إذا زوجت ابنتك رجلا يخاف الله فضرب ابنتك…
وهل الذي يخاف الله يضرب؟
عندما نتحدث عن الضرب في الإسلام، فهو الضرب غير المبرح، كما أخبر رسول الله ﷺ، حيث قال في خطبة الوداع "فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح" وهذا مجمع على جوازه، وإنما تنكره المرأة النسوية، لأنها ترى نفسها مساوية للرجل وشريكة له، فلا يعقل أن يكون لأحد الشريكين حق في تأديب شريكه.
لذلك المشكلة هنا ليست في مبدأ التأديب في حد ذاته، فقد جرت عادت البشرية أن يؤدب الأخ الكبير إخوانه الصغير، ويؤدب الرجل ولده والأم ولدها، بل المشكلة أعمق من ذلك، وهي هذه الكبرياء التي صارت المرأة تدخل بها إلى العلاقة الزوجية حيث ترى أن تأديبها احتقار لها، وأنه ظلم يستوجب العقاب، مع أنه حق من حقوق الرجل على أهله، إن احتاج إليه.
قبل أن تنزل آية القوامة، منع رسول الله ﷺ ضرب النساء، فقال "لا تضربوا إماء الله" فماذا حصل؟
حصلت انتكاسة اجتماعية في المدينة، وتحول الأمر إلى نشوز جماعي كاد أن يفسد مجتمع الصحابيات، فجاء عمر رضي الله عنه (ولعمر رضي الله عنه مواقف واضحة في قضية المرأة تستحق العرض والتفصيل) فقال لرسول الله ﷺ "ذئرن النساء على أزواجهن" فرخص مرة أخرى في ضربهن، فأطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال ﷺ "لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم".
كان هذا قبل أن تنزل آية القوامة، فلا يمكن أن يأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعكس ما يأمر به القرآن، لذلك جاء رجل إلى رسول الله ﷺ يشكو ضرب زوج ابنته لابنته، حتى أثر في وجهها، فقال ﷺ "القصاص" يعني يضرب هذا الرجل على وجهه كما ضرب زوجته على وجهها.
فلما قام الرجل لينصرف، دعاه الرسول ﷺ فقرأ عليه قوله تعالى {الرجال قوامون على النساء} إلى قوله تعالى {واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}. فقال ﷺ "أردنا أمرا وأراد الله أمرا آخر".
ففي هذا الحديث إشارات عظيمة لا بد من الوقوف عليها لمن أراد التجرد للحق:
أن التأديب علاج لمرض خطير، وأنه لا استقرار للمجتمع بدونه.
أن مجتمع الصحابة وهم خير القرون احتاجوا إلى التأديب حتى أطاف بآل محمد نساء كثير، فإذا كان من الصحابيات نساء كثير بحاجة لتقويم، فما بالك بنسائنا نحن.
أن المؤمنة لا تتكبر على حكم الله عز وجل، فلم تأت امرأة تشتكي لرسول الله صلل بعد أن نزل القرآن بالجواز.
أن تصور مجتمع مثالي لا يحتاج فيه الرجل إلى التأديب هو فكرة غريبة كاذبة.
أن منع الرجل من التأديب يترتب عليه مفاسد أكبر بكثير من التأديب، وكثير من الرجال لو مارس التأديب كما شرع الله، ما احتاج إلى الطلاق.
أن تطليق المرأة دون استنفاذ الحلول الشرعية ظلم لها ولأطفالها، وهو من ظلم الرجل لنفسه الوارد في قوله تعالى {ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه}.
لا بد أن نتفق أن بعض النساء مؤذيات، وأن المرأة المؤذية التي تسيء إلى زوجها بلسانها مصيرها الكره والبغض، فحين يكرهها إما أن يطلقها وإما أن يهجرها، أما إذا أدبها فإن ذلك التأديب يعود بالخير والبركة عليهما، فحين يرى دموعها يرق لها ويعطف عليها، وينتهي ذلك المشكل في حينه، وتتجنب هي تلك الإساءة، لذلك فإن قوله تعالى {واضربوهن} مولد من مولدات المودة والرحمة إذا استخدم في وقته وبقدره، فكما أمر الله عز وجل بمعاشرة المرأة بالمعروف، أمر بتأديب الناشز، فدل ذلك على أن المعروف في حق الناشز يختلف عن المعروف في حق المطيعة التي هدد الله من يبغي عليها {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبير}.
أعرف كثيرا من الرجال كرهوا زوجاتهم، بسبب ما يلقونه من الأذى، وقد أشرت على كثير منهم باتباع الخطوات الشرعية في التأديب، فصارت الزوجة تحسب لكلماتها ألف حساب، وتحسنت أحوالها مع زوجها، واتصل علي بعضهم يشكرني ويقول، والله لولا هذا العلاج لكنت قد طلقتها منذ زمن.
الإسلام لم يبح ضرب المرأة كما يفتري الملحدون، إنما أباح ضرب الناشز، أي التي قامت بعقوبة تستوجب العقاب، لذلك لا يصح أن نقول إن الإسلام أباح ضرب الرجل، إذا وجدنا الإسلام يجلد الزاني أو القاذف بالزنا، وإنما نقول الإسلام أباح جلد الزاني وجلد القاذف، فاستبدل كلمة المرأة بكلمة الناشز، يظهر لك رحمة الإسلام.
إن أهم قاعدة إيمانية ينطلق منها المؤمن في تطبيق القرآن الكريم، أنه من عند الله، أي أنه يعتقد جازما أن كل أحكامه رحمة وبركة واستقرار، وكل من ظن أن في القرآن شيئا قبيحا، فقد أساء الظن بربه، ومن أساء الظن بربه دارت عليه دائرة السوء {يظنون بالله ظن السوء، عليهم دائرة السوء}.
وهل الذي يخاف الله يضرب؟
عندما نتحدث عن الضرب في الإسلام، فهو الضرب غير المبرح، كما أخبر رسول الله ﷺ، حيث قال في خطبة الوداع "فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح" وهذا مجمع على جوازه، وإنما تنكره المرأة النسوية، لأنها ترى نفسها مساوية للرجل وشريكة له، فلا يعقل أن يكون لأحد الشريكين حق في تأديب شريكه.
لذلك المشكلة هنا ليست في مبدأ التأديب في حد ذاته، فقد جرت عادت البشرية أن يؤدب الأخ الكبير إخوانه الصغير، ويؤدب الرجل ولده والأم ولدها، بل المشكلة أعمق من ذلك، وهي هذه الكبرياء التي صارت المرأة تدخل بها إلى العلاقة الزوجية حيث ترى أن تأديبها احتقار لها، وأنه ظلم يستوجب العقاب، مع أنه حق من حقوق الرجل على أهله، إن احتاج إليه.
قبل أن تنزل آية القوامة، منع رسول الله ﷺ ضرب النساء، فقال "لا تضربوا إماء الله" فماذا حصل؟
حصلت انتكاسة اجتماعية في المدينة، وتحول الأمر إلى نشوز جماعي كاد أن يفسد مجتمع الصحابيات، فجاء عمر رضي الله عنه (ولعمر رضي الله عنه مواقف واضحة في قضية المرأة تستحق العرض والتفصيل) فقال لرسول الله ﷺ "ذئرن النساء على أزواجهن" فرخص مرة أخرى في ضربهن، فأطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال ﷺ "لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم".
كان هذا قبل أن تنزل آية القوامة، فلا يمكن أن يأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعكس ما يأمر به القرآن، لذلك جاء رجل إلى رسول الله ﷺ يشكو ضرب زوج ابنته لابنته، حتى أثر في وجهها، فقال ﷺ "القصاص" يعني يضرب هذا الرجل على وجهه كما ضرب زوجته على وجهها.
فلما قام الرجل لينصرف، دعاه الرسول ﷺ فقرأ عليه قوله تعالى {الرجال قوامون على النساء} إلى قوله تعالى {واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}. فقال ﷺ "أردنا أمرا وأراد الله أمرا آخر".
ففي هذا الحديث إشارات عظيمة لا بد من الوقوف عليها لمن أراد التجرد للحق:
أن التأديب علاج لمرض خطير، وأنه لا استقرار للمجتمع بدونه.
أن مجتمع الصحابة وهم خير القرون احتاجوا إلى التأديب حتى أطاف بآل محمد نساء كثير، فإذا كان من الصحابيات نساء كثير بحاجة لتقويم، فما بالك بنسائنا نحن.
أن المؤمنة لا تتكبر على حكم الله عز وجل، فلم تأت امرأة تشتكي لرسول الله صلل بعد أن نزل القرآن بالجواز.
أن تصور مجتمع مثالي لا يحتاج فيه الرجل إلى التأديب هو فكرة غريبة كاذبة.
أن منع الرجل من التأديب يترتب عليه مفاسد أكبر بكثير من التأديب، وكثير من الرجال لو مارس التأديب كما شرع الله، ما احتاج إلى الطلاق.
أن تطليق المرأة دون استنفاذ الحلول الشرعية ظلم لها ولأطفالها، وهو من ظلم الرجل لنفسه الوارد في قوله تعالى {ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه}.
لا بد أن نتفق أن بعض النساء مؤذيات، وأن المرأة المؤذية التي تسيء إلى زوجها بلسانها مصيرها الكره والبغض، فحين يكرهها إما أن يطلقها وإما أن يهجرها، أما إذا أدبها فإن ذلك التأديب يعود بالخير والبركة عليهما، فحين يرى دموعها يرق لها ويعطف عليها، وينتهي ذلك المشكل في حينه، وتتجنب هي تلك الإساءة، لذلك فإن قوله تعالى {واضربوهن} مولد من مولدات المودة والرحمة إذا استخدم في وقته وبقدره، فكما أمر الله عز وجل بمعاشرة المرأة بالمعروف، أمر بتأديب الناشز، فدل ذلك على أن المعروف في حق الناشز يختلف عن المعروف في حق المطيعة التي هدد الله من يبغي عليها {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبير}.
أعرف كثيرا من الرجال كرهوا زوجاتهم، بسبب ما يلقونه من الأذى، وقد أشرت على كثير منهم باتباع الخطوات الشرعية في التأديب، فصارت الزوجة تحسب لكلماتها ألف حساب، وتحسنت أحوالها مع زوجها، واتصل علي بعضهم يشكرني ويقول، والله لولا هذا العلاج لكنت قد طلقتها منذ زمن.
الإسلام لم يبح ضرب المرأة كما يفتري الملحدون، إنما أباح ضرب الناشز، أي التي قامت بعقوبة تستوجب العقاب، لذلك لا يصح أن نقول إن الإسلام أباح ضرب الرجل، إذا وجدنا الإسلام يجلد الزاني أو القاذف بالزنا، وإنما نقول الإسلام أباح جلد الزاني وجلد القاذف، فاستبدل كلمة المرأة بكلمة الناشز، يظهر لك رحمة الإسلام.
إن أهم قاعدة إيمانية ينطلق منها المؤمن في تطبيق القرآن الكريم، أنه من عند الله، أي أنه يعتقد جازما أن كل أحكامه رحمة وبركة واستقرار، وكل من ظن أن في القرآن شيئا قبيحا، فقد أساء الظن بربه، ومن أساء الظن بربه دارت عليه دائرة السوء {يظنون بالله ظن السوء، عليهم دائرة السوء}.