وقفة عند قولِ إمامِ زمانِنا: (وفي ابنةِ رسولِ اللهِ لي أُسوةٌ حسنة)
وبيانُ جهةِ التشابُهِ بين ظُلامةِ إمامِ زمانِنا وظُلامةِ الزهراء
:
❂ يقول إمامُ زمانِنا في أحدِ توقيعاتِهِ وهو يتحدّثُ عن إمامتِهِ ويُخاطبُ الشيعةَ الّذين وقعت المشاجرةُ بينهم بخُصوصِ إمامتِهِ، يقول:
(وإنّ الماضي -أي الإمام العسكري- مضى سعيداً فقيداً على مِنهاجِ آبائهِ حذوَ النعلِ بالنعل، وفينا وصيّتُهُ وعِلمُهُ ومَن هو خَلَفُهُ ومَن يسُدُّ مَسَدَّه..ولا يُنازِعُنا موضِعَهُ إلّا ظالمٌ آثِم ولا يدّعيه دُوننا إلّا جاحدٌ كافر)
إلى أن يقول:
(ولولا ما عندنا مِن محبّةِ صلاحِكُم ورحمتِكُم والإشفاقِ عليكم لكُنّا عن مُخاطبتِكم في شُغلٍ مِمّا قد امتُحِنّا به مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضالِّ المُتابعِ في غيّه، المُضادِّ لربّه، المُدّعي ما ليس له، الجاحدِ حقَّ مَن افترض اللهُ طاعتَه، الظالمِ الغاصب، وفي ابنةِ رسول الله لي أُسوةٌ حسنة..)
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (لكُنّا عن مُخاطبتِكم في شُغلٍ مِمّا قد امتُحِنّا مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضال)
الإمام يتحدّثُ هنا عن إمامتِهِ الّتي يُنكِرُها الهاشميّون مِن بني عُمومتِهِ(جعفر الكذّاب وأولادُه) ومَن كان راضياً بجعفر الكذّاب مِن الهاشميّين وغيرِهم، ويُبيّن أنّه مشغولٌ بهذا الأمر (وهو إنكارُ إمامتِهِ)
ولأنّ هذا الأمر مِن الأولويّات عند إمامِ زمانِنا لذا كتب هذه الرسالةَ للشيعةِ المُختلفين في إمامتِهِ
• وأمّا قولُهُ: (مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضال) الإمام يتحدّثُ هنا عن عمّهِ جعفر الكذّاب الّذي حسد أخاهُ الإمامَ العسكري فادّعى الإمامةَ مِن بعدهِ كذِباً وزُوراً وظُلماً وافتراء،
ولذا قال إمامُ زمانِنا في جُملةِ أوصافِهِ: (المُضادّ لِربّه المُدّعي ما ليس له) يُشير إلى ادّعائهِ للإمامةِ كذِباً وزُوراً،
لأنّ الإمامَ في السطورِ السابقةِ يتحدّثُ عن إمامتِهِ بعد أبيه الإمام العسكري، حين يقول:
(وفينا وصيّتُهُ وعِلمُهُ ومَن هو خَلَفُهُ ومَن يسُدُّ مَسَدّهُ ولا يُنازعُنا مَوضِعَهُ -أي موضِع الإمام العسكري- إلّا ظالمٌ آثِ)
ويُؤكّد هذا المعنى نبيُّنا في حديثٍ له ينقلُهُ إمامُنا السجّاد، جاء فيه:
(إذا وُلد ابني جعفر بن محمّدٍ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فسمّوه الصادق، فإنّ الخامسَ مِن وُلْده -أي مِن وُلدِ إمامِنا الهادي- الّذي اسمُهُ جعفر يدّعي الإمامةَ اجتراءً على اللهِ وكَذِباً عليه، فهو عند اللهِ"جعفرُ الكذّاب" المُفتري على اللهِ المدّعي لِما ليس له بأهل، المُخالفُ على أبيهِ والحاسدُ لأخيه، ذلك الّذي يكشِفُ سِرَّ اللهِ عند غَيبةِ وليّ الله،
ثمّ بكى إمامُنا السجّاد بكاءً شديداً، ثمّ قال:
كأنّي بجعفرِ الكذّاب وقد حمل طاغيةَ زمانِهِ على تفتيشِ أمرِ وليّ اللهِ والمُغيَّبِ في حِفظِ الله، والتوكيلِ بحَرَمِ أبيه جهلاً منه بولادتِهِ وحِرصاً على قتلِهِ إنْ ظفر به، طمعاً في ميراثِ أبيه حتّى يأخُذَه بغيرِ حقّه..)
[الاحتجاج]
إمامُ زمانِنا وصف جعفرَ الكذّاب بأنّه(المُدّعي ما ليس له)
ورسولُ اللهِ بيّن في حديثِهِ أنّ ما ادّعاهُ جعفرُ الكذّاب هو الإمامة، إذ يقول نبيّنا:
(فإنّ الخامسَ مِن وُلده الّذي اسمُهُ جعفر يدّعي الإمامةَ اجتراءً على الله)
فإمامُ زمانِنا يتحدّث عن إمامتِهِ وعن ظُلامةِ إنكارِ إمامتِهِ وادّعائها مِن قِبَلِ جعفرِ الكذّابِ زُوراً وظُلماً..إلى الحدّ الّذي تعاون مع السُلطةِ العبّاسيّةِ لأجلِ أن يُوصِلَهم لإمامِ زمانِنا كي يتمكّنوا مِن قتلِهِ!
ودفع العبّاسيّين إلى تفتيشِ بيتِ إمامِنا العسكري وتفتيشِ عائلتِهِ ونسائه وجواريه كما بيّن رسولُ الله
هذه الظُلامةُ بكلِّ تفاصيلِها تُذكّرنا بظُلامةِ الزهراء!
• فكما اقتحم العبّاسيّون بيتَ إمامِنا العسكري وهتكوا حُرمةَ البيتِ يُفتّشونه بحثاً عن إمامِ زمانِنا لأجلِ قتلِه..كذلك هجم القومُ على دارِ الزهراء، وهتكوا حِجابها ودخلوا دارَها بغيرِ إذن يُفتّشونها ويُريدون قتلَ فاطِمة!
• وكما أنّ(جعفر الكّذاب وأولادَه) الّذين هم أقرباءٌ لإمامِ زمانِنا أنكروا إمامةَ الحجّةِ بن الحسن..كذلك الّذين يزعمون أنّهم مِن شيعةِ الزهراء(مِن الهاشميّين وغيرِهم مِن رجال الدين في واقعِنا الشيعي) هؤلاء أنكروا إمامةَ الزهراء فقالوا أنّ الزهراء ليست بإمام!
• وكما طَمِعَ جعفرُ الكذّابِ في ميراثِ إمامِ زمانِنا مِن أبيه(الّذي هو إرثُ الإمامة)
كذلك صنع القومُ مع الزهراء حين أخذوا مِنها فدك(الّتي هي عنوانٌ للإمامة)
فتفاصيلُ ظُلامةِ إمامِ زمانِنا مُشابهةٌ لتفاصيل ظُلامةِ الزهراء،
ولذا أشار إمامُنا في توقيعِهِ لهذه الحقيقة، فقال بعد أن تحدّث عن إمامتِهِ وعن ظُلامةِ إنكارِها، قال:
(وفي ابنةِ رسولِ اللهِ لي أُسوةٌ حسنة)
وهذه العبارة لابدّ أن نقِفَ عندها
فالإمام هنا يتّخِذ مِن الزهراء أُسوةً له،
ماذا يعني ذلك؟
تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/1XnSEATkWQ/
#الثقافة_الزهرائية
وبيانُ جهةِ التشابُهِ بين ظُلامةِ إمامِ زمانِنا وظُلامةِ الزهراء
:
❂ يقول إمامُ زمانِنا في أحدِ توقيعاتِهِ وهو يتحدّثُ عن إمامتِهِ ويُخاطبُ الشيعةَ الّذين وقعت المشاجرةُ بينهم بخُصوصِ إمامتِهِ، يقول:
(وإنّ الماضي -أي الإمام العسكري- مضى سعيداً فقيداً على مِنهاجِ آبائهِ حذوَ النعلِ بالنعل، وفينا وصيّتُهُ وعِلمُهُ ومَن هو خَلَفُهُ ومَن يسُدُّ مَسَدَّه..ولا يُنازِعُنا موضِعَهُ إلّا ظالمٌ آثِم ولا يدّعيه دُوننا إلّا جاحدٌ كافر)
إلى أن يقول:
(ولولا ما عندنا مِن محبّةِ صلاحِكُم ورحمتِكُم والإشفاقِ عليكم لكُنّا عن مُخاطبتِكم في شُغلٍ مِمّا قد امتُحِنّا به مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضالِّ المُتابعِ في غيّه، المُضادِّ لربّه، المُدّعي ما ليس له، الجاحدِ حقَّ مَن افترض اللهُ طاعتَه، الظالمِ الغاصب، وفي ابنةِ رسول الله لي أُسوةٌ حسنة..)
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (لكُنّا عن مُخاطبتِكم في شُغلٍ مِمّا قد امتُحِنّا مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضال)
الإمام يتحدّثُ هنا عن إمامتِهِ الّتي يُنكِرُها الهاشميّون مِن بني عُمومتِهِ(جعفر الكذّاب وأولادُه) ومَن كان راضياً بجعفر الكذّاب مِن الهاشميّين وغيرِهم، ويُبيّن أنّه مشغولٌ بهذا الأمر (وهو إنكارُ إمامتِهِ)
ولأنّ هذا الأمر مِن الأولويّات عند إمامِ زمانِنا لذا كتب هذه الرسالةَ للشيعةِ المُختلفين في إمامتِهِ
• وأمّا قولُهُ: (مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضال) الإمام يتحدّثُ هنا عن عمّهِ جعفر الكذّاب الّذي حسد أخاهُ الإمامَ العسكري فادّعى الإمامةَ مِن بعدهِ كذِباً وزُوراً وظُلماً وافتراء،
ولذا قال إمامُ زمانِنا في جُملةِ أوصافِهِ: (المُضادّ لِربّه المُدّعي ما ليس له) يُشير إلى ادّعائهِ للإمامةِ كذِباً وزُوراً،
لأنّ الإمامَ في السطورِ السابقةِ يتحدّثُ عن إمامتِهِ بعد أبيه الإمام العسكري، حين يقول:
(وفينا وصيّتُهُ وعِلمُهُ ومَن هو خَلَفُهُ ومَن يسُدُّ مَسَدّهُ ولا يُنازعُنا مَوضِعَهُ -أي موضِع الإمام العسكري- إلّا ظالمٌ آثِ)
ويُؤكّد هذا المعنى نبيُّنا في حديثٍ له ينقلُهُ إمامُنا السجّاد، جاء فيه:
(إذا وُلد ابني جعفر بن محمّدٍ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فسمّوه الصادق، فإنّ الخامسَ مِن وُلْده -أي مِن وُلدِ إمامِنا الهادي- الّذي اسمُهُ جعفر يدّعي الإمامةَ اجتراءً على اللهِ وكَذِباً عليه، فهو عند اللهِ"جعفرُ الكذّاب" المُفتري على اللهِ المدّعي لِما ليس له بأهل، المُخالفُ على أبيهِ والحاسدُ لأخيه، ذلك الّذي يكشِفُ سِرَّ اللهِ عند غَيبةِ وليّ الله،
ثمّ بكى إمامُنا السجّاد بكاءً شديداً، ثمّ قال:
كأنّي بجعفرِ الكذّاب وقد حمل طاغيةَ زمانِهِ على تفتيشِ أمرِ وليّ اللهِ والمُغيَّبِ في حِفظِ الله، والتوكيلِ بحَرَمِ أبيه جهلاً منه بولادتِهِ وحِرصاً على قتلِهِ إنْ ظفر به، طمعاً في ميراثِ أبيه حتّى يأخُذَه بغيرِ حقّه..)
[الاحتجاج]
إمامُ زمانِنا وصف جعفرَ الكذّاب بأنّه(المُدّعي ما ليس له)
ورسولُ اللهِ بيّن في حديثِهِ أنّ ما ادّعاهُ جعفرُ الكذّاب هو الإمامة، إذ يقول نبيّنا:
(فإنّ الخامسَ مِن وُلده الّذي اسمُهُ جعفر يدّعي الإمامةَ اجتراءً على الله)
فإمامُ زمانِنا يتحدّث عن إمامتِهِ وعن ظُلامةِ إنكارِ إمامتِهِ وادّعائها مِن قِبَلِ جعفرِ الكذّابِ زُوراً وظُلماً..إلى الحدّ الّذي تعاون مع السُلطةِ العبّاسيّةِ لأجلِ أن يُوصِلَهم لإمامِ زمانِنا كي يتمكّنوا مِن قتلِهِ!
ودفع العبّاسيّين إلى تفتيشِ بيتِ إمامِنا العسكري وتفتيشِ عائلتِهِ ونسائه وجواريه كما بيّن رسولُ الله
هذه الظُلامةُ بكلِّ تفاصيلِها تُذكّرنا بظُلامةِ الزهراء!
• فكما اقتحم العبّاسيّون بيتَ إمامِنا العسكري وهتكوا حُرمةَ البيتِ يُفتّشونه بحثاً عن إمامِ زمانِنا لأجلِ قتلِه..كذلك هجم القومُ على دارِ الزهراء، وهتكوا حِجابها ودخلوا دارَها بغيرِ إذن يُفتّشونها ويُريدون قتلَ فاطِمة!
• وكما أنّ(جعفر الكّذاب وأولادَه) الّذين هم أقرباءٌ لإمامِ زمانِنا أنكروا إمامةَ الحجّةِ بن الحسن..كذلك الّذين يزعمون أنّهم مِن شيعةِ الزهراء(مِن الهاشميّين وغيرِهم مِن رجال الدين في واقعِنا الشيعي) هؤلاء أنكروا إمامةَ الزهراء فقالوا أنّ الزهراء ليست بإمام!
• وكما طَمِعَ جعفرُ الكذّابِ في ميراثِ إمامِ زمانِنا مِن أبيه(الّذي هو إرثُ الإمامة)
كذلك صنع القومُ مع الزهراء حين أخذوا مِنها فدك(الّتي هي عنوانٌ للإمامة)
فتفاصيلُ ظُلامةِ إمامِ زمانِنا مُشابهةٌ لتفاصيل ظُلامةِ الزهراء،
ولذا أشار إمامُنا في توقيعِهِ لهذه الحقيقة، فقال بعد أن تحدّث عن إمامتِهِ وعن ظُلامةِ إنكارِها، قال:
(وفي ابنةِ رسولِ اللهِ لي أُسوةٌ حسنة)
وهذه العبارة لابدّ أن نقِفَ عندها
فالإمام هنا يتّخِذ مِن الزهراء أُسوةً له،
ماذا يعني ذلك؟
تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/1XnSEATkWQ/
#الثقافة_الزهرائية