#رؤيا #خرافات_منتشرة #فلسفة_شرقية
رقم | م / ١٩١
تاريخ | ٣ / ٦ / ١٤٤٦ هـ
•
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك طرق تسبب حدوث الأحلام الواعية (أحلام يكون الشخص فيها واعيًا)، وهناك طرق للتحكم بها وإطالة مدة الحلم..
هل هذا له صلة بالسحر والشياطين؟ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اعتقاد أن الإنسان يستطيع التحكم بالأحلام بمعنى: أن يكون النائم في حالة وعي أثناء حلمه! هذا لا يمكن؛ لأن النائم لا يشعر بنفسه ولا يعلم أنه يحلم؛ وذلك لأن النائم أشبه بالميت، وقد سمي النوم موتًا في الكتاب والسنة،
قال الله عز وجل: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الزمر:٤٢].
وهذه الأحلام الواعية -المزعومة- لا يدعمها علم، ولا تستند لأي دليل لا في الكتاب ولا في السنة.
بل هي خرافات وتخرصات وربما تكون بابًا لتلاعب الشياطين بالإنسان.
فيدعي أصحاب هذه الفكرة أن الحياة عبارة عن حلم ممتد وهي مجرد وهم لا حقيقة لها في الواقع، وهذه من الأفكار الفلسفية المرتبطة بالديانات الشرقية.
فيجعلون الأحلام الواعية تحقق أهدافهم عن طريق الاستنارة والتشافي والجذب إلى غير ذلك من الممارسات التي تتعامل مع العقل الباطن (اللاواعي).
والأحلام في الشريعة الإسلامية لا تخرج عن ثلاث حالات؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَال: [الرُّؤْيَا ثَلاثٌ: فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ، وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّ إِنْ شَاءَ وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ يُصَلِّي].
وليس فيها الحلم في اليقظة!
وأنصح السائلة بعدم الانشغال بمثل ذلك، فباب الرؤى والأحلام واسع وهو مجال فتنة للإنسان إن لم يلتزم فيه بالشرع وتطبيقه.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:د. نورة بنت شاكر الشهري
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:https://t.me/ask_albaydha.