حقيقة الإسراء والمعراج وكيفيته
📩 #السؤال :
أخيرًا : يسأل سماحتكم فيقول : أرجو إعطاءنا فكرة عن الإسراء والمعراج بالرسول ﷺ .
📄 #الجواب :
الرسول ﷺ بعدما مضى عليه عشر سنين في مكة ، يدعو الناس إلى توحيد الله ، وترك الشرك ، أسري به إلى بيت المقدس ، ثم عرج به إلى السماء ، وجاوز السبع الطباق ، وارتفع فوق السماء السابعة -عليه الصلاة والسلام- ، معه جبرائيل ، فأوحى الله إليه ما أوحى ، وفرض عليه الصلوات الخمس ، الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والفجر ، فرضها الله خمسين ، فلم يزل النبي ﷺ يسأل ربه التخفيف ؛ حتى جعلها خمسًا سبحانه ، فضلاً منه عز وجل ، ونادى منادٍ : إني قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي.
فنزل بها -عليه الصلاة والسلام- في ليلة الإسراء ، وأنزل الله في هذا قوله سبحانه : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1] ، فهذه الآية العظيمة بين فيها سبحانه الإسراء ، أسري به من مكة على #البراق ، وهو دابة فوق الحمار ودون البغل ، خطوه عند منتهى طرفه ، كما أخبر به النبي ﷺ ، فركبه هو وجبرائيل حتى وصل إلى بيت المقدس ، وصلى هناك بالأنبياء.
ثم عرج به إلى السماء ، واستأذن له جبرائيل عند كل سماء ، فيؤذن له ، ووجد في السماء #الدنيا آدم ، آدم أباه -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح ، ثم لما أتى السماء الثانية وجد فيها عيسى ويحيى ، ابني الخالة ، فرحبا به ، وقالا : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الثالثة فوجد فيها يوسف -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الرابعة فوجد فيها إدريس ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة فوجد فيها هارون -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، قال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السادسة فوجد فيها موسى -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فوجد فيها إبراهيم أباه -عليه الصلاة والسلام- هو من ذرية إبراهيم ، محمد من ذرية إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فرحب به إبراهيم ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح ، مثلما قال آدم ، مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح.
ثم عرج به إلى مستوى رفيع ، فوق السماء السابعة ، سمع فيهن من صريف الأقلام ، التي يكتب بها القضاء والقدر ، فكلمه الله عز وجل ، وفرض عليه الصلوات الخمس خمسين ، ثم لم يزل يسأل ربه التخفيف ، حتى جعلها سبحانه خمسًا ، فضلًا منه وإحسانًا ، فهي خمس في الفرض ، وفي الأجر خمسون ، والحمد لله ، فضلًا من الله عز وجل ، وفق الله الجميع ، نعم.
#المقدم : اللهم آمين ، جزاكم الله خيرًا ، وأحسن إليكم.
🔖 فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/14508/حقيقة-الإسراء-والمعراج-وكيفيته
📩 #السؤال :
أخيرًا : يسأل سماحتكم فيقول : أرجو إعطاءنا فكرة عن الإسراء والمعراج بالرسول ﷺ .
📄 #الجواب :
الرسول ﷺ بعدما مضى عليه عشر سنين في مكة ، يدعو الناس إلى توحيد الله ، وترك الشرك ، أسري به إلى بيت المقدس ، ثم عرج به إلى السماء ، وجاوز السبع الطباق ، وارتفع فوق السماء السابعة -عليه الصلاة والسلام- ، معه جبرائيل ، فأوحى الله إليه ما أوحى ، وفرض عليه الصلوات الخمس ، الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والفجر ، فرضها الله خمسين ، فلم يزل النبي ﷺ يسأل ربه التخفيف ؛ حتى جعلها خمسًا سبحانه ، فضلاً منه عز وجل ، ونادى منادٍ : إني قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي.
فنزل بها -عليه الصلاة والسلام- في ليلة الإسراء ، وأنزل الله في هذا قوله سبحانه : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1] ، فهذه الآية العظيمة بين فيها سبحانه الإسراء ، أسري به من مكة على #البراق ، وهو دابة فوق الحمار ودون البغل ، خطوه عند منتهى طرفه ، كما أخبر به النبي ﷺ ، فركبه هو وجبرائيل حتى وصل إلى بيت المقدس ، وصلى هناك بالأنبياء.
ثم عرج به إلى السماء ، واستأذن له جبرائيل عند كل سماء ، فيؤذن له ، ووجد في السماء #الدنيا آدم ، آدم أباه -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح ، ثم لما أتى السماء الثانية وجد فيها عيسى ويحيى ، ابني الخالة ، فرحبا به ، وقالا : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الثالثة فوجد فيها يوسف -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الرابعة فوجد فيها إدريس ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة فوجد فيها هارون -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، قال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السادسة فوجد فيها موسى -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فوجد فيها إبراهيم أباه -عليه الصلاة والسلام- هو من ذرية إبراهيم ، محمد من ذرية إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فرحب به إبراهيم ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح ، مثلما قال آدم ، مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح.
ثم عرج به إلى مستوى رفيع ، فوق السماء السابعة ، سمع فيهن من صريف الأقلام ، التي يكتب بها القضاء والقدر ، فكلمه الله عز وجل ، وفرض عليه الصلوات الخمس خمسين ، ثم لم يزل يسأل ربه التخفيف ، حتى جعلها سبحانه خمسًا ، فضلًا منه وإحسانًا ، فهي خمس في الفرض ، وفي الأجر خمسون ، والحمد لله ، فضلًا من الله عز وجل ، وفق الله الجميع ، نعم.
#المقدم : اللهم آمين ، جزاكم الله خيرًا ، وأحسن إليكم.
🔖 فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/14508/حقيقة-الإسراء-والمعراج-وكيفيته