#ثمرة_القلب_والفؤاد
#قصة_الأمانة 3 والأخيرة
مما جعلني ....
مما جعلني أنظر لها بنظرة مختلفة تماما خاصة عام 2024،
فلم تعد الدورة هي مجرد دورة لنستعد لرمضان، بل هي دورة لنتزود من رمضان لباقي العام،
فصرت أشعر أنها مفتاح وبوابة للقرب منه سبحانه خاصة مع تعليقات الأخوات عليها عربيات أو أعجميات وكيف أنها كانت سببا في تحسن عبادتهم وفهمها بشكل صحيح مما انعكس على حياتهن وراحتهن النفسية.
شعرت أن الله استخدمني في أمانة عظيمة، ولا بد أن أتمها للنهاية بشكل يليق به سبحانه
فكنت أحيانا أدعوه أن يوفقني لكتابة فقراتها بالشكل الذي يحتاجه من يقرأها وتقربه إليه سبحانه،
وأحيانا أدعوا أن تكون بالشكل الذي يحبه الله ويرضاه،
وأحيانا أحاول أن أفعل مثل البخاري في الاستخارة في فقرات الكتاب وأي فقرة أضيفها وأيها أحذفها،
وكثيرا ما أتذكر كلمة احدى الكاتبات مع كتابها، انها كانت دائما تدعي: "يا رب الناس تسعى أن كتبها تكون أحسن المبيعات في الأسواق، يا رب يكون كتابي الأحسن عندك سبحانه"، فكنت أناجي الله بالمثل.
والأهم من كل ذلك دعائي أن يكون كتابي هذا خالصا لله سبحانه في حياتي وبعد مماتي.
وجعلت من نواياي أن يكون هذا الكتاب
عونا للشباب وغيرهم على حب الالتزام وحب القرب من الله بمفاهيم صحيحة،
أن يكون بابا لدعوة غير المسلمين يحببهم في الدخول إلى الإسلام،
ومع احداث الأمة، أضفت نية أن يكون سببا في التفريج عن كل مهموم، لما فيه من فقرات كثيرة تتعلق بعلاقتنا بالله سبحانه.
وهنا، بدأت فعليا أشعر برهبة من هذه المسئولية وتذكرت قوله تعالى:
{إِنَّا عَرَضنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلأَرۡضِ وَٱلجِبَالِ فَأَبَینَ أَن یَحمِلنَهَا وَأَشفَقنَ مِنهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنسَـٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُوما جَهُولا} [الأحزاب ٧٢]
وحينما انتهيت من الكتاب كاملا وبالتنسيق منذ يومين،
أصابتني رجفة شديدة وكنت أرغب بالبكاء وصرت هكذا ربما ساعة أو يزيد. وبعدها شعرت براحة عجيبة جدا سبحان الله.
ورغم أني كنت أجهزه للطباعة،
إلا أنه كان هناك دافع قوي جدا يحثني على نشرها إلكترونيا هذا العام لتصل إلى أكبر قدر ممكن من الناس بيسر وسهولة.
ولذلك بدأت بنشرتها في قناة
السلاسل والدورات منذ 3 أشهر تقريبا بدلا من عرضها كدورة تفاعلية في جروب،
وها هو الكتاب سأضعه بين أيدكم غدا بعون الله.
وهذا هو السبب الذي جعلني في أشد الحزن حينما تعبت منذ بضعة أيام،
خوفا من أن يشتد تعبي أو يصيبني شيء وتكون أمانتي معلقة ولا تخرج للنور،
خاصة أن بعض أعراض التعب تتعلق بـ عيني سواء من ناحية الألم أو الرؤية ، وخشيت أن أحرم من تمامها،
والحمد لله الذي أكرمني ومن علي بإتمامها، ولعل هذا الكتاب يكون هو المنجية لي يوم ألقاه سبحانه.
ومن هنا كانت دعوتي الثلاثية، يا رب هو عليك هين، اللهم اصنعه على عينك، واجعله قرة عين لي.
كما أنني لدي قناعة أن الشيء الذي يفتح الله على الإنسان فيه، فهو دليل على التيسير والرغبة في نشره،
وقد فتح الله علي فتحا عظيما في محتواه اللهم لك الفضل والمنة والحمد والشكر حمدا كثيرا طيبا مباركا.
لذلك بمجرد أن أنهيته، وهنا النمط الغربي يتألق 😁،
قمت بفعل فيه شيء من الجنون، وأرسلته لكل من وجدت معرفه عندي من أهل العلم والفضل وطلبة العلم وغيرهم، حتى البوتات لم تسلم مني 🫣
(وقد تجاوب البعض مشكورين بالتعليق على المحتوى، وبعض نشروا في قنواتهم مجاملة لي 🫣،
والكثيرون لا أعرف هل بم يقرأوا أم تجاهلوها بما أنها عجيبة :)، على كل حال مراسلتي لهم كانت من باب الأخذ بالأسباب مع علمي أن الكثيرون قد لا يتجاوبون معه 😅)
وأرسلته لبعض المواقع أيضا ليتم نشره لديهم.
أما أحبتي والمقربين مني، فلم أحتاج لمراسلتهم لأني أعلم أنهم لا يحتاجون مني أن أطلب ذلك منهم، بل بمجرد رؤيته سينشرونه فورا (واثقة من نفسي 🥰)
وكنت أرغب في تأجيل نشره في قناتي حتى يخرج نصفه الآخر وتوأمه (بعون الله أعلن عنه قريبا جدا) ثم تراجعت وقلت أتوكل على الله في نشره ثم يحلقه توأمه بعد ذلك.
وتبقى هناك أمنية واحدة متبقية متعلقة بالكتاب، عندي حسن ظن بالله أنها ستتحقق قريبا أيضا بإذن الله، هو عليه هين.
لذلك أتمنى أن لا تحرمونني من مشاركته ونشره في كل مكان، لعله يكون سببا في جبر قلب، أو هداية أحد، وأبشروا بالأجر بعون الله
وها أشبعت فضولكم بقصة الأمانة التي أثارت العديد من التساؤلات والشغب :)
أسأله سبحانه يغمرني وإياكم جميعا من واسع فضله، وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا
وأن يتقبل مني هذا الكتاب قبولا حسنا في حياتي وأن يكون خالصا لوجهه الكريم أبدا ما حييت وبعد مماتي
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
🔥 تعليقات القناة للنساء فقط، وأي تعليق آخر سيتم حذفه وحظر صاحبه فورا 🔥