الجزء الثاني - رقم الفتوى ( 50 ) #الصلاة #حكم_صلاة_الجماعة
📌السؤال:
لسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك شيخ? على المذهب الحنبلي لازم كل وقت نصلي بالمسجد؟
✍️ الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
أما بعد..
بداية أسأل المولى تبارك وتعالى أن يجعلنا واياكم من المتمسكين بسنته الدعين اليها..
قبل أن أذكر مذهب الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) في المسألة فإليك قول رسول الله ﷺ فيما يخص صلاة الجماعة في المسجد.
عَنْ عبدِ اللهِ، قالَ: مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ ﷺ سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ من سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ. (مسلم 654)
أما مذهب الإمام أحمد فقد قال ابن قدامة الحنبلي رحمه الله: ((الجماعة واجبةٌ للصلوات الخمس)) (المغني 2/130)
ولكن لا تجب إعادة الصلاة لمن لم يحضرها في جماعة ((وأكثرُهم على أنه لو ترك الجماعة لغير عُذر وصلَّى منفردًا أنه لا يجب عليه الإعادة، ونصَّ عليه الإمام أحمد) ((فتح الباري)) (4/11)
وهذا حكم صلاة الرجال في الجماعة في المذهب، وأما صلاة النساء فيستحب صلاتهن جماعة في بيوتهن (انظر كشاف القناع للبهوتي 1/456).
ونود أن نذكر هنا أن المسألة خلافية بين الفقهاء فلم يوجبها مالك والثوري وأبو حنيفة والشافعي فمنهم من يرى أنها فرض كفاية اذا تركه الجميع أثموا وإذا فعله البعض كفى.
ونذكر أن صلاة الجماعة في المسجد مما جاء به الشرع ورغب فيه وهي أفضل من صلاة المرء منفرداً
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ صلاةَ الفذِّ بسَبعٍ وعِشرينَ دَرجةً)) (البخاري 645 ومسلم 650)
ومع ذلك ينبغي أن تتسع صدورنا لمن كان لا يرى وجوبها في الجماعة، أو يقول بفرض كفايتها، فإن وجوب صلاة الجماعة أمر ليس متفقًا عليه بين العلماء.
وأخيراً ندعو جميع الاخوة بالالتزام بصلاة الجماعة فإنها – وإن لم تكن وجابة عند جميع الأئمة – إلا أنه لم يختلف أحد من السلف أو الخلف على سنيتها وفضلها. ونخص بالذكر الشباب الذين قد تكاسل بعضهم عن الصلاة في المسجد، فكيف بهم إذا شابوا وهرموا، وليتذكروا قول رسول الله ﷺ عن بن عباس قال : قال رسول الله لرجل وهو يعظه: ((اغتنم خمسًا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك )) (أخرجه الحاكم في المستدرك 7846))
هذا والله أعلى وأعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🔺ولمتابعة قناة الفتاوى هنا : https://t.me/fatawasham
📌السؤال:
لسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك شيخ? على المذهب الحنبلي لازم كل وقت نصلي بالمسجد؟
✍️ الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
أما بعد..
بداية أسأل المولى تبارك وتعالى أن يجعلنا واياكم من المتمسكين بسنته الدعين اليها..
قبل أن أذكر مذهب الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) في المسألة فإليك قول رسول الله ﷺ فيما يخص صلاة الجماعة في المسجد.
عَنْ عبدِ اللهِ، قالَ: مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ ﷺ سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ من سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ. (مسلم 654)
أما مذهب الإمام أحمد فقد قال ابن قدامة الحنبلي رحمه الله: ((الجماعة واجبةٌ للصلوات الخمس)) (المغني 2/130)
ولكن لا تجب إعادة الصلاة لمن لم يحضرها في جماعة ((وأكثرُهم على أنه لو ترك الجماعة لغير عُذر وصلَّى منفردًا أنه لا يجب عليه الإعادة، ونصَّ عليه الإمام أحمد) ((فتح الباري)) (4/11)
وهذا حكم صلاة الرجال في الجماعة في المذهب، وأما صلاة النساء فيستحب صلاتهن جماعة في بيوتهن (انظر كشاف القناع للبهوتي 1/456).
ونود أن نذكر هنا أن المسألة خلافية بين الفقهاء فلم يوجبها مالك والثوري وأبو حنيفة والشافعي فمنهم من يرى أنها فرض كفاية اذا تركه الجميع أثموا وإذا فعله البعض كفى.
ونذكر أن صلاة الجماعة في المسجد مما جاء به الشرع ورغب فيه وهي أفضل من صلاة المرء منفرداً
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ صلاةَ الفذِّ بسَبعٍ وعِشرينَ دَرجةً)) (البخاري 645 ومسلم 650)
ومع ذلك ينبغي أن تتسع صدورنا لمن كان لا يرى وجوبها في الجماعة، أو يقول بفرض كفايتها، فإن وجوب صلاة الجماعة أمر ليس متفقًا عليه بين العلماء.
وأخيراً ندعو جميع الاخوة بالالتزام بصلاة الجماعة فإنها – وإن لم تكن وجابة عند جميع الأئمة – إلا أنه لم يختلف أحد من السلف أو الخلف على سنيتها وفضلها. ونخص بالذكر الشباب الذين قد تكاسل بعضهم عن الصلاة في المسجد، فكيف بهم إذا شابوا وهرموا، وليتذكروا قول رسول الله ﷺ عن بن عباس قال : قال رسول الله لرجل وهو يعظه: ((اغتنم خمسًا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك )) (أخرجه الحاكم في المستدرك 7846))
هذا والله أعلى وأعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🔺ولمتابعة قناة الفتاوى هنا : https://t.me/fatawasham