدنا نضحك سوا ..

-أوعى تكون يا أويس انت برضو عندك قصة مشابهة لقصة بسام دي وعايز تحكيها ليهم ...

-لا لا معقولة يا أماه ...

-(ضحكت) طيب أنا ماشة وجينا نقول ليكم بكرة بعد صلاة الفجر مافي نوم فاهمين ؟ تصحوا بدري عشان الكرامة فطور وكل الأهل جايين تمام !

-ان شاء الله ..

طلعت منهم ودخلت بيتنا جوا ... طبعاً نحنا والأولاد قاعدين في بيتنا والرجال الكبار في بيت عمو خليل ...

وليد و وسن وأولادهم ...عمي إبراهيم وعمتي شيماء وعبد الله ومرته وبتهم اليداب صغيرة برضو ..كلهم جو السودان ..
إتلمينا أجمل لمة بعد السنين دي كلها ...بكينا وفرحنا وضحكنا ومشاعرنا كانت ملخبطة شديد لما اتلاقينا سوا ...

………

الصباح من الفجر ونحنا شغالين ..كنا عازمين الأهل كلهم ..أهل أبوي جو .. وطبعاً حبوبة إتوفت من بدري ...أشرف ولد عمي عرس وجا هو ومرتو وعيالهم ..
اتفاجأت بزينة مرت مُوفق جات ومعاها عيالها ...إتبسطت شديد بشوفتها وحكت لي إنو أم موفق إتوفت قبل سنة ونص تقريباً..عزيتها عليها وحزنت شديد لأنها كانت مراه طيبة وبشوشة ..

ناس كتير لي سنين م شفتهم في اليوم دا إجتمعت بيهم...لما ناس زينة قالو ماشين طلعت معاها ومشيت عزيت موفق في أمه ..كان واقف معاه ولد قدر كريم ولدي وبشبه موفق شديد ..عرفني بيه وقال دا ولده ...ودعناهم وركبوا عربيتهم هم وأولادهم وإتحركوا ..

بعد الكرامة إنتهت .. تميم قال لي اجهزي سرعة سايقك مشوار ...
جهزت وطلعت معاه ..ساق العربية لحدي م وصلنا قدام " أكاديمية الأمل لأصحاب الهمم " .
دي المدرسة الكنا عاملنها وقف خيري لأمي .. وطبعاً من إكتمل البناء حقها م شفتها في الحقيقة ،كنت بشوفها في الصور بس ..رغم إني جيت السودان قبل كدا لكن م إتوفقت إني أجي وأشوفها...

-يا سلام م بصدق ..في الحقيقة أحلى بكتير ..

-ومن جوا أحلى ..

نزلنا وانا جواي أحاسيس عجيبة ..دخلنا جوا وكانوا شغالين م معطلين ..هي مبنى من كذا طابق واتبنت بمواصفات عالمية ..البرامج التعليمية والاساتذة كلهم بروفيشونال ..
كنا مارين بالطلاب وهم مبسوطين شديد و دا زاد من إحساس الرضا جوانا ..
قضينا اليوم كله مع الطلاب واستمتعنا معاهم ..في أولياء أمور اتقابلنا معاهم شكرونا كتير ومن الفرحة كانوا م قادرين يعبرو عن امتنانهم ...قلنا ليهم بس دعواتكم لصاحبة الوقف دا ...
طبعاً نزار شغال في المدرسة وماسك قسم المهارات...بعلمهم الشطرنج والرسم وبدعمهم لتنمية مهاراتهم وبرضو بستفيدوا من خبرته السابقة..

وآخيراً الرؤيا بقت حقيقة ..وأمنية أمي قبل وفاتها اتحققت وكله بفضل الله ، فاااا الحمد لله..

وإحنا راجعين في الطريق كنت بشكر في تميم للمرة الألف لأنه أشرف على المشروع وخلاه يطلع بالصورة الممتازة دي ..

-عايز أقول ليك حاجة م عارف اذا وعد فتحت معاك الموضوع ولا لأ ..

-موضوع شنو ؟

-معناها م عارفة ..إتكلم معاي عمي محمد وطلب يد سلمى ل محمود ...ودا بطلب من محمود نفسه ..

-لكن سلمى لسه صغيرة وم اتخرجت ..

-فكرك أبوك ح يخلي زواج زي دا يتم ؟

-(ضحكت)مستحيل ..

-(ضحك)طيب ؟ زي م بتقولو نضم فيها ..يعني نظام سلمى محجوزة لحدي م تتخرج أنا حأخطبها رسمي ..

-محمود اسم على مسمى ويا حظ سلمى لو بقى من نصيبها ..

-فعلاً ربنا يبارك فيه ..تربية دكتور محمد في النهاية ..

-(إبتسمت)ايوة واضح جداً ..

-لو حصل بينهم نصيب ح يكون اسم سلمى ومحمود إجتمعوا آخيراً لكن بشخصين مختلفين ..

-ياااه ..ربنا يرحم محمود ...

وصلنا البيت قريب للمغرب..بعد الصلاة إجتمعنا كلنا مع بعض في بيتنا وأصوات أولادنا مالية علينا الدنيا حلاوة ..

-يا بابا وليد … قبيل بسام قال لينا انك اب ظالم وسميته على بطل انمي ..مش عيب يقول عليك كدا ؟ وانتو مش عيب تستغلوا طفولته لتحقيق مصالحكم الشخصية ..

كل القاعدين قعدو يضحكوا على كلام رحيم ...ناديته وقلت ليه عيب تقول كدا انت التاني ...
وليد عاين ل ولده بخيبة أمل وقال ..

-دا انا رفعت يدي منه واعتبرته كفارة لذنوبي ..

-يخوانا رحيم دا كان نايم لما انا قلت كدا ..

-يعني معترف انك قلت كدا ؟

-لا يا أبوي ..كنت بقول ليهم قدر شنو اسمي عاجبني وانت أب عظيم وأمي امرأة فاضلة لكن شكله رحومي كان بحلم ..


كنت قاعدة في الصالة ومنتظرة تميم يجي من الشغل ..جا داخل وواضح التعب على وشو ...مشيت ليه واستقبلته في الباب ودي عادة من سنوات للآن م إتخليت عنها لانو مرة تميم قال لي "إرهاق وتعب الشغل وهموم الدنيا كلها بتزول مجرد م اشوفك واقفة جنب الباب منتظراني " .

-السلام عليكم يا أم أويس ..

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

سلم علي في راسي وهو بسأل عني وعن حال الأولاد ..خليته قعد ومشيت جبت ليه موية وعصير وقعدت معاه ...

-رحومي نام ؟

-ايوة نام المزعج ..

-(ضحك)ربنا يحفظه ..

-ناس أبوي بكرة جايين ..عارف !

-ايوة اتصل علي عمي قبل شوية كلمني ومحمود برضو اتصل علي..

-قبل تجي بدقايق كنت بتكلم مع أبوي برضو ..قال مشتاق للعمرة شديد ..

-نحاول نتفرغ ونمشي نعمر معاهم سوا ..

-ايوة لازم ..

………

صباح الجمعة وهو اليوم الجايين فيه ناس أبوي ..قمنا بحماس شديد وحتى رحيم صحى من صلاة الفجر و تاني م نام من الحماس ..

تميم وأويس مشوا يستقبلوهم في المطار وانا وسلمى دخلنا المطبخ بنجهز في الفطور ..وكريم ببخر في البيت ..
بعد خلصنا ،جهزنا وبقينا منتظرنهم بس ...لما جرس الباب رن ..رحيم جرا وهو بردد في "جدو جا ..جدو جاا " .
فتح الباب وكانوا ديل هم ..مجرد م شفت وش أبوي حسيت إني في الجنة ..الشيب الملى راسه ..العصاية المتكىء عليها ، و التجاعيد الزايداهو حكمة ..كبر شديد لكن ياهو دكتور محمد بهيبته و وقاره المعروفين ... بعد سلم ل رحيم مشيت عليه وحضنته ..ريحة المسك الفايحة منه ذكرتني بطفولتي وكل مراحلي معاه ...حضنه بنسيني أي حاجة حوالي ...بكيت وانا في حضنه وبصعوبة وقفت دموعي ومسحتها ..حضنت محمود وجا في بالي إني حاضنة أبوه تاني دموعي نزلت وفضلت ماسكاه وببكي فيه ..فكيتو ومشيت سلمت ل وعد بنفس الحنية حتى فضلناهم جوا ...

قعدنا وبقينا نتونس مع بعض ورحيم بحكي لأبوي عن تفاصيل مدرسته ..

-لو شفت يا جدو لما أدونا في المدرسة عن شهداء الاسلام ..انا قلت للمُدرس انو خالي وعمي شهداء في غزة ..تاني يوم المُدرس جاب لي هدية وقال للطلاب رحيم خاله وعمه أبطال وخلى الطلاب كلهم يصفقوا لي ...

رحيم كان بحكي وهو مبسوط ...كلنا اتأثرنا بقصته ...أبوي بغصة قال ليه ..

-ايوة خليك دايماً فخور انو عندك خال وعم كانوا ابطال لآخر لحظة في حياتهم وماتوا شهداء وح يدخلوا الجنة بإذن الله..

اترحمنا عليهم ، وأويس لما شاف محمود شارد ومتأثر ساقو معاه غرفتو وقال عايزين يتونسوا سوا ..قربت لوعد وبقيت اسألها عن شغلها وناس بيتهم عشان اطلعها من حزنها الأكيد حاسة بيه هسي بعد كلام رحيم القالو دا...

لما موعد الفطور جا ..جهزنا للرجال وإحنا فطرنا سوا عشان الكل ياخد راحته ..

جية ناس أبوي آنستنا شوية ..مشينا عمرة كم مرة ...طلعنا واستأنسنا مع بعض ...زرنا الأصحاب ومعارف أبوي الهنا ..وأي شي حلو عملناه ..

مرة متلمين وبنشرب في شاي المغرب سألت أبوي ...

-اها ناويين تعملوا كرامة التخريج حقت محمود وين ومتين ؟..

سكت مسافة وبعدين قال ..

-السودان ..

كلنا عاينا ليه ...

-في الاجازة اجهزوا كلكم نمشي السودان ونكرم ليه هناك جنب حبوبته وتكون فرصة نتلمى فيها تاني ونسترجع ذكريات الماضي ..

-يا سلام عليك ي جدو ..اجازتنا الفاتت كانت في الكويت والمرة دي ح تكون في السوداااان ..

رحبنا بالفكرة واتبسطنا شديد واولنا رحيم الفضل كل مرة يسألني عن السودان وهل هو حلو ؟...سرحت في تفاصيل السودان المحفورة في عقلي وقلت ليه "حلو شديييد يا ولدي " .
طبعاً آخر مرة مشينا السودان من مشيتنا لوفاة عمو إسماعيل وحبوبة أم أبوي كانت لعرس بنات خالد ..المرة الأولى مشيت أنا وتميم وقعدنا يوم العرس واليوم التاني طوالي رجعنا لأنه الأولاد شغالين مدرسة ،المرة التانية برضو صادفت تميم والأولاد شغالين ..ف أبوي جاني ومشيت معاه أنا بس وبرضو م طولت هناك لأنو بالي كلو مع أولادي الخليتهم وراي ..

خلينا ناس أبوي يقعدوا معانا لزمن إجازة المدارس وأي زول شغال أخد إجازة برضو واتفقنا كلنا نتلاقى في السودان ...

•.•.•.•

السودان - الخرطوم

-انتو عارفين أمي كانت عايزة تسميني "لي مين هو " على بطل دراما كورية ، تخيلوا يا مؤمنين ! اسم الا تاخد نفس وتمارين سباحة حتى تقدر تنطقه ..

-طيب والخلاها تتراجع شنو ؟

-أبوي طال عمره ولا هظر ولعب بمستقبل ولده بسرعة مشى استخرج شهادة الميلاد بإسم بسّام ، وطبعاً أمي م كانت عارفة …وتقول الاسطورة انو لحدي م عمري وصل 5 سنين هي كانت بتقول لي "لي مين هو " ولما عرفت الحقيقة تقريباً أبوي اتعرض لعنف اسري شديد النوع ..
دا كله م مهم ...تخيلوا انا كنت مخدوع بشهامة أبوي ومفتكر انه ضحى بإستقراره النفسي عشان م اتسمى بالاسم الصعب دا طلع هو مسميني على واحد في فيلم انمي ...
انا بسّام وليد النجمي وعمري حالياً 20 سنه وبعد العمر دا كله إتصدمت بحقيقة أهلي الإتخبت عن الأسرة كلها ..اليوم أُسدل الستار وبانت الحقائق ودا وش أمي وأبوي الحقيقي للاسف ..


العرفته انو اليوم الوصلنا فيه خبر استشهادهم ،في نفس اللحظة وقبل الخبر يصل لوعد هي اتوجعت ولما وصلوها المستشفى ولدت محمود ..
بعد فترة من ولادتها حتى كلموها بالخبر...جاها انهيار عصبي وفضلت فترة في المستشفى عايشة على المهدئات ...

وعد جمدت العام حقها وبعد سنه أبوي نقل شغله القاهرة وساق معاه وعد وولدها محمود ..هناك سجل ليها في طب القاهرة وواصلت دراستها ..قال تغيير المكان ح يأثر فيهم الاتنين وفعلاً دا الحصل..وعد اتخرجت وأبوي كان أكبر داعم ليها وحالياً هي جراحة قلب كبيرة ..محمود مشى على دربها هي وابوي وهسي إتخرج من كلية الطب وبالمناسبة دي جايننا في السعودية هنا وعايزين يعمروا ويقعدوا معانا فترة...
أبوي لما اتقدم في العمر وقف شغله العملي في المستشفى وانضم لناس الميدسن وبقى بشخص الأمراض وبكتشف طرق جديده للعلاج بالاضافة للتدريس والاشراف على دكتوراه طلابه ..

خالد لسه في السودان والسنة القبل الفاتت كان عرس أمل ، ونور عرسها تم السنة الفاتت ..أمل عرست زميلها و نور ولد صاحب أبوها ..وخالد غير التومات عنده (محمد وفاطمة الزهراء وإسماعيل أصغر واحد بعمر 17 سنه ) طبعاً عمو إسماعيل أبو سمر اتوفى بعد 5 سنة من وفاة الشهداء ..

فراس وميس برضو في السودان وغير عبد الرحمن عندهم (زَهَا و زَيْنب وياسين 12 ) .

وليد و وسن مستقرين في الكويت جنب ناس عمي إبراهيم ..وأولادهم (ريتان 24 ، بسّام 20 ، وِد 15 سنة ).

رايان اتزوج واعتزل الكورة وحالياً عايش في أمريكا مع زوجته واولاده.

عبد الله (عبود) برضو اتزوج وعايش في الكويت ..

خالتو إيمان كنا كلنا خايفين تحصل ليها حاجة أو م تتقبل وفاة محمود و أويس ..لكنها كانت عكس ذلك ..صح قالو الشهر الأول تعبت وم اتقبلت وفاتهم لكن تاني صبرت وإحتسبتهم شهداء عند الله ... حالياً عاملة جمعية خيرية صدقة لأرواح الشهداء ...
عمو خليل ماسك ادارة كم مستشفى في السودان وبقى جراح الصدرية رقم واحد في السودان ..

خالتي عبير عرست لعيالها كلهم وهسي بأحفادها كمان ..هاني بعد العرس لقى ليه شغل في الإمارات وساق أبوه وأمو معاه ...والبنات في منهم المستقرات في السودان ومنهم البرا ..

خالتو سمية برضو عرست للبنات وفضلت هي ونزار بس في السودان ..محمد أصغر عيالها هسي شغال برا السودان وم مقصر منهم خالص ..

سلمى بت خال المرحوم محمود ...بقت مهندسة بترول ناجحة وطبعاً قدوتها في المجال تميم وانها عايزة تنجح فيه زيو ...عشان كدا بتنا سلمى سماها عليها ..
وهسي سلمى بتي بتدرس هندسة طبية في مصر وقاعدة مع ناس أبوي هناك وبتجينا اجازات بس ..

سلمى بعد عرفت بقصة محمود وانه امنيته في الحياة انو يتزوجها لدرجة مُلقب ب "مجنون سلمى" رفضت أي عريس متقدم ليها وللآن م اتزوجت ...كرست حياتها لشغلها وراتبها بتدعم بيه الجيش الفلسطيني ..
صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي كلها داعمة للقضية الفلسطينية وشهداء غزة ...

وليد عمل كتاب أسمه "مجنون غزة " كان حديث الميديا في وقتها ..حكى فيه قصة محمود وحبه الشديد لغزة و وفاء أويس الفضل بفتش عن صحبه لحدي م لقاه واستشهدوا سوا ...انا كل م أقرا الكتاب دموعي بترفض انها تقيف ..

خالتو شيماء برضو طلعت قصيدة بعنوان " الأمل المنشود " بتتحدث عن أمل التحرير البكون منتظره أي مناضل فلسطيني لحدي م يستشهد وهو لسه متأمل في بقية الجنود بإنهم ح يحققوا النصر المنتظر دا ..

ايام اختفاء محمود وأويس ...لما تميم جا السودان رفضوا يدوه إجازة ورغم ذلك جا ..ف اتفصل من شغله الفي روما ..يعني سبحان الله الفترة ديك مرينا بإبتلاءات عجيبة لكن صبرنا عليها بس ..بعد وضعي اتحسن شوية قال لي أصلاً لو جبنا أولاد انا م مفكر إننا نستقر في إيطاليا ونربيهم هناك ..الأفضل إننا نشوف بلد عربي وأنا إخترت السعودية نستقر فيها لانو متى م ضاق صدرك بيت الله قريب ..

فعلاً قدم للسعودية واخدوه هناك وانتقلنا للرياض..لما فقدت طفلي الأول كنت حاسة بإنه كل الأبواب اتقفلت في وشي ، لكن أمنت بقضاء الله وانو ربنا اذا أحب عبد ابتلاه ، وهسي ربنا عوضني ب أربعة أولاد بدل الواحد ..(أويس23 ، سلمى 19، كريم 16 وأصغر واحد رحيم 10) ربنا يحفظهم لي…

كنت شغالة تدريس في وحدة من رياض الأطفال لكن بعد جبت أويس وسلمى قلت الأفضل أتفرغ لأولادي وفعلاً دا الحصل ..لكن بالمقابل تميم دعمني وبفضل الله ثم فضله أتممت حفظ الصحيحين وبقيت داعية اسلامية لحديثات الإسلام ...لأنو الواحد بعد يسلم بكون محتاج انه يعرف معلومات أكتر عن الدين ويلقى اليثبته ويوريه انه في الطريق الصحيح وإلا ح يرجع تاني للكان بعمله قبل م يسلم ..

تميم لسه مواصل في أمر الدعوة ، وطول السنين الفاتت دي أثبت لي انه خير زوج وم ندمت ابداً على اختياره ، المودة والرحمة هن سبب استمرار ونجاح زواجنا للآن ..

•.•.•.•


*#شيفرة➖أمل➖《27》*
*#الاخـــــــــــــــــ♡ـــــــــــيرة.tt*
*#شيماء➖الشريف➖*
*ـــــــــــــــہہہـ٨ـــ٨ــــــہہـ٨ــــہہہـــــــــــــــــــــ*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​

السعودية -الرياض

-"ايوة يا محمود ..أي معاك ، اها قررتو جايين متين ؟ بكرة ! طيب تمام ... تصلوا بالسلامة " ..

-أويس .. يا أويس ..

-"ثواني يا محمود ..بنادوني ..طيب مع السلامة " .

-بتتكلم بالتلفون ولا شنو ؟

-ايوة بتكلم مع محمود ..

-اها م قال ليك جايين متين ؟

-بكرة إن شاء الله...

-كويس والله ...ربنا يوصلهم بالسلامة ..

طلعت من غرفة أويس لقيت سلمى داخلة على المطبخ ..لما لاحظت إبتسامتي غيرت طريقها وجاتني ...

-ربنا يديم الضحكة على وجهك يا ست الكل ..

-اللهم آمين يعمري ..

-إلااا وش السر !

-(ضحكت)بكرة ناس جدك ح يجوا..

-يا سلام جدو ومحمود جايين ..

إلتفتنا بضحكة ل رحيم القال كدا وهو بنطط ..

-بتعمل هنا شنو ي رحيم..مش إتفقنا إنو مالم الساعة 9 تجي م تطلع من غرفتك ؟

-ي ماما لكن انا انتهيت من الواجب ..

-طيب أشرب الحليب حقك وأمشي نوم ..

عاين لي وكشر وشو ..

-أمشي أشربو أصلاً انت معاقب لأنك أخرت الواجب ..عشان كدا ح تشرب حليب ساي من غير عسل أو كاكاو ..

نزل راسو بزعل ودخل المطبخ ...

-ربنا يوصل ناس جدك بالسلامة ..

-آمييين ..ياخي اشتقنا لجدو وخالتو وعد شديد ..

-بالحال من جيتي منهم شهر م تميتيه ...

-(ضحكت)اتعودت عليهم ياخ ..

ضحكت معاها وبعدين هي مشت ل رحيم في المطبخ وانا مشيت لغرفة كريم ..دقيت الباب وفتحته لقيته قاعد في المصلاية وبقرا في قرآن ..حسيت بفرحة كبيرة وانا بعاين ليه ...لما دخلت قفل المصحف وجا باس يدي بإحترام ..

-ربنا يرضى عنك ي حبيبي ..

-آمين ..اها مافي خبر من ناس جدو ؟

-بكرة بإذن الله ح يكونوا معانا ..

-(إبتسم) ربنا يوصلهم بالسلامة...

قعدت اتونس مع كريم الكل مرة ببهرني ب وعيه الزايد واحترامه الكبير لي أنا وأبوه وأخوانه كمان ...كريم يعتبر أكتر واحد واعي وهادي في أولادي ..تم حفظ القرآن أبدر منهم كلهم وفي عمر ال 10 سنين هو ختم ..

رغم انه هسي عمره 16 سنه ويعتبر أصعب سن بمر بيه الطفل ...لكن تميم كان بقول لي انه في التربية م تبرر للأطفال تصرفاتهم على أساس إنهم بمرو بمرحلة المراهقة ...لأنو الواحد اذا عمل تصرف طايش وانت عديته ليه لانو مراهق ..ف دا بخليه يزيد في تصرفاته الطايشة ويبرر لنفسه انه ماري بمرحلة اسمها المراهقة وفيها مصرح ليه يعمل أي شي ...
في السن دا الصحابة كانوا حفظة للقرآن والأحاديث ..كانوا بخوضوا المعارك وقايدين بلاد ...على الاساس دا ربينا كل اولادنا ...انت انسان واعي ومسؤول من تصرفاتك ومافي حاجة إسمها سن المراهقة ...

أويس الكبير 23 سنه ، بدرس طيران في تركيا ..فاهم ومحترم لكن في تصرفاته طالع للمرحوم سَميه ...

رغم انه مرت 25 سنة على استشهاد أويس ومحمود لكن الجرح مازال في محله ...نار فراقهم مستحيل تتخمد ..
أويس ولدي ومحمود ولد أويس ووعد ، ملوا لينا فراغ الشهداء شوية ...كل م نشوفهم بنحس انهم لسه قاعدين معانا ومتجسدين في شخصيات غير ..

•.•.•.•




تميم مسك يدي وقال ..

-معين ممكن تهدي !

سحبت يدي منه بسرعة وصرخت تاني ..

-ولدي حصل ليه شنو ؟

-للاسف ي مدام خسرنا الجنين من لحظة وصولك المستشفى...

هنا حسيت بطعنة قوية في قلبي وانو روحي ح تطلع ..أبوي وتميم والدكتورة بحاولو يتكلموا معاي ويهدوا فيني لكن أنا كنت في عالم تاني ...

يتبع...

(قصة أويس ومحمود هي جزء بسيط من آلاف القصص الحقيقية القاعدة تحصل في غزة ،عارفة انو دا م كان مرادكم وم عايزين يحصل كدا ..لكن لازم نسلط الضوء ونحس بأهمية القضية الفلسطينية وانها دينية ودنيوية ...شفتو التعاطف الحصل منكم لأويس ومحمود مع انهم في رواية بس ! يلا يومياً في سيناريوهات محاكة بنفس الطريقة ف دعواتكم لأهل غزة وللجيش الفلسطيني 💔)
‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​


وسن جات السودان وبرضو حالتها زينا ..
لما مروا اسبوعين بدون خبر منهم عمو خليل وأبوي قرروا يسافرو غزة كلنا وقفنا ليهم ورفضنا فكرة سفرهم ..وقلنا اذا سافرتو ح تسوقونا معاكم سوا ..قلت لأبوي اذا مشيت والله بلحقك ..
هنا ناس أبوي لغو سفرتهم وبقينا مكتفين وم قادرين نعمل شي غير الدعاء ..

زول فينا حالته أحسن من التاني ماف ..تميم جا السودان بسبب الحالة الكنت فيها ...كان بحاول يصبرنا واننا م نفقد الأمل برجعتهم ...مرا شهر ومافي خبر منهم وحالتنا زادت سوء ..لحدي م تميم أتواصل مع جندي في الجيش الفلسطيني هو بعرفه وقال ليه انو في مجموعة جنود اتأسرو قبل فترة وأويس مؤكد معاهم ..لكن محمود دا مختفي من فترة طويلة وم معروف ميت ولا مأسور ولا الحاصل عليه شنو ..
كلنا عرفنا المعلومة دي إلا خالتو إيمان ووعد م وريناهم لانو خالتو إيمان حالتها صعبة شديد ووعد في شهورها الأخيرة وم بتتحمل...لما قال أويس مأسور ختيت إحتمالية موته بنسبة 99% لانو مستحيل الاسرا*ئليين يخلوهم عايشين ..الفترة ديك كان مصبرني تميم وثقتي بالله ...تميم كان ماشي بنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم:"بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا " كل م يشوف واحد فينا حالته صعبه بقول ليه "أبشر الفرج قريب بإذن الله " أو "أبشر اليسر قريب إن شاء الله " ...بقينا نتفاءل بكلامه وانو ربنا ح يفرج كربتنا دي ..

يوم بعد يوم الأمل المصبرنا بدا يتلاشى ...لحدي بعد ما يقارب شهر الجندي المتواصل مع تميم قال ليه انو نزلت لينا أسماء الأسرى وأويس ومحمود معاهم وبكرة بإذن الله ح تتم صفقة تبادل الأسرى وح يرجعوا سالمين إن شاء الله..

هنا الأمل رجع لينا من جديد ..حسيت كأنو قلبي رجع يشتغل بعد م كان متوقف ..رجعت البسمة ل وجوهنا ..خالتو إيمان حالتها إتحسنت شوية ووعد برضو ...كنا منتظرين بكرة بفارغ الصبر..
انا الليل كله م نمت من الحماس ل يوم بكرة رغم اني حاسة بنقزة في قلبي لكن إتجاهلت أي شعور سيء ..في صلاة الفجر أطلت السجود وكنت بدعي للمأسورين بس ...
قمنا الصباح بحماس ومتفائلين انو في أي لحظة يجينا تميم ومعاه أخبار سمحة وانو أويس ومحمود رجعوا كويسين ..
خالتو إيمان كل شوية تسأل تميم "مافي خبر منهم ؟" ...
لحدي المساء م جانا أي خبر منهم ..هنا أعصابنا باظت وحالتنا ساءت ..الوضع بقى اسوء من الأول ...
صباح السبت وش تميم م كان عاجبني خالص ... دايماً متفائل وبصبرنا بكلامه شوية ...لكن اليوم دا كان ساكت وشارد معظم الوقت ...
لما مليت الإنتظار وم عرفت الحاصل شنو قلت أمشي أسأله ...مشيت على الصالون ولمحته قاعد مع أبوي وعمي خليل ...كنت ح أرجع لكن لاحظت للحالة المريبة الهم فيها ..قلت معناها لقو أخبار من ناس أويس ...لما قربت شوية وصلني صوت تميم وهو بقول ...

-وللأسف صفقة تبادل الأسرى أمس م تمت .

سكت ونزل راسه ..أنا جسمي كلها بقى يرجف ...عمو خليل كان بقول ليه ..

-يعني ..قصدك إنه ؟

تميم هز راسو ومسح على وشو وقال ...

-قبل يتم تسليم الجنود المقر إتفجر والجنود الهربو للاسف إتقت*لوا بقارات جوية ...و ...وأويس ومحمود إستشهدوا معاهم ...

جملة "أويس ومحمود إستشهدوا " دي فضلت تتردد في عقلي وبعدها إنعدمت الرؤيا قدامي وسمعت صوت إرتطام جسمي في الأرض وبعدها م حسيت بشي ...

•.•.•.•

تميم كان بعمل لي في رقية لما خلص عاينت ليه وقلت ..

-بابا وين ؟

-قبل تصحي بدقايق هو كان هنا ...

-وهسي وين ..

-مشى يشوف وعد بقت كيف ..

-وعد برضو هنا ؟

-معين إنتِ عارفة ليك كم يوم هنا ؟

عاينت ليه بإستغراب..

-لي كم يوم هنا ؟

-شهرين ..كنت داخلة غيبوبة ليك شهرين ...

-غيبوبة ؟

-ايوة ..من سمعتي الخبر وللآن ليك شهرين داخلة غيبوبة اليوم حتى صحيتي ...

دموعي طوالي جات نازلة ..

-يعني من ماتوا تموا شهرين ؟

-(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم ..نالوا الجنة بدون حساب أو سابق عذاب ..بشراهم بشراهم ...

تميم مع انه بحاول يدعمني و يبين قوته عشان م أضعف لكن وشه باهت وعيونه واقعة وشكله هزيل..الباب فتح جا أبوي داخل ..اتصدم لما شافني صاحية ...جا علي بسرعة وهو ملهوف ..

-الحمد لله انك صحيتي ..هسي كيف ؟ واجعك شنو ي قلب أبوكي ! ...

كنت بعاين ليه وم قادرة أتكلم ...أبوي اتغير توتلي ...لو م ركزت فيه كان م عرفت انه دا أبوي ...لكن الحصل دا في زول بقدر يتحمله ؟
قعد جنبي وفضل ماسك يدي وبيده التانية بمسح على شعري ..

-نصبر بس ي بتي ..غير الصبر نعمل شنو ! ..عسى البشرى تجينا في يوم ما ...

-بإذن الله ..

جات الدكتورة داخلة ...حمدلت لي السلامة وعاينتني وبعدين سألتني ..

-في شي واجعك ؟

وقتها بطني الكانت بتوجعني ..أشرت ليها على بطني وقلت ..

-هنا ...بطني بس ي دكتورة ...

هنا طق إتذكرت إني حامل عاينت ليها بخوف وقلت ..

-البيبي ..م تكون حصلت ليه حاجة ؟

نظراتها الاتبادلتها مع أبوي م طمنتني خالص ..بحذر وخوف شديد قلت ليها ..

-حصلت ليه حاجة ؟


-زمان لما أقول ليك لو عايز الشهادة معناها نستشهد سوا ...فاكرني كنت بهظر ؟ لو انا كنت مكانك ح تلحقني ولا لا ..

بسرعة ومن دون تردد قال ..

-ح ألحقك طبعاً ...

-ح تخلي سلمى وراك وتلحقني ؟

ضحك وقال ...

-سلمى ..

-(ضحكت)م تكون نسيتها ..

-لا القلب ينسى حبيبًا كانَ يعشقهُ
ولا النجوم عنِ الأفلاكِ تنفصِلُ

إبتسمت وبعدين قلت ..

-معين كمان ح تكون أم ...

-ما شاء الله...العيال كبرت ..

-عقبال وسن إن شاء الله..

-ان شاء الله...

-ح نموت قبل نقول ليهن إننا بنريدهن شديد وم بهون علينا زعلهن لكن ..

-لكن بنستمتع أكتر لما نعكر مزاجهن ...

كمل كلامي وبعد سكت قعدنا نضحك ب مرارة
...

فضلنا نسترجع في ذكرياتنا القديمة ومرة نضحك ومرة نسرح ومرة نعاين لبعض بحزن ومحتاجين اليواسينا ...
الباب فتح ودخلوا زي 5 جنود أي واحد مسك ليه جندي مننا وطلعونا برا ..وعملوا كدا مع المحتجزين كلهم ..لحدي م طلعونا برا المقر ووقفونا في صف ..

كل الجنود التابعين للجيش الاسرا*ئيلي ركبوا في عربات والباقي فضل حارسنا تحت ...قبل م يتحركوا اتفاجأنا بوحدين لابسين نفس لبسنا ورابطين شال على الراس مكتوب فيه أسماء كتايبنا ...عاينت لمحمود لقيته بعاين لي بريبة ...هنا أنا م إطمنت أبداً..لفت نظري يدين الرجال اللابسين زينا ..لما دققت النظر في يدينهم كان أي واحد في يده زر أسود ...هنا وضحت الحكاية ..دي صفقة تبادل الأسرى ح تتم ...والرجال اللابسين زينا ديل إنتحاريين ح يمشوا بإسمنا ...

السيناريو معروف ،ح تتم الصفقة على أساس الصهاينة يستلموا اسراهم بمقابل حماس تستلمنا نحنا ،لكن بدلنا نحنا ح يتم تسليم الرجال اللابسين زينا ..بمجرد م الصهاينة استلموا اسراهم ح يتم تصفيتنا هنا والجنود المشوا بدلنا بضغطت الزر العلى يدهم دا ح يموتوا هم والجنود الفلسطينيين الح يستلموهم ..الجنود الزي ديل بكونو مخصصين أرواحهم فدا للعمليات المشابهة لدي ...صدق محمود لما قال اليهود غدارين ..
شكله كل الجنود المعانا فهمو الحصل وإتبادلت نظراتنا القلقة لبعض ..

عاينت بطرف عيني للجندي الجنبي شفت قنبلة يدوية على حزام بنطلونه ..أشرت بعيوني لمحمود على القنبلة ..فهمني وغمض عيونه وفتحهم إشارة ل تمام ..
الجنود الإنتحاريين ركبوهم في عربية فاتحة وبعدها العربات بدت تتحرك بالتدريج ...فضلنا إحنا ومعانا الجنود الحارسننا ..
محمود عمل نفس حركتي ليه لبقية جنودنا وفهموه طوالي ...إستغلينا فرصة الجنود كانوا منتبهين مع العربات المتحركة بعد إختفت عن الإنتظار طوالي نحنا في نفس الثانية أي واحد مننا سحب قنبلة يدوية من الجندي الجنبه ورجع لورا ...
هم طوالي وجهوا اسلحتهم علينا وإحنا رفعنا القنابل بمعنى اذا عملتوا اي حركة ح نتفجر كلنا ..هنا القلق بدا على وجهوهم ...واحد منهم شاف لساعة يدو وإتكلم مع البقية باللغة العبرية وبدو يبعدوا عن المقر بحذر ...

-اهربوا بسرعة المكان مستهدف ...

صرخ بيها جندي مننا ...بعدنا من المقر بسرعة وإلتفتت للجنود الاسرا*ئليين الهاربين لقيت محمود برضو واقف وبعاين لي ..هزيت ليه راسي وفي نفس اللحظة فكينا القنابل الفي يدينا وجدعناهم بيها وقمنا جاريين ...إلتفتنا تاني وكان في غبار المتفجرات بس وهم مافي أي أثر ليهم عاينت لمحمود لقيته مبتسم ف بادلته الإبتسامة ...في نفس اللحظة المقر إنفجر ومن قوة الانفجار لقينا نفسنا واقعين في الأرض .. في اللحظات ديك إتوقعنا موتنا في أي لحظة لما كنا جاريين كنا بنردد في الشهادتين و الله أكبر...ونيتنا إننا نموت شهداء ...

بعد وقعنا في الأرض عايزين نقوم كدا ..في كسر من الثانية بس شايفين صاروخ موجه علينا وصوت إنفجار قوي بعده م شعرنا بشي ...

___

فتحت عيوني ببطء لقيت نفسي في غرفة المستشفى ..عاينت يميني شايفة تميم ماسك مصحف وبقرا بدون صوت ..تلقائياً رجعت للواقع ودموعي جات نازلة ..طلعت مني شهقة قوية خلت تميم يرفع راسه ويعاين لي ...بسرعة قام من مكانه وجا مسك يدي ..

-معين وأخيراً صحيتي...الحمد لله..إنتِ كويسة ؟ في شي واجعك !

-قول لي إنو الحاصل دا كله كابوس ...قول لي إني بتخيل أو في حلم ح أفيق منه ..

-لا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ..أبشري فإن الفرج قريب ..

فضلت أبكي وتميم بحاول يهدي فيني...لكن هل ح يقدر يهدي قلبي ؟

للآن بتذكر لما وعد قالت لينا أويس سافر غزة لأنو محمود إختفى هناك ..حزننا بقى إتنين وحياتنا إتدهورت شديد ...أويس أرقامه م بتدخل وم عارفين نصل ليه كيف ..خالد وفراس قالوا ح يلحقوهم لكن أبوي قال ليهم م عافي منكم اذا مشيتوا ،لانكم م حتعملوا شي غير تزيدو الوضع سوء ..بدل نفتش على إتنين ح نضطر نفتش على أربعة ...


*#شيفرة➖أمل➖《26》*
*#شيماء➖الشريف➖*
*ـــــــــــــــہہہـ٨ـــ٨ــــــہہـ٨ــــہہہـــــــــــــــــــــ*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​

"لو إجتمع يهود العالم أجمع لما سلبوك يا قدس مادام جنود الأقصى أحياء "

كنت بعاين ليه بتحدي وانا بقول كدا ...قام ضرب الطاولة بقوة ..طوالي الجنديين الكانوا واقفين إتقدموا ناحيتي ووجهوا اسلحتهم علي ...قام هو رفع ليهم يدو طوالي نزلوا أسلحتهم وإتكلم معاهم بلغتهم العبرية كم كلمة كدا وجو مسكوني من يدي وسحبوني لبرا الغرفة وإتجهوا بي لمكان عكس الكنت محتجز فيه ...
دخلنا في ممرات كتيرة لحدي م وقفنا قدام زنزانة مغلقة...فتحوها ولزوني جوا ...

-أويس ؟!

لما لزوني جيت واقع في الأرض ولما سمعت صوته وهو بناديني ..رفعت راسي بسرعة وبفتش في إتجاه الصوت ...كان قاعد في ركن الزنزانة وبعاين لي بدهشة ...قمت جريت عليه وهو جا علي ...حضنته وانا م مصدق ..

-محمود ...كنت متأكد انك عايش ..متأكد إني ح ألقاك ...

-كنت واثق انك م حتتخلى عني ...

رجعت عاينت ليه تاني ..هل دا محمود ؟ شكله اتغير تماماً..بقى هيكل عظمي بس ...لحيته وشعرو طالو شديد وكأنو كبر 20 سنة زيادة ...

-انت كيف عرفت ؟ وجيت هنا كيف ...

حكيت ليه كل الحصل لحدي لحظة تواجدي هنا ..وفي الأخير قلت ليه ..

-م حألومك وأقول ليك عملت كدا ليه ! لأني بعد الشفته ..لو رجع بي الزمن ح أختار تاني دعم القضية الفلسطينية واتمنى الشهادة لحدي م ألقاها .

-انت هنا بسببي ...لو حصلت ليك حاجة انا ..

وقفته قبل يتم كلامه ..

-انا هنا لأني عايز كدا ...مفتكر الحصل دا كله صدفة ؟ بعد اختفاءك الشهور دي كلها وانا أنضم لنفس كتيبتك واتأسر معاك في نفس المكان دي صدف ساي !!..لا يا محمود نحنا مقدر نعيش أي واقع مع بعض ..ويمكن حتى الشهادة مكتوبة لينا سواا ..

-مكتوووب ..

كان شارد وهو بردد في الكلمة دي ..بعدها قال ..

-خليتهم كيف ؟

-أمك يا محمود قلبها موجوع عليك ..أبوك حالته حاله ..ميس ..وأخوانك البرا السودان كلهم حالتهم صعبة...

-وناس بيتكم حالياً م أقل قدراً من أهلي ..وعد والبيبي حقكم اللسه م إتولد ..

-(إبتسمت)محمود ..

عاين لي بإستفهام ..إبتسمت تاني وقلت ليه ..

-قصدك محمود ..اذا جا ولد قلت ليها تسميه محمود ..

إبتسم بمرارة وقال ..

-خليت محمود وراك وجاي بتفتش على محمود ؟

-مكتوب ..

فضلنا ساكتين واي واحد الطير على راسو...كان معانا في الغرفة جنود غيرنا واي واحد شارد في همه ..
باب الزنزانة فتح دخل جندي ومعاه موية وخبز ناشف ..رماهم في الأرض وطلع وقفل الباب ..عاينت لمحمود هز لي راسو وقال ..

-ح تتعود ..

سكت مسافة حتى قلت ليه ..

-هم ليه للآن م قت*لونا ؟

-عندهم اسرى عند حماس والقسام...بحاولوا يعملوا تفاوضات لاستبدال الأسرى ..قبل أتأسر كنت عارف المعلومة دي ..

-يعني في أمل اننا نطلع من هنا ..

-اليهود غدارين يا أويس ..

-لعنهم الله اينما حلو ..

كنا عايشين على الموية والخبز الحاف...م عارفين مواعيد الصلاة لكن متى م حسيت بالضيق والعجز بتصلي بس ..
يوم عن يوم كرهنا للصهاينة بزيد وطلبنا للشهادة بكتر...

-اليوم وعد بتكون دخلت الشهر التاسع ..

-تتذكر فرحتك لما عقدكم تم ؟ويوم العرس وخبر حملها !...يوم ولادتها كانت ح تكون فرحتك الكبيرة ..م كان تجي وراي يا أويس ..




هزت راسها ومشت غسلت وشها وطلعنا مشينا البيت ..لقيناهم حالتهم صعبة ...كانو لسه بتواصلوا مع اهلهم الهناك وبسألو من محمود... طبعاً انا كلمت خال محمود قبيل انو م يكلم اهله بالقالوا لي ...عشان م يزيد قلقهم ويعرفوا بموضوع مشيتي ...
كانوا لسه في حالة عدم تأكد اذا محمود فعلاً في غزة ولا لأ ..وانا م أكدت ليهم ...
كنت قاعد معاهم وحاسي إني تاني م حألاقيهم ..كنت بتأمل في أبوي ،أخواني ، معين ...عمي خليل والباقي ...وعد عيونها مني م بتشيلها ونظرة الحزن في عيونها ، مع الوضع الحاصل مافي زول ركز ...

الليل كله م قدرت انوم ...قضيته صلاة وتأمل في وعد الممكن تحصل لي حاجة وم اشوفها تاني ..بعد صلاة الفجر جهزت عشان موعد الطيارة ...

-أويس مافي طريقة تتراجع ؟

-انا ومحمود اتواعدنا نكون مع بعض في السراء والضراء ...معقول أخون الوعد البينا !! دعواتك لينا بس وعوجة م بتجينا بإذن الله..

-استودعك الله يا حبيبي ...

-خلي بالك من نفسك ومن محمود تمام ..

عاينت لي بإستغراب ...

-ايوة لو جا ولد سميه محمود واذا بت على ذوقك ...

-ياخي م تقول كدا ..ح ترجع سالم وح تسميه بنفسك ..

بكاها زاد ، حضنتها علي وأنا خايف من انو يكون دا وداعنا الأخير ...

-بعد النور يطلع أمشي بيتكم أو بيتنا أقعدي هناك م تقعدي هنا براك ...واذا حصل لي شي ربي ولدنا تربية صالحة وخلي أبوي هو اليكون مسؤول عنو ..

طلعت من البيت وانا قلبي مكسور شديد... منظر وعد وهي بتبكي مزقني من جوا ..

من مطار الخرطوم وصلت مطار بيروت...الطيران لغزة كان متوقف ...سافرت ب باص ولما وصلت هناك لاقاني صاحب ولد خال محمود هناك ... أصلاً أخدت رقمو من خال محمود عشان يقدر يفيدني هنا ...الحتة الوصلتها كان هادية وحركت المواطنين عادية ...

الولد كان اسمو حازم ..قلت ليه بس حاول بأي طريقة وصلني لأي عضو من الكتيبة التابع ليها محمود ...
فاجأني لما وداني مقر الكتيبة ذاتو ...والقائد كان شاب ...بعدين عرفت انو مجموعة شباب بعملوا حركة مقاومة والجيش الفلسطيني بمدهم بالاسلحة وخلاص ...م في يدهم شي طبعاً غير أنهم يفدو بلدهم بأرواحهم ويعملوا العليهم ..

حكيت للقائد الحصل وقال لي إنو قبل ما يقارب شهر جيش العدو هجم على حي من أحياء غزة ومتحرك من كتيبتهم ومن كتيبة تانية اسمها القسام مشوا ليهم ...محمود كان من الجنود المشوا ...في وحدين ماتو ووحدين اسروهم ووحدين أختفوا وللآن مافي منهم خبر ...لكن محمود م من الميتين وم معروف اختفى ومات ولا إتأسر مع المأسورين ..
هنا أعصابي باظت ح يكون وين ياربي ..اليوم التاني طوالي شنو هجوم عجيب على غزة وقطعوا شبكات الاتصالات والانترنت ...بعد اليوم التالت إتولد حقد عجيب جواي إتجاه الصهاينة ..العمايل البعملوها دي مافي بشر بعملها ..آلاف القتلى والمصابين ..منظر الأطفال يقطع القلوب ..كرهت اليهود وصهيون واي زول بدعمهم..ومن دون تردد انضميت لكتيبة جنود الأقصى ..خضعت شهر كامل للتدريب حتى بقيت اشارك معاهم عادي اذا في هجوم أو كدا ..ولسه بفتش عن محمود لكن مافي أي أثر ليه ...وجواي إحساس كبير إني ح ألقاه ..

مرة كان في هجوم م حصل من جيت غزة حضرت زيه...انا طلعت ضمن متحرك ماشي جنوب غزة ...هناك اتمركزنا وكنا بندون على المكان المتمركز فيه العدو ...لحدي م إتحدد اتجاهنا وبدو يرسلوا علينا صواريخ أول مرة اشوفها ...هنا اتراجعنا وكنا راجعين و للاسف وقعنا في كمين ...اتحاصرنا من كل الاتجاهات واسرو الجنود كلهم ...هنا أنا فقدت الأمل من كل شي ...أني ح أموت وم ح ألقى محمود ..
كانوا مربطين لينا عيونا ويدينا لحدي م دخلونا سجن وفكوا لينا عيونا ...المكان الجابونا ليه شكلوا دا المقر حقهم ..
كنت بسبح وبدعي بس وعقلي بفكر في حاجات كتيرة ..
يوم كامل خلونا بدون أكل وموية ..يهود نتوقع منهم شنو يعني ؟
اليوم التاني كانوا بسوقو جندي جندي بحققو معاه لحدي م جا دوري ..ساقوني لغرفة التحقيق وكان فيها 3 صهيوني ...واحد قاعد والإتنين واقفين ..قعدوني في الكرسي وبدا القاعد داك بعربية ركيكة يسألني ..تابعين ل منو وخطككم شنو وعايزين يعرفوا أي حاجة عن الكتايب..
كان منتظر إجابتي ف قلت ليه "لو أجتمع يهود العالم أجمع لما سلبوك يا قدس مادام جنود الأقصى أحياء " .

كنت متأكد إني م حأطلع من هنا عايش وفقدت الأمل من إني ألقى محمود ..رددت في نفسي " سارق ...لقد سرقت حياتي ورحلت يا أخي ...ف أطرق يا موت بابي ..أيستطيع الإنسان العيش بلا حياة ؟! " .

‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★* ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​


حضني وفضل يهدي فيني وانا دموعي م راضية توقف ..

فعلاً تميم سافر وحسيت بفراغ كبير في حياتي ..لكن إشتغلت بنصيحته لما قال " كل م تحسي بحزن في قلبك اقري قرآن ... صلي ...سبحي ، وقتها ح تحسي بالجبر الإلهي " .

أكتر شي قلقنا الفترة ديك هو إنقطاع أخبار محمود بالكامل ...شهر كامل واحنا م عارفين عنه خبر ...حالة الكل إدهورت ..خالتو إيمان طبيعي دموعها في عيونها وم تعرف تهدي منو وتخلي منو لأننا كلنا خايفين تكون حصلت ليه حاجة ...
أويس م خلى زول م إتصل عليه ويومياً بفتش عن خبر عنه ...

قاعدين متجمعين في بيت عمو خليل زي م بقت عادة لينا من لما إختفى محمود ...

-محمود م سافر الأردن ..

دا أويس جا داخل علينا وهو حالته حالة ...عاينا ليه بصدمة وعدم تصديق ..

-كككيف يعني ...

-كذب علينا ..عقد الشغل فعلاً طلع ليه لكن هو م مشى ..عمل كدا عشان يقنعنا انه مسافر الأردن ..محمود ...سافر ....غزة..

لما قال كدا خالتو إيمان قعدت تكورك بصوت عالي وبكاها زاد ..أويس كان كأنه في عالم تاني ..بدا يسأل في خالتو إيمان..

-أهلكم الفي غزة متواصلين معاهم ؟ عندكم أي رقم ليهم ؟ ضروري عشان نشوف جاهم هناك أو عندهم معلومة عنه ...

خالتو إيمان كانت بتردد في ...

-يومياً سيرة غزة على لسانه ...ح يموت أنا متأكدة ...حاسه بكدا ... دايماً بقول عايز استشهد في غزة وياهو ح يعملها ...

كلنا بقينا نبكي...ميس جابت تلفونها وادتو رقم خالها هناك ...أويس من شال الرقم طلع بسرعة .

فرحتنا الفاتت كلها إتقلبت حزن بإختفاء مجنون سلمى 💔

___

كنت حاسي انو محمود مخبي حاجة عني ...لأنه م حصل فكر في موضوع الشغل برا السودان ...لكن قلت يمكن شغل الأردن أفضل ليه ...
من مشى كان م متوفر في النت على طول ..بدخل لفترات متباعدة وبقول لي مضغوط بالشغل ...بتحجج لما أقول ليه رسل لي صورك و لما أتصل عليه مكالمة فيديو م برد...
إقتنعت انه مخبي حاجة وكبيرة كمان ...
بعد فترة إنقطعت أخباره وكان جواي إحساس كبير بقول لي إنو تميم مشى غزة ..وكمان م مشية ساي مشى عشان ينضم للكتيبة حقته على أرض الواقع...
يومياً بفتش ومافي خبر منه لحدي م اتواصلت مع المركز الإتعاقد معاه في الأردن وقال فعلاً أتقبل عندهم لكن م جا وبالتالي فقد فرصته ..
هنا صدق حدسي واتأكدت تماماً انو محمود في غزة ...
بعد شلت رقم خال تميم ..رسلت ليه في الواتساب وعرفت عن نفسي ودخلت في الموضوع...
رده أحبطني وانهم بسبب الأوضاع الأخيرة في غزة والهجوم الحصل من الصهاينة إضطرو يغادرو البلاد ...
دخلت البيت وكانت وعد بتسألني اذا عرفت خبر عن محمود ...

-أنا مسافر ..جهزي لي شنطة صغيرة فيها شوية ملابس ..

-أويس انت بتقول في شنو ؟ وسفر شنو كمان ..

-ماشي غزة ..

عاينت لي بخلعة وقالت ..

-غزة ؟ أويس فهمني حاجة ..

أعصابي كانت بايظة وبرد عليها بالعافية عشان الحالة الفيها ..

-محمود شكله سافر غزة ...انا ماشي هناك أفتشو ...

-أويس انت م شايف الوضع في غزة الايام دي كيف ؟ولا م عارف بالحاصل هناك ...

-عارف عارف ...لكن دا محمود يا وعد ...أتخلى عنه يعني ؟

-م تتخلى عنه لكن انت م متأكد اذا فعلاً محمود هناك ولا لأ ...

-م حيكون في مكان غير غزة أنا بعرف تفكير محمود كويس ...

فضلت تبكي وتتكلم معاي وتحاول تقنعني لكن انا غير محمود حالياً م بفكر في شي ...
جاني ريكورد من خال محمود ..فتحته بسرعه ، كان بقول لي إنو ولده هسي اتواصل معاه صحبه جندي وقال ليه انو محمود اسمه مسجل في كتيبة جنود الأقصى لكن مختفي و م عارفين عنه أي خبر تاني ..
هنا الخبر إتأكد وقعدتي بقت مستحيلة ..طلعت بسرعة مشيت المطار وحجزت على أقرب رحلة ...رجعت البيت لقيت وعد لسه بتبكي ..

-وعد سفرتي دي مفروغ منها ...وبعدين تقول جابوا ليك خبر وفاتي ..

-أويس انت عارف اوضاع غزة حالياً ف ليه بتخاطر ..وبعدين لو مشيت ح تعمل شنو يعني ؟...

-لن يصيبنا إلا ما كتب لنا...محمود أكتر من صاحب بالنسبة لي ...حتى لو م حأعمل ليه شي لكن على الأقل إني م إتخليت عنو وفتشت عنو لآخر لحظة ..

-طيب لو لا سمح الله حصلت ليك حاجة إحنا ح يحصل لينا شنو ..انا وولدك الجاي ..طيب أبوك وأخوانك..إحنا بلاك م بنقدر ي أويس ..

-لا بتقدرو ...وم بتجيكم عوجة بإذن الله ...

إتكلمت مع وعد كتير ولسه م مقتنعه بمشيتي ...جهزت شنطتي ووعد كانت لسه بتبكي ..

-وعد إنتِ م مؤمنه بقضاء الله ولا شنو ؟ في زول بموت قبل يومو ؟

-أويس لكن ...

قعدت جنبها وحضنتها هدت شوية...

-خلينا نمشي للجماعة ديل نشوف الحاصل معاهم شنو ...لكن اوعديني انك م تجيبي سيرة مشيتي ل زول ...

-م ح تكلمهم ؟

-مافي طريقة يا وعد ...أبوي ح يدخل عفوه في الموضوع والقصة ح تتعقد وانا م بتراجع عن قراري ...توعديني ؟


-أمس ساهرنا في الونسة عشان كدا ..

-م تكوني فوتي صلاة الفجر حاضر بس ..

عاينت ليه وسكتت مسافة حتى قلت ...

-م عارفة الحصل لي شنو ..فجأة صحيت لقيت الساعة 8 ...

-دا م عذر يا معين كان تضبطي المنبه ..معقولة لكن تصلي الساعة 8 ؟

انا أصلاً زعلانة من نفسي ومن الصباح بلوم فيها ..جا حسسني بالذنب زيادة ..عاينت للأرض وم قلت حاجة ...

-ربنا يسامحك يا معين وتاني م تتكرر ي حبيبي .. تمام ؟

-م حتتكرر بإذن الله..

-تمام م أوقفك كتير ..

-ااا تميم...بعدين ماشة المركز القريب دا أفحص ..

-ليه ..مالك ؟ حاسة بشنو ! خلينا هسي نمشي ! في شي واجعك ؟

كان لسه ح يتكلم وقفتو وقلت ليه ..

-أهدا اهدا ...م واجعني شي ...لكن حاسة بفتور وصداع وماشة اشوف الحاصل ..وبعدين ميس ماشة معاي ..

-متأكدة انك تمام ؟

-(إبتسمت) ...ايوة تمام م تقلق ..

-اا صح ..بكرة ناس أبوي جايين ...يداب تصريح الاجازة طلع ليهم ل 15 يوم بس ...أما وليد عندو شهرين إجازة ..

وليد شغال مدرس في الجامعة وعضو في مجلس الكتاب الدولي ..

تميم انتظرني لما دخلت بيت عمو خليل حتى دخل بيتنا ...
لقيتهم شغالين في الخبايز ..قعدت اشتغل معاهم والصداع كان لسه في زيادة ..لما تعبت خالتو إيمان قالت لي خلينا نمشي المركز ...ميس ولدها كان ببكي وم خلاها عشان كدة مشيت مع خالتو إيمان...عملنا الفحوصات وبعد نص ساعة حتى النتيجة طلعت والحمد لله حمل ..وكمان ليه 3 اسابيع ...
قلبي كان برفرف من الفرح وخالتو إيمان مبسوطة وقالت "لو بعرف ازغرد كان زغردت بالمناسبة الحلوة دي " .
أخدنا الأدوية والفيتمينات الكتبوها لي ورجعنا البيت...
لما كلمنا البنات طارو من الفرح واي وحدة عبرت عن فرحتها بطريقتها ..
انا كل همي كان اشارك تميم الفرحة دي....لأنو بحب الأطفال جداً ومنتظر خبر حملي بفارغ الصبر ..
بالمساء أبوي وفراس كانوا في الشغل وباقي أخواني في بيوتهم..لبست توب ومشيت الصالون ...لقيت تميم قاعد في المصلاية وبسبح ...

-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إلتفت علي ورد السلام ..أشر لي بيدو عشان أجيهو ..مشيت ليه وقعدت جنبه في الأرض ...مسح على راسي وقال ..

-ربنا يبارك فيك ويحفظك ...

-اللهم آمين جمعاً..

مسك يدي وبقى يمرر يدو على أصابعي وهو بقول ..

-التسبيح كنز عظيم ..متى م لقيتي نفسك مضايقة أو فاضية أو مبسوطة سبحي ...تمام ..

-(إبتسمت) ..تمام .

فضل ماسك أصابعي وبسبح بيها ..لما شعر إني عايزة أقول ليه شي ..عاين لي ...

-عايزة تقولي شي ؟

إترددت مسافة حتى حكيت ..

-تميم ..اليوم أنا مشيت فحصت ..

عاين لي بقلق ظهر في صوته وهو بقول ..

-لعله خير ...في حاجة ؟

-أنا حامل ...

عاين لي بعدم استيعاب وتاني سأل ..

-شنو ؟

-(ضحكت)...حامل حامل ي تميم ...

سجد شكر لله وهو بردد "الحمد لله" ..مسك وشي بيدينو وباسني في جبيني ...نزلت دمعه في خدو مسحها وهو مبتسم وضماني لحضنه ...

-اللهم بارك لنا فيه وأحفظه ...

كان مبسوط لدرجة م قادر يعبر عن فرحته ...قرا لينا قرآن وحصني حتى رجعت غرفتي ...تاني يوم أهل تميم جو وصادف زيارة أهل أبوي لينا ...رجعنا للأيام الحلوة الكانت قبل عرسي ديك ...ربنا يديم جمعتنا يارب ...
خالتو شيماء لما عرفت بحملي إتبسطت شديد وقالت انو ح يكون أول حفيد ليها وربنا يحفظه ودا زاد فرحتها أكتر ...
المرة دي أهل تميم أجرو بيت كبير جنبنا عشان جزو من أهلهم البرا السودان جو للعرس ...

يوم عن يوم فرحتنا بتزيد ...وعرس وليد و وسن كان الفرحة الكبيرة ...كل تفصيلة فيه أحلى من التانية والأحلى من كدا إنو وسن طايرة من الفرح ...

مشينا مع تميم مرة وزرنا المدرسة حقت ذوي الإحتياجات الخاصة...كانت لسه تحت التشييد والعمال شغالين بهمة أكبر من الأولى ...

وسن و وليد سافرو هولندا لشهر العسل ...أهل تميم رجعوا والضيوف برضو ...فرقة وسن كانت كبيرة شديد...خصوصي عند خالتو إيمان...كل الوقت بتبكي وبتدعي ربنا يحفظها ...

محمود فاجأنا انو لقى ليه عقد عمل في الأردن ...جهز أوراقوا وسافر ...سفرتو دي فرقت مع أويس طبعاً وقال "لابد من انو يجي اليوم الأفترق فيه مع محمود " .

قعدنا شهر في السودان ...وكدا إجازة تميم بتكون خلصت ...من السودان لإيطاليا بنضطر نركب 3 طيارات ورحلة بتستغرق حوالي 16 ساعة ..والدكتورة منعتني من السفر يعني ح يضطر يسافر براه...

-3 شهور بس وح أجي أسوقك ممكن تصبري عشاني ؟

كنت في غرفتي وببكي لانو تميم بكرة مسافر ...وهو كان بحاول يخليني م أبكي ...كنت ماسكة في التيشيرت حقو وبعاين ليه وعيوني مليانة دموع..

-ممكن م تسافر ؟ أو خليني أمشي معاك بإذن الله م حيحصل للحمل شي ..

من بقيت حامل تعلقي بتميم زاد جداً..وكنت م متقبلة فكرة سفره دي خالص ...

-يا ريت لو بقدر أخلي الشغل وم أسافر لكن دا مستقبلنا ومستقبل البيبي الجاي دا لازم يتأمن ليه حياة كريمة ..ومافي داعي نعرض حياتكم للخطر كلها شهور بس وبجيك راجع أسوقك ...تمام ؟ م تبكي ي روحي ...


*#شيفرة➖أمل➖《25》*
*#شيماء➖الشريف➖*
*ـــــــــــــــہہہـ٨ـــ٨ــــــہہـ٨ــــہہہـــــــــــــــــــــ*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​

عرس وسن إتحدد ولما باقي ليه اسبوع سافرنا مع تميم السودان ..متحمسة متين أصل عشان الغوالي الهناك ..لحدي م وصلنا البيت و انا م مصدقة ، فتح الباب أويس من شفتو صرخت براحة ونطيت في حضنو ...هو كان مبسوط وبكورك للجوا بإننا وصلنا ...
جو فراس وخالد ..حضنوني الاتنين سوا ،كان معاهم هاني و محمود وعمو اسماعيل برضو سلمت عليهم ...وسألت من أبوي قالو جاي من المستشفى هسي ...خليتهم بسلموا على تميم ودخلت جوا لقيتهم كلهم مجتمعين ... لما شافوني وسن صرخت وجاتني جارية حضنتها وسلمت عليها بشوق كبير ...
خالتي وبناتها ..خالتو سمية وبناتها برضو ..خالتو إيمان وميس وسمر ووعد ...وأحلى شي توأم خالد وولد فراس ، بقيت اشيل وابوس فيهم وانا م مستوعبة إني معاهم حقيقة ...
بكينا من الفرح والشوق واننا إجتمعنا تاني من جديد ..
كنت كل شوية بعاين للباب عشان أشوف أبوي جا ولا لسه ...كنت مشتاقة ليه أكتر زول ...

-عمي قبل شوية خالد اتكلم معاه وقال طلع من المستشفى..شكله علق في زحمة سير بكون قريب هسي..

عاينت لسمر بتفهم وهزيت راسي... فعلاً م مرت 5 دقايق سمعنا صوت الجرس وقفت على حيلي وطلعت برا ...شايفة خالد فتح الباب وجا أبوي داخل وهو بفتش على بعينه ...

-وين أختك ي خالد ...

دموعي نزلت وجريت عليه وإترميت في حضنه ويداب بكيت تمام ...
كنت م مصدقة إني في حضن أبوي بعد المدة دي كلها ...بعد مسافة بعدني منو ومسح لي دموعي وباسني في جبيني ..سألني من حالي وانا برضو ..هو دخل الصالون عشان يسلم لتميم وانا دخلت جوا ...

اليوم دا كله قضيناه ونسة وفرفشة ..تاني يوم صحيت بضربات شديدة في الباب ..لما فتحت عيوني وعاينت للساعة الفي الحيطة لقيتها 8 ..قمت مخلوعة وفتحت الباب لقيتها ميس ..

-يا بت حاصل عليك شنو ! دي المرة المية أصحيك فيها ...

-صحيتيني ؟

-أي صحيتك للصلاة وقلتي لي قايمة ..مشيت خليتك ومفتكراك قمتي صليتي ، تاني صحيتك برضو بتقولي لي خلاص قايمة ..طلعتي للآن نايمة ؟

-لا حول ولا قوة إلا بالله...دا من سهرة امبارح عارفة هسي الصلاة فاتتني ...

-طيب صلي وتعالي للشاي ..

قفلت الباب وانا زعلانة لأنو صلاة الفجر فاتتني ..امبارح ساهرنا بنتونس ونمت متأخرة عشان كدا ...هسي الصداع عايز يشق راسي ..
جهزت وصليت حتى طلعت من الغرفة لقيت ميس وعبد الرحمن ولدها بس ..قعدت معاهم وشربت الشاي عمل لي طمام بس وبسرعة جريت رجعتو ..

-خير يا لولة مالك ؟

-بري م عارفة لي فترة الحليب بقى م بنفع معاي وطبيعي في حالة فتور ...

إبتسمت وقالت ..

-خلينا بعدين نمشي المركز ... غالباً دي أعراض حمل ..

عاينت ليها وقلبي عايز يطير من الفرح ...

-معقول يا ميس ؟

-ايوة إن شاء الله...خلينا نمشي ونتأكد ..

-طيب .. ويارب يكون حمل ..

إتبسطت شديد وبقيت ادعي أكون حامل بالجد...وربنا م يحرمني من إحساس الأمومة ...

لبسنا عباياتنا وطلعنا عشان نمشي بيت عمو خليل ونشوف ترتيبات العرس حصل عليها شنو ...

كانوا الشباب كلهم مجتمعين في صالونا وبتونسوا ...لما فتحنا باب الشارع جا تميم داخل ..لما كنت ح أقيف ميس سلمت عليه وقالت لي ..

-بتقدم ليك وألحقيني ...

-تمام ..

عاينت ل تميم ...وصبحنا لبعض ..

-عيونك دي مالها ؟




طلع من جيبه كرتين واداني ليهم ...عاينت للكروت وعاينت ليه وانا م مصدقة ...

-مش ممكن ...تميم انت جادي ! يعني عادي وممكن ؟

-ايوة ي حبيبي ممكن ..ليه م ممكن !...

كانت تذاكر لحضور مناظرة لذاكر نايك ...
ذاكر قدوة تميم في الدعوة إلى الله...كان بحكي لي عن المحاضرات الحضرها ليه وانها مفيدة شديد... قلت ليه متمنية احضر ليه مناظرة وم ركزت مع كلامي ولا اتخيلت إنو تميم ح يركز معاه ...
كنت فرحانة ومتحمسة للمناظرة دي شديد...

جهزنا مع تميم ومشينا ...كان في كمية تحير من الناس ...دخلنا وقعدنا ولسه أعداد الناس في زيادة ..لحدي م جا ذاكر داخل ...كنت م مصدقة انه حقيقة قدامي ...كانت بيتكلم إنجليزي ...وانا انجليزيتي لا بأس بها لأني إشتغلت فيها في الاجازة بعد التخريج ...

بجانب الحضور المسلمين كان في كتابيين وملحدين وكذا ديانة تانية ...
إبتدت المناظرة بواحد ملحد وبدا بمحاولة إقناع الموجودين بأفكاره وانه لا إله في الكون وكدا ...ذاكر أول جملة قالها ليه انت لحدي هنا تمام لانو باقي ليك بس لفظ الجلالة "الله" واداة الاستثناء "إلا" وتدخل الإسلام وبدا بعدها يرد ليه ويجيب في الأدلة لحدي م الملحد أسلم ..

بعد الملحد جا مسيحي وبرضو نفس الشي أقنعو واسلم..
إحنا كنا مندهشين صراحة لانو بدير المناظرة بذكاء وفطنة عجيبة ..بخلي الطرف التاني هو اليبحث عن البراهين لحدي م يلقى نفسه وصل لمفاهيم الإسلام ..
يعني رهابة رهابة تحير ...كنت م قادرة استوعب البحصل وانو هو مستسهل الموضوع ويومياً بسلم على يده عدد كبير من الناس ..

لما خلصت المناظرة كانت الساعة ماشة ل 1 مساءً .. طبعاً إحنا طلعنا بعد صلاة العشاء ...طول الطريق وانا بحكي ل تميم عن فرحتي وانو ذاكر انسان ذكي وفطين جداً...
وقف العربية قدام البيت وعاين لي ...

-نعسانة ؟

-لأا أبداً م جايني نوم ...

تمام انزلي ..

نزلنا وكنت ح أدخل البيت لكن وقفني ...

-خلينا نتمشى بما انك م نعسانة ...

كان ماسك يدي وماشين ..المنطقة الساكنين فيها كانت هادية وماف غير الاضاءة الفي الشارع ...تميم وقف وعاين لي ...

-طلعي جزمتك ..

-ليه !..

-السير حافي وسير الليل سنة ..

طلعت جزمتي وهو برضو وشلناهم في يدينا وفضلنا ماشين ونتونس ..
الأرض كانت باردة والجو حلو شديد ومتعة من نوع آخر ...

فجأة شعرت بيه سحب لي طرحتي وفكى ربطة شعري وخلاهو فاكي ..
عاينت ليه بصدمة إبتسم وقال ..

-بعد دا تاني مافي زول ح يكون صاحي في المنطقة دي أخدي حريتك واستمتعي ...

فضلت ألف في مكاني وأنا مبسوطة ...وتميم كان بضحك فيني وشايل تلفونه بصورني ...

-تميم نتسابق ؟

عاين لي بعدم تصديق ..

-(ضحكت)بعِد ل 3 ومن هنا للبيت..اذا وصلت قبلك ح تعفيني من تسميع بكرة ..واذا انت وصلت ح اضاعف عدد الأحاديث واسمعها ليك ..

-ي واثق انت ...

-م تتمسخر ، احتمال أصل قبلك ..

-طيب نشوف ..

بديت العد ولما وصلت لاتنين إلتفت ليه ..

-لو انت خليتني أفوز .. أقصد لو أنا فزت ح أبوسك عشرة مرات ...

-(ضحك) بتغريني هااا ..

كنت عايزة بأي طريقة أقنعو إنه يخليني افوز 🤣..بديت العد تاني وانطلقنا ...وكنت عارفة انه ح يخليني أفوز ..وصلت البيت ودخلت جوا حتى هو جا بعدي ..

-بما انك فزتي ف معفية من تسميع بكرة لكن بالمقابل ح تراجعي حفظك السابق ...
وخلينا نجي للمكافأة التانية ..

كان بعاين لي بنظرة خبيثة وهو متحمس وجاي علي..

-أي مكافأة تانية ! أنا قلت شي تاني ؟

-بعِد ل 3 م عملتي القلتيه ، ح أنسى كل شي وحأعتبر نفسي الفايز وزي م قلتي ح أضاعف ليك الحفظ بكرة ...

-لا لا خلاص خلاص ...

مشيت عليه وانا ميتة من الخجل ...ولمت نفسي على تسىرعي ..كان ماله لو أقنعتو بأي طريقة غير دي ...


(جهزوا مناديلكم للبارت الجاي 💔🔥 )
‏*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​


لما صحيت للمرة التانية لقيت تميم صاحي وبتأمل فيني ..

-فاذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
حسبي وحسبك أن تظلي دائماً
سراً يمزقني وليس يقال

عجزت عن التعبير طبعاً ...قعدت أعاين ليه والفرحة ظاهرة في وشي...
لمحت في السرير هدية و ورد ...لما شافني بعاين ليها قال ..

-شايف أنسب يوم تتقدم فيه هدية هو اليوم دا ...

أداني البوكس لما فتحته كان فيه مصحف ذهبي ومنقوش فيه إسمي بماء الذهب ..

-مصحف برواية ورش عشان يسهل عليك القراية ...

طلع بوكس تاني واداني ليه فتحتو..كان فيه طقم دهب ومجموعة من الشوكلت الكان بجيبها لي ...

-بيقولو حب الدهب في جينات البنات (ضحك) والشوكلت دي تعويض عن لقاءات كتيرة مفروض تتم لكن بسبب سفري م تمت ...وآخر شي ..

شال الورد ومداهو لي ..

-ورود الخزامى بتشبهك شديد ...رقيقة وصافية زيك ورؤيتها بتريح الأنفاس ..

لحدي هنا استوب ...كمية لطافة واهتمام خلوني عاجزة عن شكره ..إتمنيت بس تميم يفضل معاي لآخر العمر ..
إستعدلت في قعدتي وحضنته بكل حب ...

-شكراً .. شكراً.. شكراً...بسطتني شديد يا تميم والله ..

………

مواعيد طيارتنا جات جهزنا ومشينا المطار ...أي زول نلاقيه بجي بتصور مع تميم ...
كنا في صالة الإنتظار ومنتظرين يتنده على رحلتنا بس ، وطبعاً للآن م عارفة ماشين شهر العسل وين ...تميم قال مفاجأة ...

لمحت شاب جاي علينا وكان بشبه تميم شديد ..عرفتو انو دا رايان لانو قبل كدا شفت ليه صور ...
كان جاي ووراهو بوديقارد ...تميم لما شافو م صدق ..قام وسلم عليه بالأحضان وهو م مصدق ..شكله م عارف انه جاي ...سلم علي من بعيد وبارك لينا ...

-آسف يا شباب حاولت أجي أحضر عرسكم لكن م لقيت طريقة ...وجينا مع النادي الكويت وقلت لازم أبارك ليكم..وليد قال لي إنو دي مواعيد رحلتكم وحاولت استعجل عشان أحصلكم والحمد لله لقيتكم ...

إتونس معانا شوية وم طول بسبب انه عندهم إجتماع هنا وبرضو مضايقة الناس ليه وانهم عايزين يتصورو معاه ...ودا نفس الحصل مع تميم طول تواجده في المطار ...على قول وسن الشهرة متاعب ..

ندهو لرحلتنا وكانت ل روما ...

-ماشين روما يعني ؟

-قلت ليك مفاجأة ..اصبري بس ...

لما وصلنا مطار روما...تميم مشى يعمل اجراءات رحلتنا الجاية ...بعد فترة جا ومدا لي التذكرة ...قريت عنوان الرحلة لقيتها للبندقية ...قربت أصرخ وأنطط في المطار ...حلم حياتي إني أزور البندقية...

-إنت بتحقق لي في أحلامي هااا ..

-(ضحك) لانو البرنسس تستحق ..وإتأكدي يا معين انو اي حاجة نفسك فيها وانا بإستطاعتي أعملها م ببخل عليك بيها ...

شفتو اللطافة !! في أحلى من كدا ؟

•.•.•.•

أحلى أيام حياتي هي القضيتها مع تميم في البندقية ...المدينة الإيطالية الساحرة ...القنوات المائية الفي كل حتة ...المباني الملونة ..المكتبات والكافيهات الكلاسيكية ...وكل دا في جانب وتميم جانب براهو ..خلال الفترة البسيطة دي خلاني أهيم بحبه ...

بعد اسبوع من وصولنا البندقية تميم قال لي إنو الاسبوع الجاي ناس أبوه ماشين السودان عشان يخطبوا وسن ل وليد ...
أصلاً من لما جينا الكويت للعرس إتناقشوا في موضوع الخطوبة دا ..

اتواصلت طوالي مع وسن ..كانت طايرة من الفرح ومبسوطة شديد رغم انها فاقداني وانا كذلك ..

أكتر حاجة أحزنتني إني م حأحضر خطوبتها واشاركها فرحتها دي ...

اها يوم الخطوبة الحصل شنو ؟ ميس تعبت وودوها المستشفى وولدت ...كويس انو الخطوبة تمت وميس جابت ولد سموه عبد الرحمن ..
دي كلها تفاصيل حلوة فاتتني للاسف ...

وسن كل م تنسى الموضوع ترجع ترسل لي "مرت أخوك الخسيسة صبرت 9 شهور لكن من جا يوم خطوبة وسن قررت تولد ...ولا قالت دا يوم مربوط بذكرى مميزة م لازم أفوتو ؟! " .
"وكمان ولد أخوك الشفقة ليه شنو م ينتظر اليوم دا يمر بسلام حتى يطلع ..الاستعجال لشنو ؟" .
وهكذا ..ميس قالت لي يومياً احنا في نفس السيرة دي ..
لما هدت شوية رجعت بمكنة جديده "خطيبة وليد النجمي مفروض تاكل شنو ؟ " و "انا لو عرست وليد تاني إتصالاتكم م برد عليها وامسحوا ارقامي بالله 😏" .
غايتو وسن مجنونه ربنا يهديها 😂 .

………

بعد شهر ونص حتى رجعنا روما ...الشقة كانت خرافية والحلو انه عامل لي فيها مرجوحة ...اي يوم بمر علينا بكون أحلى من التاني والحمد لله...

-تميم أنا خلصت ...

-طيب تعالي ..

مشيت قعدت معاه في نفس الكنبة وبديت أسمع ليه الأحاديث الحفظتها ...
بما إننا في إجازة وماف موضوع إقترح علي إني أبدا أحفظ في صحيح البخاري ومسلم ...كانت فكرة سمحة واتشجعت لانو هو كان بحمسني وكل م أسمع ليه بجيب لي هدية ك مكافأة ...
بعد خلصت مسح على راسي بحنان وإبتسم ...

-أحسنتي طالبتي النجيبة ...

-نجيبة دي منو ؟

-(ضحك) اذا فتحنا موضوع نجيبة الاصلاً انا م بعرفها دي م حنخلص وح تفوت عليك المكافأة ...

-طيب يلا قول ..جبت لي شنو ؟


*#شيفرة➖أمل➖《24》*
*#شيماء➖الشريف➖*
*ـــــــــــــــہہہـ٨ـــ٨ــــــہہـ٨ــــہہہـــــــــــــــــــــ*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

قمت من المصلاية وكنت خايفة ومتوترة من الح يحصل ..قعدت في السرير وبعاين للملابس الطلعوها لي ناس خالتي ومفروض ألبسها الليلة ..تميم كان لسه في المصلاية بسبح ...بعد مسافة قام ورفع السجادة وجا علي ...هنا قلبي عايز يطلع من مكانه وأطرافي بردت كالعاده ...كان في إبتسامة لطيفة على وشو ودي ريحت قلبي شوية ..

جا قعد قدامي في السرير ومسك يدي لما لقاها باردة عاين لي في وشي لقى تعابير وشي جامدة لأني كنت م قادرة أداري توتري وخجلي في نفس الوقت...

-اجهزي خلينا نطلع مشوار ..

عاينت ليه بإستغراب...

-مشوار ؟

-ايوة ...يلا سرعة ...

كنت م فاهمة شي ...طلعت عباية من الشنطة ودخلت الحمام "أكرمكم الله" بدلت ملابسي وطلعت لقيت تميم برضو بدل ملابسو وجهز ..

طلعنا من الفندق وفضلنا ماشين برجلينا ..

-م معاي عريبة والمكان قريب أحسن نتمشى...

-ايوة أحسن والجو برضو حلو شديد...

-فعلاً ...

وصلنا لحديقة عامة ..كانت شبه فاضية فيها عدد بسيط بس من الناس ، كنت ماشة ورا تميم وبنتونس لحدي م وقف ...لما عاينت قدامو ..شفت مرجوحة ...مشى للمرجومة ووقف وراها وثبتها لي ..

-تعالي أقعدي ..

كنت بعاين ليه بعدم تصديق ...إبتسم وقال ..

-أويس كان خايف على زعلك عشان كدا وراني الحاجات البتحبيها وممكن أراضيك بيها ...

طبعاً نقطة ضعفي المراجيح ...لما كنت صغيرة كنت بحبهم شديد ولما نمشي الحدايق بلعب بالمرجوحة بس ..ولما كبرت أبوي عمل لي وحدة في البيت ...
عاينت ليه بإمتنان ومشيت قعدت في المرجوحة وهو فضل يمرجحني ...

-حاولي إتخلصي من أي توتر أو خوف جواك ... إستمتعي بس ..

مع كل مرجيحة بحس نفسي في عالم تاني إتخلصت من أي استريس وكنت مبسوطة ألف ...
لما إكتفيت نزلت من المرجوحة وإلتفتت عليه ...

-تعب وضغط اليوم كله راح ...

-مبسوطة ؟

-شديييييد ...

-(ضحك)الحمد لله...دا المطلوب ...

العشاء أذن ..وكان في مسجد قريب من الحديقة ...مشينا ليه وانا دخلت مصلى النسوان إتوضيت وصليت ...لما طلعت لقيته منتظرني ...ورجعنا مشي للفندق تاني ...أول م دخلنا عاينت للملابس القبيل وشلتها بدون تردد ودخلت الحمام "أكرمكم الله" ..لبستهم وكنت م قادرة أعاين لنفسي من الخجل ..

تميم قبيل لما حس بي متوترة وخايفه طلعني المشوار دا عشان أتخلص من التوتر وخوفي من الموضوع يقل وفعلاً دا الحصل ...حاسة بأمان شديد من ناحيته وإنه م حيأذيني لأي سبب ..

طلعت ليه برا كان ماسك تلفونه...لما حس بي قفلت الباب إلتفت ناحيتي ..فضل يعاين لي وهو مبتسم ...حسيت نفسي ح أتجمد في مكاني ...بسرعة مشيت قعدت قدام التسريحة وقلبي بضرب بشدة ...هو دخل الحمام حتى أخدت نفس شوية ...فكيت شعري ورتبتو ...عملت شوية مكياج وإتعطرت من الارياح حقتي ...
مشيت السرير وقعدت فيه منتظرة تميم ...
طلع وكان لابس بجامة بيتيه...جا قعد معاي في السرير وعلى وشو إبتسامة مريحة ...مسك راسي بيده وقال ..

-"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه" .

وفضل يلاطفني بالكلام وانا مطمنه منه ..لحدي م حصل الحصل ...

…………

الصباح صحينا وإتجهزنا للصلاة بعدها تاني رجعنا نمنا ...



20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.