مما يدلك على الهوى في كلام هذا المتحدث أنه نفى صحبة الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- المتفق عليها، وقد مات النبي ﷺ وهو طفل مميز، ويبدو أنه ينفي فضائله.
ثم أثبت صحبة جماعة، إما لا تثبت صحبة الواحد منهم أو هي مختلف فيها أو هو كان صغيراً حين مات النبي ﷺ مثل الحسين!
فأما عبد الرحمن بن أبزى: فهو مختلف في صحبته، وذكره ابن سعد في «الطبقات» فيمن مات النبي ﷺ وهم حدثاء أسنان، فهو لا يختلف عن الحسين إن ثبتت صحبته (والجمهور على إثباتها).
والمضحك أنه لا علاقة له بقتلة الحسين، بل مشهور أنه من ولاة علي بن أبي طالب وقد استخلفه علي على خراسان.
وفي «الإصابة»: "وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى قال شهدنا مع علي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس بصفين فقتل منا ثلاثمائة وستون نفسا".
ولا ذكر له في مقتل الحسين عند الطبري وغيره، وإنما ذكر أمره أبو حنيفة الدينوري برواية بلا إسناد، واعتمدها الرافضة ونشروها ظلماً للرجل، وقلدهم هذا الجاهل، ولو كنا سنأخذ بكل رواية فلنأخذ برواية شهوده لصفين مع علي!
وهذه الشبهة اعتمدها علي الكوراني ونشرها وقلده الشيعة، مع أن عامة كتب المقاتل تهمل ذكره.
وأما عمرو بن الحجاج الزبيدي: فالرواية الوحيدة التي تثبت صحبته في كتاب وثيمة وهو متهم بالكذب، فروايته شبه العدم ولا يوجد دليل على أن عمرو بن الحجاج هو نفسه المذكور في مقتل الحسين وليس تشابه أسماء.
وأما عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي: فهو صغير عند وفاة النبي ﷺ، وقال ابن حبان: "يقال له صحبة".
والرواية التي تذكره في قتلة الحسين فيها لوط بن يحيى، وفيها عمرو الحضرمي شيعي كذاب، كان يقول إن علياً في السحاب! فكيف تزعم حرب الشيعة وأنت تصدِّق أكاذيبهم على أصحاب محمد ﷺ، فهم إنما يريدون التشويه.
وأما عمرو بن حريث: فلما توفي النبي ﷺ كان عمره ١٢ عاماً، والحسين عمره ٧ أعوام، فما الفارق الكبير بينهما حتى يعدُّ أحدهما صحابياً والآخر لا؟
والرواية المذكورة في سندها خالد بن يزيد بن أسد القسري متروك، قال ابن عدي إن أحاديثه كلها لا يتابع عليها، وهذه صفة منكر الحديث.
فمن يضعِّف فضائل الحسين كيف يعتد بمثل هذا؟
ثم أثبت صحبة جماعة، إما لا تثبت صحبة الواحد منهم أو هي مختلف فيها أو هو كان صغيراً حين مات النبي ﷺ مثل الحسين!
فأما عبد الرحمن بن أبزى: فهو مختلف في صحبته، وذكره ابن سعد في «الطبقات» فيمن مات النبي ﷺ وهم حدثاء أسنان، فهو لا يختلف عن الحسين إن ثبتت صحبته (والجمهور على إثباتها).
والمضحك أنه لا علاقة له بقتلة الحسين، بل مشهور أنه من ولاة علي بن أبي طالب وقد استخلفه علي على خراسان.
وفي «الإصابة»: "وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى قال شهدنا مع علي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس بصفين فقتل منا ثلاثمائة وستون نفسا".
ولا ذكر له في مقتل الحسين عند الطبري وغيره، وإنما ذكر أمره أبو حنيفة الدينوري برواية بلا إسناد، واعتمدها الرافضة ونشروها ظلماً للرجل، وقلدهم هذا الجاهل، ولو كنا سنأخذ بكل رواية فلنأخذ برواية شهوده لصفين مع علي!
وهذه الشبهة اعتمدها علي الكوراني ونشرها وقلده الشيعة، مع أن عامة كتب المقاتل تهمل ذكره.
وأما عمرو بن الحجاج الزبيدي: فالرواية الوحيدة التي تثبت صحبته في كتاب وثيمة وهو متهم بالكذب، فروايته شبه العدم ولا يوجد دليل على أن عمرو بن الحجاج هو نفسه المذكور في مقتل الحسين وليس تشابه أسماء.
وأما عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي: فهو صغير عند وفاة النبي ﷺ، وقال ابن حبان: "يقال له صحبة".
والرواية التي تذكره في قتلة الحسين فيها لوط بن يحيى، وفيها عمرو الحضرمي شيعي كذاب، كان يقول إن علياً في السحاب! فكيف تزعم حرب الشيعة وأنت تصدِّق أكاذيبهم على أصحاب محمد ﷺ، فهم إنما يريدون التشويه.
وأما عمرو بن حريث: فلما توفي النبي ﷺ كان عمره ١٢ عاماً، والحسين عمره ٧ أعوام، فما الفارق الكبير بينهما حتى يعدُّ أحدهما صحابياً والآخر لا؟
والرواية المذكورة في سندها خالد بن يزيد بن أسد القسري متروك، قال ابن عدي إن أحاديثه كلها لا يتابع عليها، وهذه صفة منكر الحديث.
فمن يضعِّف فضائل الحسين كيف يعتد بمثل هذا؟