كان في هذه الرحلة أحداث ومواقف وتوجيهات ومعجزات وكرامات وتشريعات وكان أهمها الصلاة التي فرضت على أمة محمد صلى الله عليه وسلم في السماء في ليلة الإسراء والمعراج لأهميتها وفضلها وأثرها في حياة الفرد والمجتمع والأمة ..
وكان لهذه الرحلة أبعاداً تربوياً عظيمة،
من أهمها بعث الأمل في النفوس وعدم اليأس من الواقع مهما كان ، لأن المتصرف بأحوال الناس وأعمارهم وأرزاقهم وحياتهم وموتهم هو الله وحده سبحانه وتعالى فيزداد المؤمن إيماناً ويقيناً وثقة بالحق الذي يحمله والخير الذي يسعى من أجله ولئن ضاقت عليه الأرض بما رحبت فهناك آفاق السماء وآفاق الآخرة وآفاق الجنة وآفاق النعيم الذي جعله الله لعباده ..
ولئن خذلته قوة البشر فهناك قوة الله ..
أيها المؤمنون /عبــاد الله :
ما أجدر بنا اليوم أن نستفيد من هذا البعد التربوي من حادثة الإسراء والمعراج ، فنحي الأمل في النفوس وفي الأوطان وفي الأحداث والمواقف والتصورات الإيجابية والتفاؤل ،
خاصة ونحن زمن كثرت في الفتن والمصائب وسفكت فيه الدماء واحتدم الصراع فيه على الدنيا وشوهت فيه القيم والمبادىء ، وأصبحت القوة والمصلحة المادية هي اللغة التي تحكم العلاقات بين المسلمين كأفراد ودول وقبائل ومجتمعات،
وتلاعبت كثير من النخب السياسية والدينية والإعلامية بأحكام الدين وأوامر الشرع اتباعاً للهوى ورغبة في متاع دنيوي ،
إلى جانب ذلك تكالبت علينا الأمم بسبب ضعفنا وتفرقنا وابتعادنا عن ديننا وقيمنا وضعف إيماننا،
كل ذلك أدى إلى كثير من المشاكل السياسية والاجتماعية والأخلاقية،
وسفكت دماء المسلمين في بعض دول المسلمين واستبيحت مقدساتهم وأراضيهم ومقدراتهم ومواردهم الإقتصادية،
بل تحكموا في قراراتهم السياديه ،
ولعل ما يحدث اليوم في غزة وفلسطين من حرب همجية وإبادة جماعية من قبل الصهاينة تحت سمع ووبصر العالم ومنظماته،
بل وبدعم غربي لم يتوقف دون أن يقف العرب والمسلمين مع اخوانهم وهم يقتلون وتسفك دمائهم وتهدم بيوتهم وتقصف مستشفياتهم ،
حتى بلغ عدد الشهداء آلاف وعدد الجرحى عشرات الآلاف ،
كل ذلك لدليل على هذا الضعف والخور واليأس من عدم المقدره على التغيير والخروج من هذا النفق المظلم،
وبلغ اليأس مداه في نفوس كثير من المسلمين،
يأس من التغيير ،
يأس من الواقع،
يأس من تبدل الأحوال وغير ذلك،
وهذا لا ينبغي للمسلم ،
فمع هذا كله فإنه عليه أن لا يضعف ولا يستسلم ولا يستكين فيقف كالجبل الأشم لا يتزعزع. ولا يتزلزل أمام هذه العواصف والمؤامرات ..
وهو إذا رأى الباطل يقوم في غفلة الحق أيقن أن الباطل إلى زوال، وأن الحق إلى ظهور وانتصار قال تعالى (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) (الأنبياء: 18)،
وقال تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) (الرعد: 17)..
وهو إذا ضاقت عليه الدنيا (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) (الشرح)،
وهو إذا أدركته الشيخوخة، واشتعل رأسه شيباً. لم ينفك يرجو حياة أخرى فيها شباب بلا هرم، وحياة بلا موت، وسعادة بلا شقاء (جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب، إنه كان وعده مأتياً * لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً، ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً) (مريم: 61، 62) ..
وما ثبات أهل غزة وفلسطين ومقاومتهم لهذا الإجرام الصهيوني وإرغام عدوهم والتنكيل به وبآلياته وجنوده رغم فارق القوة والعتاد لدليل على أن ألأمة لا زالت قادرة والخير فيها، والأمل لا ينقطع منها إذا أصلحت ما بينها وبين ربها وقامت وبواجباتها وبذلت من الأسباب المستطاع.
أيها المسلمون:
إن الأمل والثقة بالله والتوكل عليه قوة لا تلين وحصن لا يهدم وجيش لا يهزم وهو سلاح المؤمنين عند نوائب الدهر وتقلب الزمان ،
وإن في هذه الحادثة رسالة وخطاب إلى المظلومين في الأرض ، إلى المقهورين تحت سياط الجبابرة والظلمة أنه مهما كان الظلام حالكاً وسواد الليل يغطي هذا الكون ومهما كان اليأس يرمي بظلاله على الأحداث ..
لابد أن يأتي الفجر ليبدد الظلمات وينشر النور ..
قال تعالى ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران: 173) ..
وقال تعالى( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )[آل عمران: 139] ..
وقال سبحانه ( وَكَانَ حقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) [الروم: 47]..
فثقوا بالله وأملوا وأحسنوا العمل وثقوا بربكم واثبتوا على دينه وتوكلوا عليه في جميع أموركم الدينية والدنيوية فهو نعم المولى ونعم النصير ..
اللهم اجعلنا ممن يتوكلون عليك حق التوكل و يرجونك ولا يخيب رجاؤهم و احفظنا بالإسلام وأدم علينا نعمة الإيمان والأمـــان..
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
وكان لهذه الرحلة أبعاداً تربوياً عظيمة،
من أهمها بعث الأمل في النفوس وعدم اليأس من الواقع مهما كان ، لأن المتصرف بأحوال الناس وأعمارهم وأرزاقهم وحياتهم وموتهم هو الله وحده سبحانه وتعالى فيزداد المؤمن إيماناً ويقيناً وثقة بالحق الذي يحمله والخير الذي يسعى من أجله ولئن ضاقت عليه الأرض بما رحبت فهناك آفاق السماء وآفاق الآخرة وآفاق الجنة وآفاق النعيم الذي جعله الله لعباده ..
ولئن خذلته قوة البشر فهناك قوة الله ..
أيها المؤمنون /عبــاد الله :
ما أجدر بنا اليوم أن نستفيد من هذا البعد التربوي من حادثة الإسراء والمعراج ، فنحي الأمل في النفوس وفي الأوطان وفي الأحداث والمواقف والتصورات الإيجابية والتفاؤل ،
خاصة ونحن زمن كثرت في الفتن والمصائب وسفكت فيه الدماء واحتدم الصراع فيه على الدنيا وشوهت فيه القيم والمبادىء ، وأصبحت القوة والمصلحة المادية هي اللغة التي تحكم العلاقات بين المسلمين كأفراد ودول وقبائل ومجتمعات،
وتلاعبت كثير من النخب السياسية والدينية والإعلامية بأحكام الدين وأوامر الشرع اتباعاً للهوى ورغبة في متاع دنيوي ،
إلى جانب ذلك تكالبت علينا الأمم بسبب ضعفنا وتفرقنا وابتعادنا عن ديننا وقيمنا وضعف إيماننا،
كل ذلك أدى إلى كثير من المشاكل السياسية والاجتماعية والأخلاقية،
وسفكت دماء المسلمين في بعض دول المسلمين واستبيحت مقدساتهم وأراضيهم ومقدراتهم ومواردهم الإقتصادية،
بل تحكموا في قراراتهم السياديه ،
ولعل ما يحدث اليوم في غزة وفلسطين من حرب همجية وإبادة جماعية من قبل الصهاينة تحت سمع ووبصر العالم ومنظماته،
بل وبدعم غربي لم يتوقف دون أن يقف العرب والمسلمين مع اخوانهم وهم يقتلون وتسفك دمائهم وتهدم بيوتهم وتقصف مستشفياتهم ،
حتى بلغ عدد الشهداء آلاف وعدد الجرحى عشرات الآلاف ،
كل ذلك لدليل على هذا الضعف والخور واليأس من عدم المقدره على التغيير والخروج من هذا النفق المظلم،
وبلغ اليأس مداه في نفوس كثير من المسلمين،
يأس من التغيير ،
يأس من الواقع،
يأس من تبدل الأحوال وغير ذلك،
وهذا لا ينبغي للمسلم ،
فمع هذا كله فإنه عليه أن لا يضعف ولا يستسلم ولا يستكين فيقف كالجبل الأشم لا يتزعزع. ولا يتزلزل أمام هذه العواصف والمؤامرات ..
وهو إذا رأى الباطل يقوم في غفلة الحق أيقن أن الباطل إلى زوال، وأن الحق إلى ظهور وانتصار قال تعالى (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) (الأنبياء: 18)،
وقال تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) (الرعد: 17)..
وهو إذا ضاقت عليه الدنيا (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) (الشرح)،
وهو إذا أدركته الشيخوخة، واشتعل رأسه شيباً. لم ينفك يرجو حياة أخرى فيها شباب بلا هرم، وحياة بلا موت، وسعادة بلا شقاء (جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب، إنه كان وعده مأتياً * لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً، ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً) (مريم: 61، 62) ..
وما ثبات أهل غزة وفلسطين ومقاومتهم لهذا الإجرام الصهيوني وإرغام عدوهم والتنكيل به وبآلياته وجنوده رغم فارق القوة والعتاد لدليل على أن ألأمة لا زالت قادرة والخير فيها، والأمل لا ينقطع منها إذا أصلحت ما بينها وبين ربها وقامت وبواجباتها وبذلت من الأسباب المستطاع.
أيها المسلمون:
إن الأمل والثقة بالله والتوكل عليه قوة لا تلين وحصن لا يهدم وجيش لا يهزم وهو سلاح المؤمنين عند نوائب الدهر وتقلب الزمان ،
وإن في هذه الحادثة رسالة وخطاب إلى المظلومين في الأرض ، إلى المقهورين تحت سياط الجبابرة والظلمة أنه مهما كان الظلام حالكاً وسواد الليل يغطي هذا الكون ومهما كان اليأس يرمي بظلاله على الأحداث ..
لابد أن يأتي الفجر ليبدد الظلمات وينشر النور ..
قال تعالى ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران: 173) ..
وقال تعالى( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )[آل عمران: 139] ..
وقال سبحانه ( وَكَانَ حقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) [الروم: 47]..
فثقوا بالله وأملوا وأحسنوا العمل وثقوا بربكم واثبتوا على دينه وتوكلوا عليه في جميع أموركم الدينية والدنيوية فهو نعم المولى ونعم النصير ..
اللهم اجعلنا ممن يتوكلون عليك حق التوكل و يرجونك ولا يخيب رجاؤهم و احفظنا بالإسلام وأدم علينا نعمة الإيمان والأمـــان..
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم