وعلينا –معاشر الأحبة في الله!– إن أردنا أن يتقبل الله منا الصيام والأعمال، وأن يغفر لنا: أن نفضّ الخصام؛ لأن الخصام والشحناء سبب من أسباب حجب مغفرة الله تعالى عنا، روى مسلم: عن أَبي هريرة –رضي الله عنه–: أنّ رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– قال: ((تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس، فيُغْفَر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا)).
والخصام والهجران سبب من أسباب دخول النار، روى أبو داود بسند صحيح: عن أبي هريرة –– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم–: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار)).
ومن أفضل الأعمال في هذا الموسم المبارك إضافة إلى الصيام والقيام:
قراءة القرآن:
فقد روى الترمذي بسند صحيح: عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– : ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: {ألم} حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)).
ولقراءة سورتي البقرة وآل عمران فضل خاص، فقد روى مسلم: عن أبي أمامة الباهلي –رضي الله عنه– قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– يقول: ((اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)). قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.
صلة الرحم:
روى البخاري ومسلم: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– : ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك لك، ثم قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– : اقرءوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم} [سورة محمد:22-23])).
الصدقة:
روى البخاري ومسلم: عن عبد الله بن عباس –رضي الله عنه– قال: ((كان النبي–صلى الله عليه وآله وسلّم– أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبرل –عليه السلام– يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي –صلى الله عليه وآله وسلّم– القرآن، فإذا لقيه جبريل –عليه السلام– كان أجود بالخير من الريح المرسلة)).
الإكثار من الدعاء:
فرمضان شهر استجابة الدعوات، فهناك إعلان إلهي بأن دعوات الصائمين مستجابة، فالله تعالى يقول عقيب آيات الصيام: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [سورة البقرة:186].
وروى الترمذي وابن ماجه: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله–صلى الله عليه وآله وسلّم–: ((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم)).
فكم من دعوة استجيبت في رمضان، وكم من أمنية تحققت، وكم من كربة كشفت، وكم من حاجة نالها أصحابها بالدعوات في رمضان.
عباد الله! صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة الأحزاب:56]، اللهم صلّ وسلّم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم أعنا على صيامه وقيامه، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، اللهم اجعلنا ممن يصوم رمضان إيماناً واحتساباً، اللهم أهل علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحبه وترضاه يا ذا الجلال والإكرام، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ما سلف وكان من الذنوب والخطايا والعصيان، اللهم اجعله شهر عز ونصر للإسلام والمسلمين في كل مكان.
اللهم إنا نسألك الأمن في الأوطان والدور، وأرشد الأئمة وولاة الأمور، وارحمنا يا رحيم يا غفور، إنك خير مسؤول، وأكرم مرتجى مأمول.
يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم اجمع كلمة المسلمين، ووحّد صفهم على كتابك وسنة نبيك، ووفقهم للعمل بهما، والدعوة إليهما، والصبر على الأذى في سبيلهما، يا أرحم الراحمين.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار} [سورة البقرة:201]، وصلِّ اللهم وسلِّمْ وبارِك علَى نبِيِّنَا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والخصام والهجران سبب من أسباب دخول النار، روى أبو داود بسند صحيح: عن أبي هريرة –– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم–: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار)).
ومن أفضل الأعمال في هذا الموسم المبارك إضافة إلى الصيام والقيام:
قراءة القرآن:
فقد روى الترمذي بسند صحيح: عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– : ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: {ألم} حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)).
ولقراءة سورتي البقرة وآل عمران فضل خاص، فقد روى مسلم: عن أبي أمامة الباهلي –رضي الله عنه– قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– يقول: ((اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)). قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.
صلة الرحم:
روى البخاري ومسلم: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– : ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك لك، ثم قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم– : اقرءوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم} [سورة محمد:22-23])).
الصدقة:
روى البخاري ومسلم: عن عبد الله بن عباس –رضي الله عنه– قال: ((كان النبي–صلى الله عليه وآله وسلّم– أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبرل –عليه السلام– يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي –صلى الله عليه وآله وسلّم– القرآن، فإذا لقيه جبريل –عليه السلام– كان أجود بالخير من الريح المرسلة)).
الإكثار من الدعاء:
فرمضان شهر استجابة الدعوات، فهناك إعلان إلهي بأن دعوات الصائمين مستجابة، فالله تعالى يقول عقيب آيات الصيام: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [سورة البقرة:186].
وروى الترمذي وابن ماجه: عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله–صلى الله عليه وآله وسلّم–: ((ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم)).
فكم من دعوة استجيبت في رمضان، وكم من أمنية تحققت، وكم من كربة كشفت، وكم من حاجة نالها أصحابها بالدعوات في رمضان.
عباد الله! صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين، فقد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة الأحزاب:56]، اللهم صلّ وسلّم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم أعنا على صيامه وقيامه، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، اللهم اجعلنا ممن يصوم رمضان إيماناً واحتساباً، اللهم أهل علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحبه وترضاه يا ذا الجلال والإكرام، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ما سلف وكان من الذنوب والخطايا والعصيان، اللهم اجعله شهر عز ونصر للإسلام والمسلمين في كل مكان.
اللهم إنا نسألك الأمن في الأوطان والدور، وأرشد الأئمة وولاة الأمور، وارحمنا يا رحيم يا غفور، إنك خير مسؤول، وأكرم مرتجى مأمول.
يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم اجمع كلمة المسلمين، ووحّد صفهم على كتابك وسنة نبيك، ووفقهم للعمل بهما، والدعوة إليهما، والصبر على الأذى في سبيلهما، يا أرحم الراحمين.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار} [سورة البقرة:201]، وصلِّ اللهم وسلِّمْ وبارِك علَى نبِيِّنَا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.