عِند ولادتي إختلف والداي في تسميتي إستقبلوني ب خلافهم لتكون بداية لـ حياة مُترنحة أعيشها تارةً كما يُريد أبي وتارةً أُخری كما تُحب أمي .. ها أنا الان على مشارف السادس والعشرين من عُمري أتوقف عن البحث عني فقد كَلّ فِكري وأصبحت مِن فرط التعب أخشى لِقائي .. لا أخفي عليكم ف أنا شخص مُنعزل أعيش في مُخيلتي أخاف الخروج منها .. لحظات فارقه أخرج فيها للعالم كي أحافظ على إنسانيتي ولعلي أجد إجابه لـ ما يؤرقني ..
كـ العادة شارد الذهن على قارعة الطريق أتفقد وجوه الماره .. أصابني تساؤل أقرب للرصاصة من كونه تساؤل ..
من أنت ؟ إن وُجّه لي هذا السؤال ماذا سأجيب !!
كيف يمكن لمِثل هذا السؤال أن يُربكني ويُلجمني !
كيف لي في لحظات أن أجد إجابة سؤال لم أستطع الإجابه عنه لسنوات !!
نوبة تفكير عميقة أبحث فيها عن أسم أُسكت به المُتطفلين حتى قاطعتني معزوفة مُلفته لا بل ضحكه .. ألتفت لأجد مصدرها ف رأيت شيء يتنافى مع المنطق .. كيف يُمكن ل فتاة أن تعبث بدروس الموسيقى وتتحدى آلات العزف بضحكتها !!
دفعني إنبهاري دون شعور إليها !
من أنتِ ؟ ما خفت منه أصبحت اتفوه به
نظرة إستغراب ودهشه تُصاحبها إبتسامه إرتسمت في ثغرها وقلبي !
لم تُجبني لكنها كانت إجابة لكل أسئلتي .. ولدت في تِلك اللحظه نعم لقد وجدتني في عينيها .. كم تمنيت أن أخبر والداي لحظتها هذا الترحيب الذي يليق بي لا خلافكم .. الامر الذي لم أستطع إستيعابه كيف لها أن تفض خلاف دام لستة وعشرون عام بنظرة !!
وضعت كِلتا يدي علی قلبي خوفًا عليه من حديثها ف أنا بنصف ضحكه كدت أن افقد وعيي ..
لحظات لم تدُم طويلاً حتى غادرت المكان بصمت ولم تغادرني .. ذهبت وتساقطت اشياء منها لم تنتبه لها لقد نسيت أن تأخذني !!
لحظة وجودي تِلك كانت أقرب للخيال من أن تكون واقع لذا أسميتني " سراب " على أمل أن تعود وأصبح حقيقة في يوم من الأيام ..
#سراب