|| اللهم فتحًا أو أمرًا من عندك
الشيخ كمال الخطيب فلسطيني
حذّر القرآن الكريم المسلمين من موالاة الكافرين وأعداء الإسلام في قوله تعالى {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ} آية 52 سورة.
▪️ وأنا أنظر إلى صورة زعماء العرب والمسلمين الذين اجتمعوا في قمة الرياض قبل أيام وهم يلقون الخطابات ويصدرون البيانات، فقد تذكّرت تلك الآية الكريمة بما تحمله من رسائل:
▪️ {فَتَرَى} قالها سبحانه في أن سلوك أصحاب القلوب المريضة يراه كل مؤمن وهو وصف للحال الذي هم عليه.
▪️ {يُسَارِعُونَ} قالها سبحانه ولم يقل "يسارعون" في دلالة على سرعة الاندفاع لاسترضاء أعداء الإسلام، وكأنهم يتسابقون فيمن يقدم أكثر ويتنازل أكثر.
▪️{يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} قالها سبحانه ولم يقل "يسارعون إليهم"، فهو ليس مجرد الوصول والتواصل بل إنه الاندلاق والارتماء في الأحضان والاستسلام المطلق لإرادتهم وموالاتهم.
▪️{يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} إن مواقفهم هذه بالاستقواء بالأعداء والارتماء في أحضانهم هي بسبب خشيتهم أن تدور الأيام عليهم أو تنقلب شعوبهم عليهم فيجدوا من يقف إلى جانبهم إذا دارت عليهم الدوائر.
▪️ {فَعَسَى اللَّهُ} هي ليست للتمني ولا للظن وإنما هي تفيد التأكيد على حصول الشيء.
▪️{بِالْفَتْحِ} والشيء الذي سيأتي ليصعق ويذهل ويفسد على هؤلاء بل ينزع منهم ملكهم ويكسر شوكتهم هو الفتح بقوة الله.
▪️{أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ} وهو الذي سيكون من الله وحده وبقدرته وجبروته، وليس للبشر فيه يدّ أو بصمة.
▪️ {فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ} نعم سيندم كل من يوالي أعداء الإسلام، وسيندم كل من ظنّ أن الإسلام قد مات فيرتمي في حضن أعدائه .
فاللهم فتحًا أو أمرًا من عندك.
اللهم فرجًا من عندك يعجب له أهل السماوات وأهل الأرض.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
#منصة_يمن24_الإعلامية
#عينك_على_الحقيقة
تيليجرام 👇
https://t.me/TwentyfourYemenواتس اب 👇
https://whatsapp.com/channel/0029Va8hvnm0rGiE15JMaB1G