وعينت مهندسين بلا خبرة من أغلب جامعات مصر من جامعة الأسكندرية للمنوفية للزقازيق لمنوف للجامعة الأمريكية لجامعة القاهرة لجامعة عين شمس وصبرت على تدريبهم وكنت لهم أخا كبيرا حتى من كانوا أكبر مني سنا.
وكنت لا أتوقف عن القراءة والتعلم والعمل ، ولم أشغل نفسي إطلاقي بغير هدفي.
وكان مرتبي ضئيلا ولم أمتلك سيارة ولا نظارة شمس ولا ساعة غالية وكان لدي حذاءا وحيدا وكنت أعطي ثلث مرتبي ما بين تبرعا للبوسنة ودعما لأهلي. لقد كنت بالأساس أعيش لحلمي.
وحين ذهبت لزيارة ميكروسوفت في منتصف ١٩٩٩ وشرحت لهم إمكانياتي لم يتخيلوا أني إستطعت بميزانية ضئيلة وبعشرة مهندسين مطوري برامج إنتاج نظام تشغيل عربي تفوق عليهم رغم إستثماراتهم الهائلة.
وقد حوربت بلا هوادة من بعض زملائي ومدرائي في مصر بدوافع تتفاوت ما بين الحقد والحسد أو الجهل والغضب ولكني لم أتوقف، ولم أضيع جهدي في محاربة الآخرين .. كنت أعلم أنها أوقات معدودة وفرصة تاريخيه لبناء شيء قد يشكل مستقبل العالم العربي .. وكان هدفي واضحا، كنت أريد تعريب أنظمة تشغيل الحاسبات الشخصية والإنترنت وقد فعلت بحول الله وقوته.
وقد حاول البعض إخراجي من صخر في منتصف ١٩٩٧ ولم أخرج؛ وتقدمت بالإستقالة المسببة مرتين بسبب المؤامرات والإشاعات الكاذبة ثم تراجعت حرصا على استكمال ما بدأت فقد كان تنفيذ حلم التعريب لم يصل لنهايته،
ولم أترك صخر إلا حين تيقنت أن ميكروسوفت قررت تدعيم اللغة العربية بالكامل في كافة منتجاتها في عام ١٩٩٨.
وشاء الله بقدرته أن يكون خروجي ملحميا وكاشفا عن الحاقدين وخبثهم وطمعهم وفساد نفوسهم. وخرجت ورأسي عالية في السماء وكان ٱخر من تلقاني رئيس الشركة والذي ما أن رٱني أمامه حتى مد يده وحياني مهللا حيا الله أهل الأسكندرية.
وكم كانت صخر بوتقة لإبداع الشباب المصري وكم كان التأثير هائلا.
والله تعالى مالك الملك وحده يرفع ويخفض يعز ويذل. وترنحت صخر بعد خروجي فصارت كصقر أصيب أحد جناحية بالخيانة الداخلية فعجز عن الطيران ومشى متعرجا على الأرض حتى صار هدفا لضباع الأرض.
ولم يكن هدفي المال، ولا أن أتحكم في النظم العربية أو المحتوى العربي، كما كانت تريد صخر، فقط أردت أن أزيل الحاجز التقني الذي يمنع العرب من إستخدام الكمبيوتر والأنترنت وقد فعلت بتوفيق الله تعالى ومدده وبدعم الفريق الذي عمل معي وآمن بي ولولا جهدهم وعملهم الشاق ما استطعت تحقيق كل هذه الانجازات.
وكل عربي يستعمل العربية اليوم على نوافذ ميكروسوفت وعلى الأنترنت عليه أن يتذكر أن دعم اللغة جاء بعد عمل شاق وتنافس حاد ومهمة كانت أشبة بالمستحيلة.
وأرجو أن تفخروا بما قدمته وفريقي لأمتنا ولوطننا في ذلك الحين، وأرجو أن تتذكروا أن الأحلام المستحيلة عند الكثيرين تصبح مهمات لازمة التنفيذ عند آخرين.
ولم أحاول يوما أن أبيع حلمي أو أتاجر فيه أو أقايض عليه، ولم أطمع بشهرة ولا بثروة، فقد كان الحلم أثمن وأكبر من أن تحده شهوة أو شهرة دنيوية.
وفي الطريق تعرضت لمتاعب صحيه جمة .. وفقدت البصر ثم استعدت بعضه .. وأخرجوا عني الإشاعات حتى في مرضي .. فاتهموني بالتمارض طلباً للمال .. ويعلم الله أن ما عرض علي قبلها بعامين من الهجرة لأمريكا كان عشرين ضعفاً في المال ثم تلقيت عرضاً قبلها بسنة وكان أربعين ضعفاً في المرتب ولكن قررت أن إستمر خلف حلمي. وأحمد الله على هذا فحتماً لم أجمع المال وقتها ولكن الله سخرني فيما ينفع الناس.
ثم هاجرت وكافحت في أمريكا وكان طعم الحياة شديد المرار بسبب الظلم الهائل الذي تعرضت له من بني وطني وبني قومي .. ولولا فضل الله وتثبيته لهلكت من الحزن.
ودارت بي الإيام لأصبح من أكثر المخترعين غزارة في الانتاج والتأثير في مجال تخصصي في مجال أمن نظم المعلومات .. ولم يكن الطريق ممهداً بل كان شاقاً ووعراً .. وفي خلاله عرفت بعضاً من ألمع عقول العالم وأكثرها إبداعاً .. وصارت لي شبكة خاصة ومؤثرة من المعارف العلميه والصناعية.
وتقلدت أكبر المناصب التنفيذيه .. وأكرمني الله بالعفو والصفح في داخلي فهدأت نفسي .
ولازلت أعاني من أثار صحيه مؤلمة بسبب ما تعرضت له في مصر وعالمنا العربي من ظلم وجهالة وتدبير سوء منذ خمسة وعشرين عاماً .. وأحمد الله أن كثير ممن عاداني يومها تغيرت نفسه نحوي وطلب بعضهم مني العفو والصفح .. فمات من مات وبقي من بقي .. ولا أرجو من الله غير عفوه وهدايته للجميع. فالحياة قصيرة وحساب الله عسير وما عند الله خير وأبقى.
وأحتسب عند الله ما قدمت وما عانيت .. وأحمده على التوفيق .. واستغفره على الخطأ والزلل.
ولا أرجو منفعة من الخلق .. خاصة وقد علمتني الحياة أن كثيراً من علية الخلق في بلادنا هم عن الصدق والعدل والوفاء غائبون وممتنعون.
وكنت لا أتوقف عن القراءة والتعلم والعمل ، ولم أشغل نفسي إطلاقي بغير هدفي.
وكان مرتبي ضئيلا ولم أمتلك سيارة ولا نظارة شمس ولا ساعة غالية وكان لدي حذاءا وحيدا وكنت أعطي ثلث مرتبي ما بين تبرعا للبوسنة ودعما لأهلي. لقد كنت بالأساس أعيش لحلمي.
وحين ذهبت لزيارة ميكروسوفت في منتصف ١٩٩٩ وشرحت لهم إمكانياتي لم يتخيلوا أني إستطعت بميزانية ضئيلة وبعشرة مهندسين مطوري برامج إنتاج نظام تشغيل عربي تفوق عليهم رغم إستثماراتهم الهائلة.
وقد حوربت بلا هوادة من بعض زملائي ومدرائي في مصر بدوافع تتفاوت ما بين الحقد والحسد أو الجهل والغضب ولكني لم أتوقف، ولم أضيع جهدي في محاربة الآخرين .. كنت أعلم أنها أوقات معدودة وفرصة تاريخيه لبناء شيء قد يشكل مستقبل العالم العربي .. وكان هدفي واضحا، كنت أريد تعريب أنظمة تشغيل الحاسبات الشخصية والإنترنت وقد فعلت بحول الله وقوته.
وقد حاول البعض إخراجي من صخر في منتصف ١٩٩٧ ولم أخرج؛ وتقدمت بالإستقالة المسببة مرتين بسبب المؤامرات والإشاعات الكاذبة ثم تراجعت حرصا على استكمال ما بدأت فقد كان تنفيذ حلم التعريب لم يصل لنهايته،
ولم أترك صخر إلا حين تيقنت أن ميكروسوفت قررت تدعيم اللغة العربية بالكامل في كافة منتجاتها في عام ١٩٩٨.
وشاء الله بقدرته أن يكون خروجي ملحميا وكاشفا عن الحاقدين وخبثهم وطمعهم وفساد نفوسهم. وخرجت ورأسي عالية في السماء وكان ٱخر من تلقاني رئيس الشركة والذي ما أن رٱني أمامه حتى مد يده وحياني مهللا حيا الله أهل الأسكندرية.
وكم كانت صخر بوتقة لإبداع الشباب المصري وكم كان التأثير هائلا.
والله تعالى مالك الملك وحده يرفع ويخفض يعز ويذل. وترنحت صخر بعد خروجي فصارت كصقر أصيب أحد جناحية بالخيانة الداخلية فعجز عن الطيران ومشى متعرجا على الأرض حتى صار هدفا لضباع الأرض.
ولم يكن هدفي المال، ولا أن أتحكم في النظم العربية أو المحتوى العربي، كما كانت تريد صخر، فقط أردت أن أزيل الحاجز التقني الذي يمنع العرب من إستخدام الكمبيوتر والأنترنت وقد فعلت بتوفيق الله تعالى ومدده وبدعم الفريق الذي عمل معي وآمن بي ولولا جهدهم وعملهم الشاق ما استطعت تحقيق كل هذه الانجازات.
وكل عربي يستعمل العربية اليوم على نوافذ ميكروسوفت وعلى الأنترنت عليه أن يتذكر أن دعم اللغة جاء بعد عمل شاق وتنافس حاد ومهمة كانت أشبة بالمستحيلة.
وأرجو أن تفخروا بما قدمته وفريقي لأمتنا ولوطننا في ذلك الحين، وأرجو أن تتذكروا أن الأحلام المستحيلة عند الكثيرين تصبح مهمات لازمة التنفيذ عند آخرين.
ولم أحاول يوما أن أبيع حلمي أو أتاجر فيه أو أقايض عليه، ولم أطمع بشهرة ولا بثروة، فقد كان الحلم أثمن وأكبر من أن تحده شهوة أو شهرة دنيوية.
وفي الطريق تعرضت لمتاعب صحيه جمة .. وفقدت البصر ثم استعدت بعضه .. وأخرجوا عني الإشاعات حتى في مرضي .. فاتهموني بالتمارض طلباً للمال .. ويعلم الله أن ما عرض علي قبلها بعامين من الهجرة لأمريكا كان عشرين ضعفاً في المال ثم تلقيت عرضاً قبلها بسنة وكان أربعين ضعفاً في المرتب ولكن قررت أن إستمر خلف حلمي. وأحمد الله على هذا فحتماً لم أجمع المال وقتها ولكن الله سخرني فيما ينفع الناس.
ثم هاجرت وكافحت في أمريكا وكان طعم الحياة شديد المرار بسبب الظلم الهائل الذي تعرضت له من بني وطني وبني قومي .. ولولا فضل الله وتثبيته لهلكت من الحزن.
ودارت بي الإيام لأصبح من أكثر المخترعين غزارة في الانتاج والتأثير في مجال تخصصي في مجال أمن نظم المعلومات .. ولم يكن الطريق ممهداً بل كان شاقاً ووعراً .. وفي خلاله عرفت بعضاً من ألمع عقول العالم وأكثرها إبداعاً .. وصارت لي شبكة خاصة ومؤثرة من المعارف العلميه والصناعية.
وتقلدت أكبر المناصب التنفيذيه .. وأكرمني الله بالعفو والصفح في داخلي فهدأت نفسي .
ولازلت أعاني من أثار صحيه مؤلمة بسبب ما تعرضت له في مصر وعالمنا العربي من ظلم وجهالة وتدبير سوء منذ خمسة وعشرين عاماً .. وأحمد الله أن كثير ممن عاداني يومها تغيرت نفسه نحوي وطلب بعضهم مني العفو والصفح .. فمات من مات وبقي من بقي .. ولا أرجو من الله غير عفوه وهدايته للجميع. فالحياة قصيرة وحساب الله عسير وما عند الله خير وأبقى.
وأحتسب عند الله ما قدمت وما عانيت .. وأحمده على التوفيق .. واستغفره على الخطأ والزلل.
ولا أرجو منفعة من الخلق .. خاصة وقد علمتني الحياة أن كثيراً من علية الخلق في بلادنا هم عن الصدق والعدل والوفاء غائبون وممتنعون.