ولا إخال كذبكم وصفاقة وجوهكم - مع أنها بلغت مبلغا عظيما - تبلغ بكم أن تدعوا غفلة ذلك الهولندي، ثم إن ادعيتموها له فمن سيقدر على تصديقكم!! إن ذلك الهولندي نفسه سيشهد في قرارة نفسه أنكم كاذبون، وأن الغفلة لم تعرف له طريقا وهو يعيش في مستنقع الكفر والرذيلة!!
أما الوصف الثالث، وهو وصف الإيمان فدون إثباته لذاك الهولندي نجوم السماء، ولم يبق للصعافقة إلا أن يشهدوا له بالجنة، ويشهدوا للشيخ محمد بن هادي بالنار أعاذنا الله وإياه من النار.
ولكن من صار يتكلم عن الله بالغيب، ويوقع لعنة الله على من شاء، ويرفعها عمن يشاء، قد لا يستغرب منه ذلك، فإن الصعافقة نزعوا إلى الصوفية في فتنتهم هذه بشبه كبير، وما غلوهم في الشيخ ربيع عنا ببعيد. فهل يفعلها منير ويشهد لنا بإيمان الهولندي حتى يصح منه الإخبار بلعنة المعين!! مع أنه لو شهد بإيمانه لما صح منه الشهادة بلعنة من قذفه.
هذا، وإن في كتب التفاسير ما هو أشد على هذا المسكين مما سبق ذكره، فقد قيل إن آية اللعن نزلت في قذفة عائشة رضوان الله عليها خاصة بعضهم لا كلهم، كابن سلول وأشباهه، وقال بعضهم هي في كل من يقذف أمهات المؤمنين عموما دون غيرهن. وقيل إنها نزلت في مشركي قريش: كانوا إذا هاجرت المرأة؛ قالوا إنما خرجت لتفجر، فنزلت هذه الآية ردا على المشركين، ودفاعا عن المهاجرات رضوان الله عليهن، فجاء هذا المخذول فأنزلها على مسلم معين، يدافع بها عن مهاجر، ولكن إلى أين؟! إلى حيث تبرأ ذمة رسول الله ممن يقيم هنالك، إلى بلاد الكفر والإلحاد!!.
وليته أنزلها على مسلم عادي، ولكنه أنزلها على عالم من العلماء الذين يتدين لله بمحبتهم وتوقيرهم، والذين يجب كف الأذى عنهم، وستر ما يصدر منهم تعظيما وصيانة وتقديرا لما يبذلونه من نشر دين الله، أنزلها على داعية من الدعاة إلى دين الله، الذي تشهد آثاره بدعوته، مما لا يسع الصعافقة إنكاره، إلا إذا أرادوا أن يكذبوا الشيخ ربيع ويتهموه بالغش والتدليس فيما سبق من ثناءه القديم عليه.
بل إننا نرى أن تحذيره من الصعافقة حسنة من حسنات دعوته، ولو أعطي الصعافقة رشدهم لشكروه على ذلك، ولحمدوا منه ذلك يوم القيامة.
إن الله أحق من يتقى يا منير السعدي، وإن الكذب على الله ليس ككذب على أحد، وقد رأيت كيف أوقعك الله فيما وقعت فيه من الإثم والحوب العظيم وأنت لا تشعر، حتى رجمت بالغيب عن الله، وتقولت عليه ما لا علم لك به، ولا تأمن أنت ولا أشباهك من الوقوع فيما هو أشد من ذلك، ولا تأمن أن يستدرجك الله حتى تقع في شر أعمالك إذا أصررتم على البقاء على ما أنتم عليه من الضلال ((فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )) ولكم في هاني بن بريك لخير عبرة إن كنتم تذكرون، بل قد تكونون واقعين فيما هو أشد من هذا وأنتم لا تشعرون.
إن من يستخف بالله فقد أوبق نفسه وأهلكها، وخسر آخرته ودنياه، ولا يستخف بالله وأمره وعقابه ومكره إلا جاهل مغرور، ومن يبيت النية السوء، ويبارز الله بها، ويلبس الحق بالباطل وهو يعلم، ويمكر بدينه وبأوليائه، ويصر على إضلال عباد الله، فقد استخف بالله، واغتر، والله شديد المحال فماذا ينتظر أمثال هؤلاء إن لم يتوبوا؟! .
فليتب منير السعدي من رجمه بالغيب، وقوله على الله بغير علم، قبل أن يلقى الله بها، ثم لا يجد منها مخلصا، وليتب هو وأشباهه وأتباعه من الطعن في العلماء، والخوض في أعراضهم، قبل أن يبعثوا يوم القيامة مفاليس، والويل ثم الويل لمن أفلس في ذلك اليوم. (وستذكرون ما أقول لكم).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما الوصف الثالث، وهو وصف الإيمان فدون إثباته لذاك الهولندي نجوم السماء، ولم يبق للصعافقة إلا أن يشهدوا له بالجنة، ويشهدوا للشيخ محمد بن هادي بالنار أعاذنا الله وإياه من النار.
ولكن من صار يتكلم عن الله بالغيب، ويوقع لعنة الله على من شاء، ويرفعها عمن يشاء، قد لا يستغرب منه ذلك، فإن الصعافقة نزعوا إلى الصوفية في فتنتهم هذه بشبه كبير، وما غلوهم في الشيخ ربيع عنا ببعيد. فهل يفعلها منير ويشهد لنا بإيمان الهولندي حتى يصح منه الإخبار بلعنة المعين!! مع أنه لو شهد بإيمانه لما صح منه الشهادة بلعنة من قذفه.
هذا، وإن في كتب التفاسير ما هو أشد على هذا المسكين مما سبق ذكره، فقد قيل إن آية اللعن نزلت في قذفة عائشة رضوان الله عليها خاصة بعضهم لا كلهم، كابن سلول وأشباهه، وقال بعضهم هي في كل من يقذف أمهات المؤمنين عموما دون غيرهن. وقيل إنها نزلت في مشركي قريش: كانوا إذا هاجرت المرأة؛ قالوا إنما خرجت لتفجر، فنزلت هذه الآية ردا على المشركين، ودفاعا عن المهاجرات رضوان الله عليهن، فجاء هذا المخذول فأنزلها على مسلم معين، يدافع بها عن مهاجر، ولكن إلى أين؟! إلى حيث تبرأ ذمة رسول الله ممن يقيم هنالك، إلى بلاد الكفر والإلحاد!!.
وليته أنزلها على مسلم عادي، ولكنه أنزلها على عالم من العلماء الذين يتدين لله بمحبتهم وتوقيرهم، والذين يجب كف الأذى عنهم، وستر ما يصدر منهم تعظيما وصيانة وتقديرا لما يبذلونه من نشر دين الله، أنزلها على داعية من الدعاة إلى دين الله، الذي تشهد آثاره بدعوته، مما لا يسع الصعافقة إنكاره، إلا إذا أرادوا أن يكذبوا الشيخ ربيع ويتهموه بالغش والتدليس فيما سبق من ثناءه القديم عليه.
بل إننا نرى أن تحذيره من الصعافقة حسنة من حسنات دعوته، ولو أعطي الصعافقة رشدهم لشكروه على ذلك، ولحمدوا منه ذلك يوم القيامة.
إن الله أحق من يتقى يا منير السعدي، وإن الكذب على الله ليس ككذب على أحد، وقد رأيت كيف أوقعك الله فيما وقعت فيه من الإثم والحوب العظيم وأنت لا تشعر، حتى رجمت بالغيب عن الله، وتقولت عليه ما لا علم لك به، ولا تأمن أنت ولا أشباهك من الوقوع فيما هو أشد من ذلك، ولا تأمن أن يستدرجك الله حتى تقع في شر أعمالك إذا أصررتم على البقاء على ما أنتم عليه من الضلال ((فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )) ولكم في هاني بن بريك لخير عبرة إن كنتم تذكرون، بل قد تكونون واقعين فيما هو أشد من هذا وأنتم لا تشعرون.
إن من يستخف بالله فقد أوبق نفسه وأهلكها، وخسر آخرته ودنياه، ولا يستخف بالله وأمره وعقابه ومكره إلا جاهل مغرور، ومن يبيت النية السوء، ويبارز الله بها، ويلبس الحق بالباطل وهو يعلم، ويمكر بدينه وبأوليائه، ويصر على إضلال عباد الله، فقد استخف بالله، واغتر، والله شديد المحال فماذا ينتظر أمثال هؤلاء إن لم يتوبوا؟! .
فليتب منير السعدي من رجمه بالغيب، وقوله على الله بغير علم، قبل أن يلقى الله بها، ثم لا يجد منها مخلصا، وليتب هو وأشباهه وأتباعه من الطعن في العلماء، والخوض في أعراضهم، قبل أن يبعثوا يوم القيامة مفاليس، والويل ثم الويل لمن أفلس في ذلك اليوم. (وستذكرون ما أقول لكم).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته أجمعين.