📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من تحلَّمَ بحلمٍ لم يرَهُ كُلِّفَ أن يعقدَ بين شعيرتيْنِ ، ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديثِ قومٍ ، وهم له كارهون ، أو يفرُّون منه ، صُبَّ في أذنِه الآنكُ يومَ القيامةِ ، ومن صوَّرَ صورةً عُذِّبَ ، وكُلِّفَ أن ينفخَ فيها ، وليس بنافخٍ)).
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري
📑 #شـرح_الـحـديـث 📌
الجزاءُ من جِنسِ العملِ ، وكما يَصنع الإنسان يُجازَى ، إنْ خيرًا فخيرٌ ، وإنْ شرًّا فشرٌّ ، وفي هذا الحديثِ يبيِّن لنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك ، فيقول :
● "مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ لَمْ يَرَهُ" ، أي : مَن زعَم أنَّه رأَى في منامِه حُلُمًا لم يرَه ، أو كَذَبَ في رُؤياه ،
● "كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بينَ شَعِيرتَينِ ، ولنْ يَفْعَلَ" ، أي : عُذِّبَ حتى يَعقدَ بين حبَّتَيْنِ من الشَّعير ، ولن يستطيعَ.
👈 وكأنَّه كما تَكلَّف وكَذَب فيما لم يَرَه ، فإنه يُكلَّف بعملِ شيءٍ لا يُعْمَل فيُعذَّب.
● قال : "ومَنِ اسْتَمَعَ إلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُم له كارِهونَ ، أو يَفِرُّونَ منه ؛ حتَّى لا يَسمعَ ما يقولون ، صُبَّ في أُذُنِه الآنُكُ يومَ القِيامَةِ" ، و"الآنك" : هو الرَّصاصُ المُذابُ ؛ فكما تلذَّذَتْ أُذنُهُ بسَماع ما لا يَحِلُّ له ، عُذِّبَتْ بصَبِّ الرَّصاصِ فيها.
● وقال : "ومَنْ صَوَّرَ صُورَةً" ، أي : مَن صَنَع صُورةً لذواتِ الأرواح ، فكأنَّه يُضاهِي بها خَلْقَ اللهِ ، فإنَّه يُعذَّبُ ويُكلَّفُ أن ينفخَ فيها ، أي : الرُّوحَ ، وَلَيْسَ بِنافِخٍ ، فيظلُّ عذابُهُ مستمرًّا ؛ إذ نازَع الخالِقَ سبحانَه وتعالى في قُدرتِه.
#وفي_الحديث :
1⃣ بيانُ أنَّ الجزاءَ والعقابَ مِن جِنسِ العَملِ.
2⃣ #وفيه : وفيه النَّهيُ عن التنصُّتِ والتسمُّع لأحاديثِ من يَكرهون ذلك ، وهو مِن حِفظِ الإسلامِ لحُسنِ العَلاقاتِ بين النَّاسِ.
3⃣ #وفيه : الحثُّ على الصِّدقِ وعدمِ قولِ الزُّورِ ، وبيانُ خُطورةِ الكذبِ في الرُّؤيا وعُقوبتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23614