#قصيدة_طوق_الياسمين
@nizar_alqabbani💛🌿
شكراً ، لطوق الياسمينْ
و ضحكتِ لي و ظننت أنكِ تعرفينْ
معنى سوارَ الياسمينْ
يأتي به رجلٌ إليك
ظننتُ أنكِ تدركين
و جلستِ في ركنٍ ركين
تتسرحين
و تنقطينَ العطرَ من قارورة و تدمدمينْ
لحناً فرنسيَ الرنينْ
لحناً كأيامي حزينْ
قدماكِ في الخفِ المقصّبِ
جَدوَلان من الحنين
و قصدت دولاب الملابس
تقلعينَ و ترتدين
و طلبتِ أنْ أختار ماذا تلبسينْ
أفلي إذن ؟
أفلي أنا تتجملين ؟
و وقفتُ في دوامة الأوان ملتهبُ الجبين
الأسودُ المكشوف منْ كتفيهِ
هل تترددين ؟
لكنهُ لونٌ حزينْ
لونٌ كأيامي حزينْ
و لبسته و ربطتِ طوق الياسمينْ
و ظننتُ أنكِ تعرفين
معنى سوارَ الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننتُ أنكِ تدركين
هذا المساء
بحانةٍ صغرى رأيتكِ ترقصين
تتكسَرينَ على زنود المعجبين
تتكسَرين و تدمدمين
في أذنِ فارسكِ الأمين
لحناً فرنسيَ الرَنين
لحناً كأيامي حزين
و بدأتُ أكتشف اليقين
و عرفتُ أنكِ للسوى تتجملين
و له ترشين العطور
و تقلعين و ترتدين
و لمحتُ طوق الياسمين
في الأرضِ ، مكتومُ الأنين
كالجثةِ البيضاء
تدفعه جموعُ الراقصين
و يهم فارسكِ الجميل بأخذهِ
فتمانعين و تقهقهين
لا شيءَ يستدعي انحناْكَ
ذاك طوق الياسمين
#نــــزار_الــقــبــانــــي
@nizar_alqabbani💛🌿