كوكب المعرفة

#عاجل | الإعلام العبري: الأسيرة "الإسرائيلية" "إيميلي دماري" التي أطلقت المقاومة سراحها الأسبوع الماضي طَلبت البقاء في الأسر والإفراج عن أسيرة أخرى مكانها، ولكن حماس رفضت ذلك.

- الاسيرات متسلمين بلبسهم العسكري.. دى حركة كسر رقبة من اساتذه فى الكيد.. الاسرى عساكر اهم مش بنات.. السى ان ان تشعر بالحزن مع اخرون كاذبون.. لا المجندات عرفوا يدافعوا عن نفسهم ولا 15 شهر من الابادة المتوحشة والاف الاطنان من المتفجرات قدرت تحررهم.. اتسلموا بشروط اللى اسرهم.. رحمة الله عليه..
- الاسيرات حالتهم الصحية على أفضل ما يرام.. دول عرايس يوم صباحيتهم مش اسيرات.. شتان الفرق بين المعتقلين بتوعنا اللى بيخرجوا من سجونهم وبين الاسرى اللى بنفرج عنهم.. احنا الجيش الاخلاقى الحقيقي.. والدليل اهو.. مش محتاج شرح..
- خلفية الصورة فيها شعار الهجوم "طوفان الاقصى".. الكلمة دى لوحدها بتسبب حرقان فى المزلقان عند بيبي وجنرالاته اللى اعترفوا بالهزيمة فى الحرب والهزيمة فى المفاوضات والهزيمة السياسية.. مش ناقصلهم بس غير يعترفوا بالزمالك بطل الدورى..
- البنادق اللى فى ايدين اسيادنا دى بنادق تافور الاسرائيلية.. دى بنادق وحدات النخبة بتاعة جولانى وجفعاتى.. دول ال 999 بتوع الصهاينة مش اى عساكر عادية.. اتاخدت منهم بالعافية من ضمن الغنائم.. ايام الشقاوة زمان كانت اللى تتاخد منه مطواه او حزام بيلبسه العار لحد ما يرجعه.. والظابط اللى يتسرق منه سلاحه بيتحول لمحاكمة عسكرية وغالبا مش بيكمل فى الخدمة.. انك تفقد سلاحك ده شيء يمثل اقصى درجات الهزيمة.. الشباب دول عندهم سلاح تانى اكيد.. بس انهم يطلعوا بالسلاح اللى خدوه من العدو فده لا يعنى الا ان مخرج اللقطة دى كياد اوى.. وبصورم.. اذا كانت عساكر النخبة بتوعكم حصل معاهم كده.. يبقى اكيد العساكر العادية هيحصل فيها فيلم +18..
- الاسرى بيتسلموا الصبح.. فى عز ضوء النهار.. وسط احتفالات وكاميرات بتصور.. بينما هما لما بيسلمونا اسرى بيسلومهم بعد نص الليل.. دى حاجه كده زى الفرق بين اللى بتتجوز بفرح كبير ووليمة واشهار واعلان وحبايب بتهنى وتبارك وبين اللى بتتجوز بخمسه جنيه فى قسم البوليس علشان الفضيحة تتلم..
- شباب الجنة دول "بأذن الله" طالعين بنفس اللبس اللى اتعرفوا بيه.. اللبس اللى بيسبب اسهال عند ولاد العم.. هو ده اللى يتقال عليه صحيح "بيخافوا منه"..
- الوقفه العسكرية المنضبطة والصدر العريض المفرود والجسم الممشوق رسالة مش صدفة.. اللى استشهدوا حماده.. والموجودين والجايين حماده تانى خالص..
- رغم ان التسليم كله برعاية الصليب الاحمر.. الا ان العلم الوحيد الموجود هو العلم الفلسطينى.. مفيش علم تانى وده مخالف للبروتوكول.. الرسالة هنا ان مفيش مكان هنا الا لكل ما هو فلسطينى وبس.. الارض مش هتساعنا سوا.. احنا او احنا..
- الاسيرات معاهم اكياس.. عارفين طبعا كلنا فيها ايه.. والعالم كمان عرف فيها ايه.. بديعوت احرونوت زعلانة اوى بقالها كام يوم من الاكياس دى.. مش عارف ليه..
كل ده وهما محاصرين من القريب قبل الغريب.. كل ده وهما تحت الارض.. كل ده ومش مسموح لهم يدرسوا فى كليات او معاهد عسكرية.. كل ده ومقفول عنهم اى مساعدات عسكرية او انسانية.. كل ده وحتى التعليم المدني العادى بيعانوا علشان يحصلوا عليه.. كل ده وحواليهم مليون جاسوس بشرى والكترونى بيعدوا عليهم النفس وبينقلوا للعدو دبة النملة.. كل ده وسط حصار الAI وقدرته المرعبة على تحليل البيانات اللى بتتجمع عنهم.. كل ده وهما شغالين "بلدى" مش بالتكنولوجيا.. كل ده بعد 15 شهر بينضربوا من البر والبحر والجو باحدث المعدات العسكرية والاف الاطنان من المتفجرات.. كل ده والجوع محاصرهم ومفيش حتى مية للشرب.
لو حابب تتفرج على معجزة حقيقية او حابب تشوف قدرة الله فى الارض متبقاش اهبل وتهلل علشان حرايق لوس انجلوس.. المعجزة الحقيقية اهى.. تربية سيدنا النبى وسيرته وسيرة صحابته الكرام قصاد عينك مجسدة فى خير اجناد الارض اهو..
وما كان خالد بن الوليد الا قائد لمثل هؤلاء..
ده يوم من ايام الله فى الارض..

‏غَيَّرَتْنا غزَّة، غَيَّرَتْنا كثيراً!

‏نحن مدينون لغزّة بهذا التغيير الذي أحدثته فينا! لم نعد نرى الأشياءَ كما كنّا نراها من قبل، هذه المعركة أزالتْ غشاوةً عن أعيننا فبدا كل شيء سافراً بلا زينة ولا بهرجة، قلّ ثمنُ الأشياء وارتفعتْ قيمتها، وتبيّن أن الأشياء الصغيرة في حياتنا هي أشياء كبيرة حقاً وأن هذه الدنيا أتفه من أن يُجرى وراءها!

‏ لن نغضب من أولادنا إذا جاءت علاماتهم المدرسية أقل مما نريد، سنُحبهم أكثر ونخبرهم أنهم رائعون وأنها ليست نهاية الدنيا، لا لأجلهم فقط بل لأجلنا نحن أيضا؛ فلن يكبر كل الصغار، ولن يتخرّج كل المتفوقين.. هناك أحداث مفاجئة، ولن تنفعنا بطاقة العلامات إذا مات أحدهم قبلنا، ولن نترك ذكرى حلوة عنّا في أذهانهم إن نحن متنا قبلهم! قليل من الحُب خير من كثير العلامات!

‏ لن نخاصم الزوجات والأزواج بهذا العناد ويباسة الرأس، لن نُغلف حُبًّا بقشرة من القسوة سعياً لانتصار للكرامة، فمن يدري من يقف على جثمان الآخر مودعا؟!
‏لن تفيد الدموع وقتها.. فإن كنتَ الميت أولًا فقد تركتَ وراءك جرحا، وإن ماتوا قبلك فقد فات أوان عقد الصلح، وستشيِّعهم إلى قبورهم مجروحين!
‏سنعيش حياتنا بحثا عن طمأنينة وستر لا بحثا عن تميُّز وانتصار!

‏سنحترم النِّعم بعد اليوم، فقد عرفنا أن الإنسان حين يكون في زحام من النِّعم ينسى أنها نِعم وتستحقُّ أن نشكر اللهَ عليها!.
‏من كان منا يتوقع أن يرى الناس عطشى؟
‏من كان منا يتوقع أن يصبح العثور على رغيف فوزاً عظيماً؟!.
‏شربة ماء ورغيف.. ما أبسط هذه الأشياء، وما أعظمها عند من فقدها! فاللهُمَّ لا تُعلِّمنا قيمة النِّعم بفقدانها.

‏ لن نشكو بعد اليوم ضيق البيوت وصغرها، فما دام البيت ساتراً وجامعاً وواقفاً على قدميه لم ينزل فوق رؤوسنا، ولم ينتشلونا من تحت ركامة أشلاء أو جرحى، فهو والله قصر منيف!. لن نشكو أثاثًا لم نغيّره منذ سنة، وستائر ليست على الموضة.. في الحياة أشياء أكثر قيمة يجب أن يلتفت المرء إليها!

‏ لن نخاصم ونُشاحن قريباً أو صديقاً أو جاراً أو زميلاً في العمل، صرنا نخجل أن يكون لنا معارك غير معركتهم، صرنا نستتفه أن نحرق أعصابنا في نزالات، لا الفائز فيها يستحق التتويج ولا الخاسر يستحق العزاء! بسالة في غير موضعها ووجع في غير ساحته، وإنما يُعرف المرء بمعاركه.

‏ لن نعصي الله تعالى بذات الجرأة التي كنا عليها من قبل.. كنا نحسب الموت بعيداً جداً، وأن معنا وقتا، وأن أوان الغرغرة شاسع، ولكننا عرفنا الآن أكثر من أي وقت مضى، أن الإنسان لا يدري متى تنسدل ستارة حياته على مشهد لم يكن يتوقع أنه الخاتمة، وأن قلّة من الناس سيهرمون حتى تُغرغر أرواحهم في حناجرهم وقد بلغوا من العمر عتيًّا. إن للموت خطفات مباغتة، فاللهُمَّ إنا نعوذ بك من سوء الخاتمة!

‏ مدينون نحن لغزة، مدينون كثيراً، لقد أحيانَا مشهد موتها!