"لو أمطرتْ ذهبًا من بعدِ ما ذهبا
لا شيء يعدلُ في هذا الوجودِ أبا
مازلتُ في حِجرِهِ طفلًا يُلاعبني
تزدادُ بَسمتُهُ لي كلما تَعِبا..
وكنتُ أحجبُ عن نفسي مطالبها
فكانَ يكشفُ عما أشتهي الحُجُبا
أغفو وأمنيتي سرٌّ ينامُ معي
أصحو، وإذ بأبي ما رُمتُ قد جَلبا
كفاهُ غيمٌ وما غيمٌ ككفِّ أبي
لم أطلبِ الغيثَ إلا منهما انسكبا..
مهما كتبتُ بهِ شعرًا فإنَّ أبي في
القدرِ فوقَ الذي في الشعرِ قد كُتبا"