🔴 مِن أخطر أخطاء العلماء والدعاة والخطباء:
اعلم رحمك الله تعالى وأرشدك لطاعته:
أنَّ مِن أعظم الجرائم الماثلة في عالم الناس اليوم، تَرْك الكلام عن طاغوت التشريع مِن دون الله تعالى، وعن الطواغيت المشرعين مِن دون الله تعالى، وترك الكلام عن مجالسهم البرلمانية والتشريعية والنيابية، ودوائرهم الحقوقية القضائية والدفاعية (المحاماة)، عندما يصرف الحكام وسدنتهم وأجنادهم هذا الحق لغير الله تعالى؛ فيقعون في الكفر الشرك والنفاق الأكبر، ويحملون الناس على ذلك، ويلبسون بأبواقهم المستعارة وعلماء السوء والإعلام الخبيث على الناس دينهم، ويُجَنِّدُونَ الأجناد لأجل ذلك، ويوفرون لذلك الحماية ويجعلون لهذا الطاغوت السيادة والحصانة، وهو في نفس الوقت لا يقبل نصحا ولا يسمع مِن أحد صوتا، إلا صوت طغيانه وزندقته، على طريقة فرعون اللعين ومِن وَرَائه هامان وجنودهما، كما قال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر:26]، وقوله تعالى:{قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر:29]، وقوله تعالى:{إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8]، وقوله تعالى:{وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} [طه:79]، وقوله تعالى:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} [هود: 96، 99]، وقوله تعالى:{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} [الزخرف: 54 - 56].
ولقد تكاملت الحالة الفرعونية في عالم اليوم تماما وزيادة؛ ومع هذا كله لا يتعرض الخطباء والدعاة والعلماء إلا مَن رحم الله، لأصل هذه المسألة، ولا يبينون للأمة حق الله تعالى في ذلك، ولو بدون ذكر أسماء؛ ليعلم الناس هذا الحق لله تعالى، وأنَّ تَضْيِيعَهُ كفر أكبر، ورِدَّةٌ عن الإسلام، وأن هذا مِن أعظم شؤم الطاغوت على أُمَّته، وأنهم سيدفعون ثمن ذلك غاليا مِن دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وأمْنِهِم واقتصادهم، وفساد مجتمعاتهم، وخراب ديارهم أو إخراجهم منها، حين تحين لحظة الحساب الرباني؛ فتحل النكبات وتنزل البلايا وتحق كلمة العذاب، فإنَّ أمَّةً لا تَبْكِي على دين الله تعالى دَمْعًا؛ سَتَبْكِي على دنياها دَمًا؛ تلك سُنَّةٌ الله تعالى التي لا تُحابي أحدا أبدا.
وإذا سألتَ هذا الخطيب :*[لِمَ لَمْ تُبين للأمة ولِمَ لا تُبين للناس حق الله تعالى في أن يحكم عباده وحده لا شريك له، وأنَّ هذه عبودية مِن أَجَلِّ العبوديات، بل هي أصل كل العبوديات، وأنَّ صرف ذلك لغير الله تعالى كفر أكبر مخرج عن ملة الإسلام]*؛ قال لك :*[أنا لا أتكلم في السياسة]*، فيا لله العجب !!!.
*أولا يعلم هؤلاء الخطباء أنَّ الدين كله سياسة، وأنه لا دين بلا سياسة، وأنه لا تنفع سياسة بلا دين، وأنَّ السياسة هي عمل الأنبياء والمرسلين، حيث بعثهم ربهم تبارك وتعالى ليسوا الدنيا بالدين،* كما في الصحيحين من طريق أَبِى حَازِمٍ قَالَ قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِىٌّ خَلَفَهُ نَبِىٌّ وَإِنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ". قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ:"فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ"، فكل تعاليم النبي ﷺ، مِن أوامر ونواهي، وجميع تقريراته القولية والعملية، ما هي إلا سياسة لحياة العباد بدين الله تبارك وتعالى، كما قال تعالى:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 208، 209].
اعلم رحمك الله تعالى وأرشدك لطاعته:
أنَّ مِن أعظم الجرائم الماثلة في عالم الناس اليوم، تَرْك الكلام عن طاغوت التشريع مِن دون الله تعالى، وعن الطواغيت المشرعين مِن دون الله تعالى، وترك الكلام عن مجالسهم البرلمانية والتشريعية والنيابية، ودوائرهم الحقوقية القضائية والدفاعية (المحاماة)، عندما يصرف الحكام وسدنتهم وأجنادهم هذا الحق لغير الله تعالى؛ فيقعون في الكفر الشرك والنفاق الأكبر، ويحملون الناس على ذلك، ويلبسون بأبواقهم المستعارة وعلماء السوء والإعلام الخبيث على الناس دينهم، ويُجَنِّدُونَ الأجناد لأجل ذلك، ويوفرون لذلك الحماية ويجعلون لهذا الطاغوت السيادة والحصانة، وهو في نفس الوقت لا يقبل نصحا ولا يسمع مِن أحد صوتا، إلا صوت طغيانه وزندقته، على طريقة فرعون اللعين ومِن وَرَائه هامان وجنودهما، كما قال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر:26]، وقوله تعالى:{قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر:29]، وقوله تعالى:{إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8]، وقوله تعالى:{وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} [طه:79]، وقوله تعالى:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} [هود: 96، 99]، وقوله تعالى:{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} [الزخرف: 54 - 56].
ولقد تكاملت الحالة الفرعونية في عالم اليوم تماما وزيادة؛ ومع هذا كله لا يتعرض الخطباء والدعاة والعلماء إلا مَن رحم الله، لأصل هذه المسألة، ولا يبينون للأمة حق الله تعالى في ذلك، ولو بدون ذكر أسماء؛ ليعلم الناس هذا الحق لله تعالى، وأنَّ تَضْيِيعَهُ كفر أكبر، ورِدَّةٌ عن الإسلام، وأن هذا مِن أعظم شؤم الطاغوت على أُمَّته، وأنهم سيدفعون ثمن ذلك غاليا مِن دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وأمْنِهِم واقتصادهم، وفساد مجتمعاتهم، وخراب ديارهم أو إخراجهم منها، حين تحين لحظة الحساب الرباني؛ فتحل النكبات وتنزل البلايا وتحق كلمة العذاب، فإنَّ أمَّةً لا تَبْكِي على دين الله تعالى دَمْعًا؛ سَتَبْكِي على دنياها دَمًا؛ تلك سُنَّةٌ الله تعالى التي لا تُحابي أحدا أبدا.
وإذا سألتَ هذا الخطيب :*[لِمَ لَمْ تُبين للأمة ولِمَ لا تُبين للناس حق الله تعالى في أن يحكم عباده وحده لا شريك له، وأنَّ هذه عبودية مِن أَجَلِّ العبوديات، بل هي أصل كل العبوديات، وأنَّ صرف ذلك لغير الله تعالى كفر أكبر مخرج عن ملة الإسلام]*؛ قال لك :*[أنا لا أتكلم في السياسة]*، فيا لله العجب !!!.
*أولا يعلم هؤلاء الخطباء أنَّ الدين كله سياسة، وأنه لا دين بلا سياسة، وأنه لا تنفع سياسة بلا دين، وأنَّ السياسة هي عمل الأنبياء والمرسلين، حيث بعثهم ربهم تبارك وتعالى ليسوا الدنيا بالدين،* كما في الصحيحين من طريق أَبِى حَازِمٍ قَالَ قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِىٌّ خَلَفَهُ نَبِىٌّ وَإِنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ". قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ:"فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ"، فكل تعاليم النبي ﷺ، مِن أوامر ونواهي، وجميع تقريراته القولية والعملية، ما هي إلا سياسة لحياة العباد بدين الله تبارك وتعالى، كما قال تعالى:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 208، 209].