📄 نص كلمة
🇾🇪👤 عضو المجلس السياسي الأعلى #محمد_علي_الحوثي خلال حضوره تدشين فعاليات مهرجان الشهيد وافتتاح المعرض الفني الإبداعي🔰 مركز الإعلام الثوري
📆 15 جماد أول 1446هـ
17 نوفمبر 2024م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحيي كل الحاضرين في هذا المهرجان العظيم مهرجان الشهيد، والذي عندما نستذكر الشهداء نستذكر عظمة التضحية، ونستذكر الحياة بأوجها.
الشهيد بما قدّم في سبيل الله قدّمه لله وفي سبيله. الشهيد القائد - رضوان الله عليه - علّمنا ان الشهادة هي الحياة، وعلّمنا ما هو مفهوم الحياة من خلال القرآن الكريم، وكيف يحيا الشهداء، وهذا هو من اعظم ما قدّمه الشهيد القائد رضوان الله عليه.
والمشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم وما دعا إليه من السنن الإلهية وما دعا إليه أيضاً من تعظيم أوامر الله سبحانه والاستجابة لها، وكيف يكون المؤمن الصادق الخالص المرتبط بالله، وكيف تكون نظرته نحو القرآن واهتمامه بالقرآن، فالشهيد القائد - رضوان الله عليه - قدّم مشروعا ومن يريد ان يعرف عظمة هذا المشروع فلينظر إلى المتكالبين على هذا المشروع. الذين تكالبوا على هذا المشروع، منذ اليوم الأول، كان يقول الشهيد القائد نحن لا يوجد لدينا لا دكاترة ولا أكاديميين ولا يوجد لدينا أيضاً محللون ولا يوجد لدينا أي شيئ حتى على مستوى قال الموقع أو على مستوى الصحيفة أو على مستوى أي شيئ، لا يوجد لدينا أي شيئ، ولكن قال ستأتي، وها نحن اليوم نرى ما كان يقوله الشهيد القائد - رضوان الله عليه - عندما يتحدث عن أمريكا ولا يراها إلا قشّة في ذلك الوقت الذي لا يملك إلا ثقافته القرآنية وارتباطه بالله سبحانه وتعالى وإخلاصه له، كانوا يقولون له "ما معك إلا قليل أشخاص هؤلاء ما هم نافعين لك لو قد جاءت حملة من أول يوم لا يطردوا، قال بانقلقل بالحاصل وكما جاء الوقت الآخر بايجي وقد به ناس آخرين. وهكذا في كل مسار يتحدثون معه أو يحاولون ان يثبطوه سواءً ناصحين أو مرجفين أو مخوّفين لكنه لم يثنه كل تلك الأشياء التي كانوا يتحدثون معه سواءً من الأصدقاء والإخوة أو ممن كانت ترسلهم إليه السلطة الظالمة في ذلك الوقت، لأنه عندما انطلق في سبيل الله انطلق من أجل الله ويعرف القرآن الكريم، أكثر شخص في هذه المرحلة كان يعرف القرآن الكريم هو الشهيد القائد رضوان الله عليه، فلذلك نقول لأولئك المخوِّفين اليوم والمطبِّلين اليوم وكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين، نقول لهم السيد القائد - حفظه الله - سائر على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد، ويتحرك في التحرك الجهادي من خلال ثقافة القرآن، فلا يهمنا ما يجلبه الأمريكيون، وهو كذلك يتحدث في كل خطاب وفي كل أسبوع ويحاول أن يوصل هذه المعلومة للجميع أن ارتباطنا بالله لا يهمنا ما قدّمناه في سبيل الله مهما كانت التضحية يقول السيد القائد - حفظه الله - لا يهمنا.
نقول للأمريكيين اليوم الذين يعتقدون بأنهم سيخيفونا بوجود ترامب أو بعودة ترامب. ترامب جُرِّب وجَرّبنا أيضاً، والسلاح الذي كانوا يقصفونا به هو نفسه السلاح الأمريكي، الشيئ الوحيد الذي لم يستخدمه الأمريكيون في مواجهتهم خلال العدوان - والسعودية تقدم جميع الأموال لها - هو النووي فقط أما بقية الأسلحة فاستُخدِمَت ضد الشعب اليمني ولم يأبه ولن يأبه الشعب اليمني بهذه الأسلحة.
المعركة التي يتحرك فيها اليوم أبناء اليمن هي معركة عظيمة وبطولية، أتت نتيجةً من نتائج الارتباط بالله وبالثقافة القرآنية أن أصبحنا بهذا المستوى من القوة والاستعداد. عندما تستطيع الجمهورية اليمنية أن تهزم البحرية الأمريكية وأن تحيّد البارجات الأمريكية إنما ذلك كله بفضل القرآن وارتباطنا بالقرآن وتحركنا وفق ما يريده شهيد القرآن ووفق ما يريده السيد القائد - حفظه الله - فنحن عندما نتحرك نتحرك وفق ثقافة، لا نتحرك من باب الإغراء ولا الفرحة ولا البخترة ولا على أساس الكبرياء، وإنما نتحرك وفق ثقافةٍ قرآنية ومنهج معروف، فلا يقلق الشعب اليمني على الإطلاق، لا يقلق من أي شيئ. الله سبحانه وتعالى يقف إلى جانب هذا الشعب، لأنه يتحرك في تحركٍ صادق، تحرك صحيح، لديه قيادة صادقة، لديه مشروع صادق، لديه تحرك صادق، متجه نحو الصدق، وهذا من أعظم الأشياء، {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}، هذه كانت مواصفات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، يحمل المشروع ويصدّق بذلك المشروع ويتحرك على أساس ذلك المشروع، وهو كذلك يفعل السيد القائد - حفظه الله - كما فعل قبله الشهيد القائد.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءنا، الشهيد القائد، الشهيد الرئيس، كل شهداء المسيرة القرآنية وأن يتوفاهم ويتغمدهم برحمته وأن يلحقنا بهم صالحين. إنه على ما يشاء قدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
🌐
https://yemenrmc21news.wordpress.com/2024/11/17/50391764/ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔰مركز الإعلام الثوري
📢
http://t.me/YEMEN_RMC_21