زاد الطريق


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: не указана


قناة تُعنى باقتباسات مميزة من دروس أ. أناهيد السميري، وبعض الدروس المفرغة، مع العلم أن هذه الدروس والاقتباسات لم تعرض على الأستاذة حفظها الله ، لكنها مراجعة ومدققة من أستاذات فاضلات.

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций




جديدنا في مدونة علم ينتفع به💡
https://anaheedblogger.blogspot.com/?m=1






فلا تظن أن المطلوب منك عدم الخوف، لأن عدم الخوف من قسوة القلب، وقد أخبرنا الله تعالى أنه يرسل بالآيات تخويفًا، وعلّمنا أن موسى عليه السلام حين جاءه ما يخيف خاف، وخرج منها خائفًا يترقب؛  لكنه لما خاف نادى: ربِّ!  ربِّ!
فلا بد من الخوف؛ لكن تَسكُن نفسك باللجوء إلى الله، فما تَسكُن النفوس إلا بذكر الله، و ما تَسكُن النفوس إلا بالتوكل على الله، ولذلك حين قال النبي ﷺ للصحابة عن يوم القيامة ما أفزغ قلوبهم قالوا: فما نصنع يا رسول الله؟
قال: قولوا: "حسبنا لله و نعم الوكيل، توكلنا على الله"!
يعني يكفينا الله ما أهمنا من شأن الآخرة.

قد يقول قائل : هناك أبواب معينة أصبحت بعد التوكل لا أخاف منها؛ فهل هذا من قسوة القلب؟

نقول: هناك نقاط نمارس فيها التوكل، ونمارسه حتى يصبح من أصل عقيدتنا، من أصل حركة قلوبنا، فهذا ليس قسوة، بل هو مصداق حديث الرسول ﷺ:  "تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ..." الحديث.  أخرجه مسلم.
هذا القلب الذي صار أبيض مثل الصفا قد جاءته التجربة الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، و هو ينجح، و ينجح، و ينجح إلى أن يثبّته الله عز وجل، وهنا نقول: إن هذا المكان قد اكتوى بمعرفة الله؛ فلم يعد يخاف من هذه الفتنة بالتحديد، ويبقى عليه أن يفعل مثل ذلك في كل نقطة.

وهذا مثال يوضح هذا الكيَّ النافع:
خائف من المرض لأنه لم يمرض من قبل، وأنت قد جربت المرض، وتوكلت على الشافي؛ فشفاك، فتقول له بناءً على ما مررت به ومارسته: لا تخف، توكل على الله تجده خير وكيل!
أنت الآن قد نجحت بالتوكل في مسألة الشفاء حتى أصبح هذا التوكل من أصل حركة قلبك، أما هو فما زال عليه الجهاد في هذه النقطة.

وهكذا قل في كل المسائل، ولكن لا بد أن تعلم أنه لأجل أن يحصل هذا التوكل لا بُد أن يجمع المؤمن بين أمرين مهمين:
١-  لا بُد أن يكون الله تعالى "نعم الوكيل" في نفسه، وهذا لا يأتي إلا من معرفة صفاته!
2-  ولا بد أن تكون "وكفى بالله وكيلًا" في نفسه أيضًا، بمعنى أن يكون متيقنًا أن غيره لا يفعل شيئًا.


أسأل الله بمنه و كرمه أن يجعلنا من الموحدين المخلصين، المشغولين بذكره عن ذكر كل شيء.

وعلينا أن نحذر من أن يكون ذكر المرض والوباء وذكر عواقبه وآثاره أكثر في قلوبنا وألسنتا من ذكر الله،  فو الله هذه هي المصيبة؛ لأن الوباء يأتي ابتلاءً لأجل أن نذكر الله، ونخاف منه، ونعود إليه، ونستغفره، فكيف بعد ذلك نذكر الوباء أكثر مما نذكر الله، ونهرب من الوباء أكثر مما نهرب من سخط الله، و نخاف من الوباء أكثر مما نخاف من الله؟!

صرف الله عنا الوباء والبلاء، وشفى مرضى المسلمين، و أعاد علينا نعماءه كما كانت و أفضل.  اللهم آمين.


زاد الطريق:
كلمات في التوكل

إذا كان للتوحيد قلب ينبض فهو التوكل!

المتوكل  كلما جاءته الأخبار نبض توحيده بالتوكل، وكلما جاءته الرغبات نبض توحيده بالتوكل، وهذا يعني أن التوكل هو حياة التوحيد!


لماذا كان للتوكل هذا المقام الرفيع، وبأي شيء استحق هذه المنزلة؟!

الجواب: لأن التوكل ينبئ عن قوة الإيمان بأسماء الله، وصفاته، وأفعاله؛ فمن صدق في الإيمان بصفات الله اعتمد عليه!

الله تعالى سمى نفسه في القرآن في عدة مواضع بالوكيل، وسمى نفسه بالكفيل، والكافي، والحفيظ؛ فمن آمن بهذه الأسماء وما فيها من صفات، ووحد الله بها، ووصفه بكمالها؛ تأثر بهذا الإيمان قلبه؛ فتيقن بكفاية الله له، وتيقن بقيام الله به، وتيقن أن غير الله لا يقوم به.

(هذه عقيدة القلب).
ولا بد لهذه العقيدة أن ينتج عنها عمل، وهو السكون والطمأنينة، والتفويض والتسليم؛ فلو أن النفس أصابها قلق فعملت عمل المضطرب؛ سكّنها صاحبها وأدبها بما معه من عقيدة صحيحة بأن الله هو الوكيل، وهو الحفيظ ، وهو الكافي،  وأن غيره لا يفعل ذلك.

هناك خانتان في القلب:
- خانة عقيدة.
- وخانة عمل.
فمكان العقيدة هو مكان العلم عن الله وصفاته.
ومكان العمل هو مكان الشعور بهذا العلم والانفعال به، وهذا المكان هو الذي يضطرب في المواقف، لأنه مثل العلبة الفارغة التي تنتظر ما يثقلها لتستقر، خصوصا لما تهب الريح.

وعلى هذا؛ فماذا يفعل المؤمن ليحل مشكلة اضطرابه؟

يأخذ من عقيدته مثل الشيء الثقيل، و يضعه في مكان العمل؛ فيحصل السكون و الهدوء، و تسكن الاضطرابات!
يستورد من عقيدته ويضعه فيما لأجله تعلم تلك العقيدة!
لسان حاله يقول: إنما تعلمت هذا العلم لأجل هذه المواقف!
إنما تعلمت هذا العلم لأنجو به في أوقات أزمتي وضعفي!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه خير وكيل؟!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه نعم المولى ونعم النصير؟!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين؟!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه الذي يدفع البلاء، وأنه الذي يرفعه إذا وقع؟! ثم يكفّر به الذنوب، ويرفع به الدرجات؟!

الإنسان دائمًا يواجه مخاطر يضطرب لها قلبه من الخوف، لكن حال المتوكل غير حال الناس كلهم؛ فالمتوكل بمجرد ما تحصل حركة الخوف عنده يوكل الله مباشرة على الشأن الذي هو فيه، لا يغيب عنه هذا المعنى أبدًا:

-  فلو كان مريضًا قال: أنا أوكل الله أن يشفيني لأنه الشافي!
-  وإن كان خائفًا من وقوع بلاء قال: أنا أوكل الله أن يؤمنني، لأنه المؤمن.
-  وإن كان مدينًا قال: أنا أوكل الله أن يرزقني، لأنه الرزاق!
-  وإن كان جاهلًا قال: أنا أوكل الله أن يعلمني، لأنه الرب المصلح!
-  وإن كان صاحب تجارة وعمل وذهب الممولون وأصحاب الأموال قال: أنا أوكل الله أن يدبرني، لأنه  مالك الأرض والسماء الحي الذي لا يموت ولا يشغله شأن عن شأن.
-  وإن كان مكسور القلب قال: أنا متوكل على الله أن يجبر كسري، لأنه الجبار!

وهكذا المتوكل ينطلق من (التوكل) لكل أسماء الله الحسنى!

وبهذا نفهم أن التوكل شأن عظيم، وهو دليل على إيمانك بالله وبصفاته وبأفعاله، فإذا آمن العبد حقًّا بأسماء الله وصفاته، ووحده بها؛ فلا بد أن يظهر هذا في توكله.

وعلى هذا؛ لا يمكن للمؤمن أن يتوكل إلا إذا جمع علمًا عن صفات الله، فأنت توكل الله على سائر أمورك لأنك تعرف أنه المدبر، وأنه الحفيظ، وأنه القدير، وأنه السلام، وأنه الشافي، وأنه مُصرف الأمور، و أنه الوهاب، و أنه الغني الذي يغني عباده، وأنه السميع البصير، القريب المجيب، فتناديه و تُناجيه وتسند إليه ما أهمك! 
كل هذا يجعلك في أي شأن معتمدًا على الله متوكلًا عليه!
ولأجل ذلك كان التوكل قلب التوحيد النابض؛ فالتوحيد بدن، والتوكل قلب له؛ كلما جاءت الأخبار نبض، وكلما جاءت الرغبات نبض!

تجد في أحوال الناس من البلاءات في نفوسهم، أو في أموالهم، أو في فقد أحبتهم ما يجعلك تظن أنك مهما قلت وواسيت ستبقى تلك القلوب مكسورة مجروحة، ولا يمر على خاطرك أو خواطرهم أن هناك شيئًا ما يستطيع جبر هذا الكسر أبدًا؛ فلا تجد حينها بلسمًا ينساب إلى أفئدتهم خيرًا من التوكل!
قل لهم: توكلوا على الله واعتمدوا عليه يأتكم الجبر من حيث لا تحتسبون، وتُمسح الآلام وتفرج الكروب!
توكلوا على ربكم و هو يكفيكم ما أهمكم من جهة قلوبكم وجروحكم، ويكفيكم ما أهمكم من جهة ما فقدتم.

المتوكل يعيش حياة غير حياة الناس، ويسعى لأن يعيش الناس تلك الحياة!
المتوكل ينتفع بتربية الله له، ويسعى للفت أنظار الناس لتلك التربية!
يقول لنفسه ولمن حوله:
قد كنا من قبل في ضيق وفرجه الله، قد كنا في حزن وأزاله الله، قد أوشكنا أن نُفضح وسترنا الله، فكيف يخيبنا اليوم الله؟
والله لا يخيبنا أبدًا ! قد عودنا أن يُنجينا و أن يُعطينا وأن يسترنا وأن يجبرنا وأن يرحمنا وأن يُؤوينا وأن يغنينا.

فأظهر لله حال الطمأنينة، وقل: ما دمت معي فلن يقعدني خوف.
وهذا لا ينافي أن تشعر بالخوف الطبيعي؛
يتبع


🔺 أنت كعبد مؤمن يفترض أن يكون قلبك ممتلئًا بالشعور أن الأمر كله بيد الله.


🔺 { تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ}

لحظة الخوف من الله لحظة ثمينة عند المؤمن، فما أعظم هذه اللحظة في إزالة الذنوب، لهذا على العبد أن يحرص على توفير أسباب إيجاد هذه اللحظة وظهورها.


🔺 ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾

علينا أن ننتبه هنا إلى أمر مهم، وهو أن العبد قد ينسى نفسه وتحقيق مصالحها على الرغم من أنه يقوم بأعمال صالحة من صلاة وغيرها، لكن العلة أنه يفعلها بلا روح، قليلا ما يذكر الله فيها، فيبقى هذا القلب متشتتا وراء أمور الدنيا دون أن يرتوي بذكر الله الذي يعينه على القيام بما ينفعه في معاده.




هذا الفهم (لعجزنا ) يجعلنا نعي أن خير ما نفعله لهم هو أن نسأل الله باسمه الحفيظ أن يحفظهم، و أن نغرس في نفوسهم غرسا أنه لا نافع لهم إلا الله؛ فنوفر عليهم الكثير الكثير من  التجارب الفاشلة التي تصرف فيها المخاوف والتعلقات والآلام في غير محلها، ويعيشوا الحياة بالطريقة الصحيحة المريحة من صغرهم.

هذه امرأة في الحج، تحكي قصة خطئنا الفادح مع فلذات أكبادنا حين نعلقهم بغير الله:

تقول: بينما الناس على تلال منى؛ إذ هبت رياح شديدة أفقدتهم أمنهم، وكادت أن تقتلع عليهم خيامهم، فأتتها طفلتها ذات السبعة أعوام، مقبلة مهرولة خائفة من أصوات الرياح، وما تفعله بالخيام والحديد، فأمسكت بيديها بشدة، وسمعت بأذنيها قول الأمهات لأبنائهن: (لا تخف أنا معك، لا تخف أنا معك)؛ قالت :

اما أنا فقد وفقني الله وهداني، فقلت لها:
لاتخافي، فالله معنا، وكلما ازدادت تمسكا بي، رددت عليها: أنا لا أنفعك، لا ينفعك إلا الله، الله يحفظك ويحفظنا جميعا؛ فَنَفَعَهَا الله، وحفظها، واستكانت الطفلة.

مثل هذا الدرس في مثل هذا الموقف سيكون له من الأثر في نفوسهم فوق مانتصور، وهذا لا يعني أن ننتظر مواقف الشدة لنغرس فيهم؛ بل في الرخاء و الشدة لابد أن يتبين لهم أنه لن ينفعهم إلا الله، وليس كما يقول البعض لأبنائهم: (طالما أنا أتنفس الهواء؛ لا تخافوا مِن شيء )! (ما دمتُ أنا موظفا؛ لا تخشوا الفقر )! إلى آخر ما عندنا من هذه الجمل التي تربي التعلق بغير من هو أهل للتعلق.

السلسلة مقتبسات من درس
كلمات تصف الحياة 📝


🍃 وصفة عملية  لمنع حدوث التعلق:

1. تحسُّس القلب والنظر إلى متعلقاته:

من المعلوم أن الناس ليسوا سواء في تعلقهم؛ فمنهم مَن يتعلق  بأصدقائه و جيرانه، و منهم من يتعلق بزوجه أو ماله أو أبنائه، وأحيانًا لا يكون التعلق بشخص، بل ببيت، أو وظيفة، أو مرتبة عند الناس، و قد نجد من النساء من تكون نقطة تعلقها مظهرها , فتجدها متعلقة بالمرآة، مفتونة بهذا الأمر (وهذا لا ينافي العناية بالمظهر؛ لكن المقصود هو الفتنة والتعلق)، وقد تتعلق المرأة بالمدح، فتجدها تطبخ وتطعم الجيران، أو تفعل الأعمال الخيرية، لأجل أن تمتدح، وإن لم تتلق المدح مرضت، وأصبحت طريحة الفراش!
هذا التحسس للمتعلقات لا بد منه للبدء بمرحلة العلاج.

2. كبح النفس عن ممارسات التعلق :

ينتج عن التعلق مشاعر وأعمال يلاحظها الإنسان في نفسه، فتجده مثلا حين يتعلق بشخص، يريد أن يكلمه باستمرار، ويرغب بالاجتماع به دائما،  ويشعر باسوداد الدنيا حين يغادر، ولو تعلقت المرأة بزوجها تجدها تحقق معه عند دخوله، وعند خروجه، وتفتش جواله، وتوسوس وتفكر أين كان، ومن رأى؟!

هذه بعض ممارسات التعلق التي لا بد من كبحها، لأجل رد النفس للوضع الاعتيادي المريح.

3 . إشغال النفس بطاعة الله:
ليس الحل بعد كبح النفس هو البحث عن شخص آخر ليحل محل الأول، ثم يتحول الأمر إلى سلسلة من التعليقات!
وليس الحل في البحث عن تعلق مِن نوعٍ آخر من المتعلقات التي لا بد من فراقها
بل يحرص المرء كل الحرص أن يكون التعلق بالمحبوب الذي لا يفارق أبدا.
لقد خلقنا الله بخلقة تتعلق وتعظم وتشتاق؛ وذلك كي يصرف هذا التعلق والتعظيم والشوق إليه.
ألا إن من أعظم الغبن الذي يوقعه الإنسان على نفسه هو  أن لا يتملى بحقيقة أن الله وحده هو المحبوب الذي لايفارق،  هو الحي الذي لا يموت، هو القريب المجيب ، هو الرحيم الودود، وهذه الحقيقة  هي من أعظم مايدل على استحقاقه سبحانه لصرف هذه المشاعر إليه.

لا بد لمن أراد أن يتشرف بشرف التعلق بالله وحده أن يملأ مكان الفراغ في قلبه بدوام ذكر الله؛ فإن الذكر سبب للمحبة، وعلامة عليها أيضا.
لا بد أن يفرَّغ المكان الشريف للتعلق الشريف!

4- تخويف النفس بمفهوم مهم وهو أن الأخلاء سيصبحون أعداء:
من أكثر الأمور التي يسعى المرء في الدنيا جاهدا ليتجنبها معاداة من يحب، وإن أشق المعاداة هي معاداة يوم القيامة، قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.
إن المتقين لا يجعلون علاقاتهم بأحبابهم تصل إلى درجة التعلق التي لا تنبغي إلا لله، ويعلمون أن هذا سيحولها لمصدر عذاب في الدنيا و الآخرة، ويشفقون أن تنقلب إلى عداوة في الدنيا والآخرة، وفي الحقيقة هناك الكثير ممن يعالج نفسيًا وأحيانًا بدنيًا مِن آثار انقطاع التعلّقات!!
بعض الشباب يتعلق بأحد زملائه، ثم ينقلب هذا الزميل عليه مرة واحدة، ويتحول الوصل إلى جفاء؛ فيشتكي زميله للرائح والغادي لعل قلبه يعود، ولا يعود، فيدخل في حالة اكتئاب، ويضيع من نفسه ما يضيع على مخلوق مثله، ولو كانت هذه القاعدة مستعملة لما حصلت كل هذه الخسارات.

شأن العلاقات خطير، خصوصا أنها قد تبتدئ سوية وتنتهي غير سوية، ومن ذلك:
• علاقات الأخوّة في الله، فقد تلتبس الأمور أحيانًا؛ فيكون هناك نوع مخادعة من النفس، حيث يتوهم الإنسان أن هذا حب في الله، وهو غير ذلك؛ وأحيانًا يصل الخداع إلى اختراع العمل الصالح لأجل حصول الاجتماع، وليس  لأجل الله!!

• العلاقات الزوجية التي هي أشد العلاقات وثوقا، ومع ذلك قد تنحرف، وذلك حين تصل لدرجة التعلق، فتجازى المرأة بزوجها.

•  العلاقات مع الأبناء أيضا قد تنحرف إلى التعلق؛ فتجد الأم مثلا التي فقدت ولدها من سنوات طوال، تبكي عليه بطريقة
توحي بأنه مات بالأمس، وقد أُنعم عليها بزوج وأبناء غيره؛ فتهمل البيت والزوج وبقية الأبناء بسبب شدة تعلقها به الذي جعله كل شيء بالنسبة لها، وجعلها في حالة لا تستطيع العيش من دونه، وكأنه الحياة كلها!
وبعض النساء إذا مر عليها خاطر الموت مرورا؛ تشعر أنها تفضل أن تموت ولا تفقد أحدا؛ لأن فقده سيوصلها للجزع!
هناك حالة طبيعية لا ينبغي تجاوزها، وليعلم أن المصيبة ينزل معها الجبر؛ فاقبل جبر الله.

وللتخفيف من شدة الخوف على الأبناء لا بد من تعلّم أن الله هو الكافي، وأنه هو الوكيل والحفيظ سبحانه وتعالى؛ وأننا لانملك لهم ضرا ولا نفعا حتى لو كنا معهم في قلب الأحداث، قال تعالى :{ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو}.


🔺 أليست هذه نعمة عظيمة؟!


نحن قوم إذا نزلت عليهم النعماء وجدت قلوبا مؤمنة بأنها من الله، فنسبوها إليه، وتلقوها بالامتنان والشكر لمسديها،  واستعملوها فيما يرضيه ليبقيها،  ولو حصلت منهم غفلة أنستهم ذلك وجدوا حولهم من يذكرهم بأن النعم ابتلاء واختبار، وأنهم في النهاية  إلى الله راجعون، وعنده الجزاء واجدون .

أليست هذه نعمة عظيمة؟!

نحن قوم إذا نزلت عليهم المصائب وجدت قلوبا مؤمنة بأنها من الله، فتلقوها بالصبر وانتظار العوض من الله، ولو حصلت منهم غفلة أنستهم ذلك وجدوا حولهم من يذكرهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن استعينوا بالله، وأن المصائب ابتلاء واختبار،  وأنهم في النهاية  إلى الله راجعون، وعنده الجزاء واجدون.

أليست هذه نعمة عظيمة؟!

نحن قوم إذا أتتهم مخاوف من الفقر أو المرض وجدت قلوبا متوكلة على الله، متيقنة أنه لا يصيبها إلا ما كتب الله لها، فتلقوها بالسكينة وانتظار الفرج من الله، ولو حصلت منهم غفلة أنستهم ذلك وجدوا حولهم من يذكرهم  أن لا رازق إلا الله، ولا حافظ إلا الله، ولا شافي إلا الله،  وأن المخاوف ابتلاء واختبار ، وأنهم في النهاية إلى الله راجعون، وعنده الجزاء واجدون .

أليست هذه نعمة عظيمة؟ !

لا يعرف غير المؤمنين في دنياهم من هذه النعم العظيمة التي نتمتع بها شيئا،  فإذا ما واجهتهم المشاكل رأوا أقرب طريق لحلها هو الانتحار،  أما {والَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} .

أليست هذه نعمة عظيمة؟!


من لقاءات من  أدعية الأنبياء

https://t.me/zadaltareq/1056






🔺 إذا هجر الناس العلم عن الله فقد تركوا الوظيفة التي خلقوا من أجلها.


🔺 كل الناس تأخذ فرصة تحريك الإيمان الكامن في الفطرة، فمنهم من ينتفع بها، ومنهم من ينكص على عقبيه.


🔺 من أفسد الاعتقادات أن تظن أن الله تعالى لم يرشد العباد للفلاح والصلاح.


🔺 فائدة مهمة جدا:
لكي يكون العلم مؤثرا في الإيمان لابد أن يكون طالب العلم طالبا لتزكية نفسه وتطهيرها.



Показано 20 последних публикаций.