كان عليه أن يعي حجم
ألمك!
كان عليه أن يقول لا بأس،
من ثم يعتذر، نيابة عن
الأيام
المسرفة في قلقها.
كان عليه أن يأخذك في نزهة،
أن يضع على وجهك أثر
إبتسامة،
أن يشتري لكِ كتابًا
يروي تاريخ الفلسفة..
كان عليه على الأقل،
أن يهديكِ عطرًا، وردة
أو حتى قصيدة شعر
مسروقة.
كان عليه أن يسرقكِ
من بين أنياب الحزن
ثم يقول : مرحى!
كان عليه أن يفوت رحلة
أصدقائه ليبيت وحيدًا في الشقة
يحادثكِ عبر الخلوي
عن أحلامه المؤجلة
في روسيا والسويد..
كان عليه ألا ينام أبدًا
في تلك الليلة؛
حين أخبرتِه أنكِ تعانين
أعراض الإكتئاب القهري..
كان عليه ألا يغفل عن منادتكِ
'حبيبي' بدلًا عن أسمكِ اليتيم.
كان عليه ألا يصمت..
حين كنتِ تكتمين شهقاتكِ
العارية أمام باب قلبه الموصد بنساءٍ أخريات .
كان عليه الكثير .. الكثير الذي لا يستوعبه عقلك هذا .
⁃ نُـورا نصـر