لا شكّ في أنكِ الآن متمددةً على السرير كعادتكِ ،
بطريقةٍ معاكسة وأقدامكِ تعلو تاجه، يا له من سريرٍٍ محظوظ يحتضنكِ في أغلب الأوقات وأنتِ تتصفحين الإنترنت بهاتفكِ أو تشاهدين المسلسل المفضل في حين تناولكِ وجبةً خفيفة
هكذا دون مبالاة، كعادتِك،
وأنا
أفكّر بكِ
أتخيّلكِ
وأكتب عنكِ
كعادتي أيضًا.
وجهكِ،
الأسف الوحيد الذي ربحته من العالم
مُقابل بشاعة الأيام.
لا أملكُ الكثير من الوقت
رغم ذلك، أحبُّكِ
أُفكّر بكِ مثل همومي وشؤون عملي وعائلتي
أُفكّر بكِ وفي رأسي كومة صداع
هل أتناول البنادول أم أكتفي بصوتكِ؟
و أودّ
تقبيل صوتكِ
بحّةً
بحّة.
أضعكِ في مقدّمة الأمور، مثل ربط المنبه على الهاتف مثل اللحاق للعمل بالوقت المحدّد، مثل إجتماعٍ هام مع المدير،
لا أملكُ الكثير من الوقت
لكنّني أحدّثكِ بينما أُحضّر الفطور وحتى أنتهي منه
أو أرسل لكِ "أفطار شهي" بصعوبةٍ بالغة وأنا في عجلةٍ من أمري، بينما أُزرر القميص أو أضع المسك على العنق،
مُتأخّر ولا أملك الكثير من الوقت
رغم ذلك أحبُّكِ.
لا أُريد مُعجزة، أُريد يدكِ.،
يدكِ بالأصل كانت جنح فراشة،
حتى كبرت
وصارت يَدًا رقيقة بهذا الشكل .