بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد، فقد صادفتني مثل هذا الإعلانات الممولة أكثر من مرة، وهي عبارة عن معاملة ربوية، يسميها الفقهاء بمسألة "مد عجوة" وهي لا تجوز على الصحيح من أقوال الأئمة والفقهاء، وهو قول مالك والشافعي وأظهر الروايات عند الحنابلة، وعلة التحريم كونه بيع لربويين من صنف واحد دون تحقيق التماثل الشرعي بينهما، ففي مثل هذا الإعلان مثلا يبادل الزبون مئتي دينار بمئة دينار ومع المائة سلعة أخرى مقابل المئة الزائدة التي دفعها.
ومن يجيز هذه المعاملة يدعي تحقق التماثل من خلال القيمة، مع أن التساوي في القيمة غير مخلص من الربا، ولذلك يعتبر قولهم في غاية الضعف لا ينبغي التعويل عليه، وشرح هذه المسألة "مد عجوة" مبسوط في دواوين الفقه، (انظر المجموع والمغني وغيرهما).
ويبدو أن هذه المعاملة تقع حتى من بعض التجار الصغار، وقد يظن التاجر أنه محسن لزبونه، بإعانته على الحصول على السيولة النقدية، بينما يستفيد هو من زيادة مبيعاته وزيادة زبائنه أيضا، ولا يدري أنه أوقع نفسه وزبائنه في الربا بسبب ذلك.
لذلك وجب الحذر والتحذير من هذه المعاملة، وإشاعة هذا التحذير حتى يتعلم الجاهل ويتذكر الغافل والناسي، ولا تعم المؤاخذة الجميع ..
والله تعالى أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد، فقد صادفتني مثل هذا الإعلانات الممولة أكثر من مرة، وهي عبارة عن معاملة ربوية، يسميها الفقهاء بمسألة "مد عجوة" وهي لا تجوز على الصحيح من أقوال الأئمة والفقهاء، وهو قول مالك والشافعي وأظهر الروايات عند الحنابلة، وعلة التحريم كونه بيع لربويين من صنف واحد دون تحقيق التماثل الشرعي بينهما، ففي مثل هذا الإعلان مثلا يبادل الزبون مئتي دينار بمئة دينار ومع المائة سلعة أخرى مقابل المئة الزائدة التي دفعها.
ومن يجيز هذه المعاملة يدعي تحقق التماثل من خلال القيمة، مع أن التساوي في القيمة غير مخلص من الربا، ولذلك يعتبر قولهم في غاية الضعف لا ينبغي التعويل عليه، وشرح هذه المسألة "مد عجوة" مبسوط في دواوين الفقه، (انظر المجموع والمغني وغيرهما).
ويبدو أن هذه المعاملة تقع حتى من بعض التجار الصغار، وقد يظن التاجر أنه محسن لزبونه، بإعانته على الحصول على السيولة النقدية، بينما يستفيد هو من زيادة مبيعاته وزيادة زبائنه أيضا، ولا يدري أنه أوقع نفسه وزبائنه في الربا بسبب ذلك.
لذلك وجب الحذر والتحذير من هذه المعاملة، وإشاعة هذا التحذير حتى يتعلم الجاهل ويتذكر الغافل والناسي، ولا تعم المؤاخذة الجميع ..
والله تعالى أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.