لم تكن الإشتباكات الجارية حالياً على الحدود السورية - اللبنانية بين عشائر البقاع وهيئة تحرير الشام وليدة اليوم أو ردة فعل على دور حزب الله سابقاً في الأزمة السورية، بدء هذا النشاط مطلع عام ٢٠١٣ حينما بدأت فصائل المعارضة متمثلةً بكتائب الفاروق بالزحف غرباً وقصف القرى اللبنانية الحدودية والهجوم على الحدود السورية - اللبنانية للسيطرة على المعابر الحدودية أولاً وإستنزاف قوات المقاومة الإسلامية الدفاعية المتمركزة هناك، استمرت قوات المعارضة بالزحف حتى سيطرت على معبر النقطة ١٤ على الحدود اللبنانية، حينها هاجم حزب الله النقطة ١٤ وتمكن من تحريرها واتخاذ إجراءاتٍ دفاعية لمنع إعادة السيطرة عليها، بعدها سيطرت المعارضة على موقع تل مندو الذي يمثل تهديداً للحدود اللبنانية وحاولت القوات السورية على مدى اسبوعين السيطرة عليه وقد تكبدت خسائر دون تحقيق أي نتيجة، بعد ذلك تقدمت قوات حزب الله نحو تل مندو واستطاعت السيطرة عليه وعلى القرى المحيطة به ثم تحرير ريف القصير وصولاً الى معركة القصير الإستراتيجية والتي بتحريرها استطاعت المقاومة تأمين الحدود السورية - اللبنانية لأكثر من عشرة أعوام .