بالأمس أستيقظت ولا يدور في خاطري إلا كلمة د. أحمد عبد المنعم: " فتحُ الله كثيرًا ما يأتي على العبدِ حينما يسير في الطريق وهو لا يرى آخر الطريق. "
وقبل أمس دارت في بالي كلمات الشيخ علاء أن: "المؤمن يسعى، فإن نازعته الأقدار فَهِم.. "
واليوم مررت على موقف السيدة حليمة السعدية مُرضِعة الرسول ﷺ والتي نالت رضاعته لأنها كما قالت بالضبط " والله لم آخذه إلا لأنني لم أجِد غيره. "، ولم يختره ﷺ غيرها لأن والده كان قد مات، مخافة أن تقل أجرة إرضاعه أو يعسر الحصول عليها..
تلك اللحظات التي تعاملت فيها مع الواقع وتصرّفت بما بين يديها سعيًا.. فكانت ببساطة مُرضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم!
لا ندّعي جمالًا مُفتعلًا في العسر، ولا نعِد بجائزة في نهاية الطريق.. ولكن سنَّة الله في كونِه وعبادِه تحتِّم أنك ببساطة لا تعلم، وأن التسليم باب السلام الأوسع.. ربما الأوحد، وأن من سلَّم عن قناعة وثقة وبقلبٍ تقوَّى بأنه خلق الله الذي لن يضيعه، وارتضى أمرَه لأنه أمرُه.. عُزّ به حتى رضى، ومن رضى بالله نُجّي به من الدنيا بما فيها، وفاز بالآخرة.. برحمتِه.