تأملات في مضامين الدعاء - وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ . .
ان للشكر مراتب ولعل من افاضلها الشكر العملي،
و لكل جارحة نصيبٌ من الشكر ومن امثلة ذلك: . .
.
.
العين:

النظر لما يحل كتلاوة القرآن الكريم والتفقه في الدين وللوالدين بالرحمة والشفقة ونحوهم.. الخ ، و ترك ما لايحل كالنظرة المحرمة.. الخ بل التنزه عن الشبهات.
. .
.
.
اليد:
السعي في ايصال الحقوق الشرعية لاصحابها، التصدق على المحتاجين، مسح رأس اليتيم شفقة.. الخ ، وترك المعصية بهما كالسرقة والتطفيف في الميزان ونحو ذلك. . .
.
.
الرجل:
السير بهما في طاعة الله عز وجل كالذهاب للمسجد و المأتم وصلة الارحام، السعي في قضاء حوائج المؤمنين.. الخ ، وترك ذلك لكل ما يغضبه كبث العداوة بين المؤمنين، والوشاية عليهم عند السلطان ونحو ذلك. . .
.
.
اللسان: توظيفه في الدعوة للدين ونشر الموعظة والعمل بأعمال الانبياء فيما يتعلق به..الخ ، وتنزيهه عن الفحش من القول كالشتم، والتجاهر بالمعصية والنميمة والغيبة واضرابهم.
.
.

وقد تشترك في الطاعة احيانًا عدة جوارح وكذلك في المعاصي .. فلتتحد الاعضاء الظاهرية مع الباطنية في شكره وحمده لتتم البركة والزيادة { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }
والله أعلم،،، والحمدلله رب العالمين.. . .
_
. .