رجل أدرك رمضان ودخل عليه رمضان ولم يغفر له رغم أنفه، هكذا يدعو عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أي: ألصق أنفه بالتراب، إنسان يمر عليه شهر رمضان ولم يتحرى مغفرة الله له، ولم يتحرى ثواب الله عز وجل له، ولم يتحرى فعل الخيرات فيه، هذا رجل خاسر إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى.
أيها المسلمون عباد الله! ينبغي علينا جميعا أن نستيقظ، ومن خصائص هذه الليالي أيضا أنه ينبغي على المسلم أن يكثر فيها من الدعاء والتضرع والتذلل بين يدي الله عز وجل علّه يوافق ليلة القدر، علّه يوافق تلك الليلة العظيمة، ولهذا جاء عند أبي داود وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله أرأيت إن أريت ليلة القدر ماذا أقول فيها؟ قال: (قولي اللهم إنك عفوا تحب العفو فاعف عني). فيستحب للمرء أن يكثر من هذا الدعاء وأن يكثر من الأدعية الأخرى ومن التذلل بين يدي الله عز وجل والتضرع بين يدي الله سبحانه وتعالى. ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].
عباد الله! ليال عظيمة، وأيام مباركة ينبغي علينا أن لا نفرط فيها. الله الله معاشر المسلمين إنما الأعمال بالخواتيم. فاجعل خاتمة هذا الشهر خاتمة المباركة، يا أيها المسلم ويا أيها المسلمة إياك أن تخوتم هذا الشهر بترك الصلاة، وأن تخوتمه بالزهد عن الطاعات والقربات خوتمه بالطاعة والقرب من الله عز وجل والسمر على ذلك إنما الأعمال بالخواتيم.
عباد الله معاشر المسلمين! ينبغي علينا جميعا أن نحرص على هذه العشر وأن نجتهد فيها وأن نتفرغ فيها، يا أيها المسلم من لم يفرغ نفسه في هذه الأيام يا ترى متى يفرغ نفسه للطاعة؟ من لم يعبد الله ويقبل على العبادة والطاعة في هذه الأيام وفي هذه الليال يا ترى متى يعبد الله؟ متى يتفرق لعبادة الله؟ متى يجتهد؟ متى يقبل على الله عز وجل؟ إذا فاتته من هذه الأيام فمن باب أولى أن تفوته غيرها- إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى-.
أيها المسلمون عباد الله! علينا جميعا أن نتدارك أنفسنا فمن كان قد فرط في الأيام الأول أو في الأيام الوسطى فلا يفرط في الأيام الأخرى، قد آذن رمضان بصرمه آذن بالانتهاء، آذن بالنهاية، يا أيها المسلم! الله أعلم يأتي رمضان الآخر وأنت ما زلت على قيد الحياة أم أنك قد أصبحت من الأموات؟ فرصة عظيمة والله فرصة لا تعوض، الله أعلم من سيبقى حيا إلى رمضان الآخر؟ من سيعيش منا إلى رمضان القادم؟ استغل الفرصة يا عبد الله علك أن تموت في أقرب لحظة، ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء: 78]، ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾ [لقمان: 34].
أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه فضله وإحسانه أن يوفقنا وإياكم لطاعته وأن يجنبنا وإياكم معصيه وأن يجعلنا وإياكم ممن يحظى بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
اللهم اجعلنا ممن يحظى بقيامها. اللهم اجعلنا ممن يحظى بقيامها. اللهم اجعلنا ممن يغفر له في هذه الليلة المباركة. اللهم أت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في كل مكان يا رب العالمين. اللهم أنج المستضعفين من المسلمين من أبناء غزة وغيرهم.
اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين. اللهم اهلك اليهود والنصارى. اللهم عليك بهم. اللهم دمرهم تدميرا. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك إنك قوي متين.
ــــــــــــــــــــــــــ
🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله
للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjajiوللانضمام إلى قناة الشيخ على الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81yخ
*انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/B5h5Dn2vZjbCUM9PNHS2XN*انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/BiBxlf3PV0BHuk13uHrFHj