والله سمعت قصة من قريب لي من ثلاثين عاماً، أن إنساناً نَقَم على هرة، فشنقها، فقال له رجل يعرف الله: تب إلى الله، واستغفر من ذنبك، وادفع صدقة، فازداد سخرية وكبراً،
هذا كان ضابطًا في الجيش العثماني، انسحبت قوات الجيش العثماني، وأصبح من أكبر معاوني كمال أتاتورك، وعينه حاكم إزمير العسكري، وبعد عشرين عاماً أمر كمال أتاتورك بأمر معين في الزي، فلم يستجب صديقه هذا الحميم فشنقه، وهو ضابط أمام مركز عمله في إزمير،
هذه سمعتها من قريب لي، فلما ذهبت إلى تركيا قرأت كتاباً عن كمال أتاتورك، فإذا فيه هذه القصة، ووجود هذه القصة في الكتاب أكدت لي هذه الحقيقة،
الله عز وجل عدل، واللهِ ينبغي أن ينخلع قلبك لو قتلت حشرة، ينبغي ألا تقتل، فكيف بهؤلاء الذين يبنون مجدهم على أنقاض الشعوب ؟ كيف بهؤلاء الذين يبنون غناهم على إفقار الناس ؟يبنون أمنهم على خوفهم ؟ يبنون غناهم على فقرهم ؟ يبنون عزهم على ذلهم ؟
صفحات مشرقة للنابلسي
@NABLSi2