في عينيها رأيتُ حزن فلسطين ، و في قلبها وجدت خوف سوريا ، و في جوفها تكثفت سحب انفجارات العراق و بيروت ، و في ليبيا كلما خذِلت فقدت جنينا حتى أصبحت عاقرًا ، و في رجليها لبست أصفاد السّجن التي لا حرية بعدها إلا بإحتضانٍ من أرض أقصى شبه الجزيرة العربية حتى شمالِ أفريقيا فمتى ما ضمّ الشتاتان الشمل تبدل الحزن فرحًا و الخوفُ إقدامًا و شجاعةً و سحب الدخان ستصبحُ عبيرًا يفوح منه ياسمين الشام و تسمع عبره خرخرة نهر دجلة و فرات و يحمل في طياته الحب و السلام من أقصى شبه الجزيرة العربية حتى شمال أفريقيا ليلد بعدها أبناءًا يحرسون الأرض و يرونها جزءًا لا يتجزأ منهم و سيكونون فاطنين بما يكفي لمعرفة من يود مد يدِ العون حقًا و من يود بترها ، من هنا أقول أشتاق إلى أرض الشام التي لم أزورها ، لذا حبا بالله لا تنسوا أن لنا حربًا لا أمد لها مع محتلي القدس .