عدم قبوله أمان ابن زياد:
لمَّا أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العبّاس (عليه السلام) أمانًا من ابن زياد للعبّاس وأخوته من أُمِّه، قال العبّاس وأخوته: (لا حاجة لنا في الأمان، أمانُ الله خير من أمان ابن سمية).
ولمَّا نادى شمر: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس وأخوته؟ فلم يجبه أحد، فقال الحُسَين (عليه السلام): (أجيبوه وإن كان فاسقًا، فإنَّه بعض أخوالكم) (٦).
فأجابه العباس (عليه السلام): (ماذا تريد)؟ فقال: أنتم يا بني أُختي آمنون، فقال له العبّاس (عليه السلام): (لعنك الله، ولعن أمانك، أتؤمِّننا وابن رسول الله لا أمان له)؟! وتكلَّم أخوته بنحو كلامه، ثمَّ رجعوا.
إيصاله الماء إلى معسكر الحُسَين (عليه السلام):
لمّا اشتد العطش على الحُسَين (عليه السلام) وأصحابه أمر أخاه العبّاس (عليه السلام) فسار في عشرين رجلًا يحملون القرب، وثلاثين فارسًا، فجاءوا حتّى دنوا من الماء ليلًا، وأمامهم نافع بن هلال الجملي يحمل اللواء، فقال عمرو بن الحجّاج من الرجل؟ قال نافع، قال ما جاء بك؟ قال: جئنا نشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه، قال: فاشرب هنيئًا، قال: لا والله لا أشرب منه قطرة والحُسَين عطشان هو وأصحابه، فقالوا: لا سبيل إلى سقي هؤلاء، إنّما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء.
فقال نافع لرجاله: املؤا قربكم فملئوها، وثار إليهم عمرو بن الحجّاج وأصحابه، فحمل عليهم العبّاس ونافع بن هلال فكشفوهم واقبلوا بالماء، ثمّ عاد عمرو بن الحجّاج وأصحابه، وأرادوا أن يقطعوا عليهم الطريق فقاتلهم العباس وأصحابه حتّى ردّوهم، وجاءوا بالماء إلى الحُسَين (عليه السلام) (٧).
_
لمَّا أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العبّاس (عليه السلام) أمانًا من ابن زياد للعبّاس وأخوته من أُمِّه، قال العبّاس وأخوته: (لا حاجة لنا في الأمان، أمانُ الله خير من أمان ابن سمية).
ولمَّا نادى شمر: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس وأخوته؟ فلم يجبه أحد، فقال الحُسَين (عليه السلام): (أجيبوه وإن كان فاسقًا، فإنَّه بعض أخوالكم) (٦).
فأجابه العباس (عليه السلام): (ماذا تريد)؟ فقال: أنتم يا بني أُختي آمنون، فقال له العبّاس (عليه السلام): (لعنك الله، ولعن أمانك، أتؤمِّننا وابن رسول الله لا أمان له)؟! وتكلَّم أخوته بنحو كلامه، ثمَّ رجعوا.
إيصاله الماء إلى معسكر الحُسَين (عليه السلام):
لمّا اشتد العطش على الحُسَين (عليه السلام) وأصحابه أمر أخاه العبّاس (عليه السلام) فسار في عشرين رجلًا يحملون القرب، وثلاثين فارسًا، فجاءوا حتّى دنوا من الماء ليلًا، وأمامهم نافع بن هلال الجملي يحمل اللواء، فقال عمرو بن الحجّاج من الرجل؟ قال نافع، قال ما جاء بك؟ قال: جئنا نشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه، قال: فاشرب هنيئًا، قال: لا والله لا أشرب منه قطرة والحُسَين عطشان هو وأصحابه، فقالوا: لا سبيل إلى سقي هؤلاء، إنّما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء.
فقال نافع لرجاله: املؤا قربكم فملئوها، وثار إليهم عمرو بن الحجّاج وأصحابه، فحمل عليهم العبّاس ونافع بن هلال فكشفوهم واقبلوا بالماء، ثمّ عاد عمرو بن الحجّاج وأصحابه، وأرادوا أن يقطعوا عليهم الطريق فقاتلهم العباس وأصحابه حتّى ردّوهم، وجاءوا بالماء إلى الحُسَين (عليه السلام) (٧).
_