الغياب والتخلي ..
النص الآكثر صعوبة ياللهي ..
أأكتب عنكَ أم لكَ ؟!
كان من الصعب التخّلي عن كلاهما
ولأني لا أستطيع منع نفسي عن السرد والحديث المستمر عنك واليك ..
فـ كان قراري الحَاسمُ كالعادة
ان اتخلى عن نفسي بيّن النصوص والاحرف لأدع لها حُرية ألاختيار بينكما وكان قرارها هو التخلي عني ..
و في الرابعِ والعشرين من فبراير ..
أنتزعتُ روحي لتصبح كـ قُربانٍ اللهي ..
كـ تعويضٍ لمّا لمْ أستطع التخّلي عنه
هل لكَ أنْ تعرف مدى القرف داخلي مما حصل الآن ؟
قرفت منْ هذه السهولة ..
السهولةِ التي تخليت بها عن نفسي لآجلكَ وانا اعلم أنك لا تستحق مُبادرتي وتقديسي لكَ
لا تستحق أن تكون مصدراً مُلهماً في ذاكرتي ،
وكُنت أعرف أنكَ لستَ لي ولكني
صممتُ على أنْ أُحبكَ بصمت تام دون أنْ أنطق
عن ما بداخلي لكَ
هل ترى مدى صعوبة أنْ أتخلى عنك ؟
والان استضفت وجهكّ في عقلي واستحوذَ خيالي المُضطرب على ملامحكَ الخمرية التي باتت تنهشُ عقلي دون رحمة ..
تمنيتُ أنْ أنظر لكَ عن قُرب دون أستراق النظر منْ
بعيد ، كان هذا كافياً بالنسبة ليّ ليجعلني أقطعَ طريق الحياة المملوء بالرّعب .
ها أنا الآن بدأت بتناقض منْ جديد
كيف بدأت بوصفك وكيف أنتهى بي الحال في وصفك ؟
ياشخصاً لاينتهي الكلام عنه ، ياشخصاً تملك داخلي وانتزع روحي ؛ ياشخصاً غريباً اصبح اقرب من وريدي ، كيف حالك وانت داخلي يا داخلي ؟
- شـمة العلي .