الثقافة الزهرائية


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: Религия


طلبُ المعارفِ مِن غيرِ طريقِنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارِنا

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
Религия
Статистика
Фильтр публикаций


وقفة عند قولِ إمامِ زمانِنا: (وفي ابنةِ رسولِ اللهِ لي أُسوةٌ حسنة)
وبيانُ جهةِ التشابُهِ بين ظُلامةِ إمامِ زمانِنا وظُلامةِ الزهراء

:
❂ يقول إمامُ زمانِنا في أحدِ توقيعاتِهِ وهو يتحدّثُ عن إمامتِهِ ويُخاطبُ الشيعةَ الّذين وقعت المشاجرةُ بينهم بخُصوصِ إمامتِهِ، يقول:
(وإنّ الماضي -أي الإمام العسكري- مضى سعيداً فقيداً على مِنهاجِ آبائهِ حذوَ النعلِ بالنعل، وفينا وصيّتُهُ وعِلمُهُ ومَن هو خَلَفُهُ ومَن يسُدُّ مَسَدَّه..ولا يُنازِعُنا موضِعَهُ إلّا ظالمٌ آثِم ولا يدّعيه دُوننا إلّا جاحدٌ كافر)
إلى أن يقول:
(ولولا ما عندنا مِن محبّةِ صلاحِكُم ورحمتِكُم والإشفاقِ عليكم لكُنّا عن مُخاطبتِكم في شُغلٍ مِمّا قد امتُحِنّا به مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضالِّ المُتابعِ في غيّه، المُضادِّ لربّه، المُدّعي ما ليس له، الجاحدِ حقَّ مَن افترض اللهُ طاعتَه، الظالمِ الغاصب، وفي ابنةِ رسول الله لي أُسوةٌ حسنة..)
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قولِهِ: (لكُنّا عن مُخاطبتِكم في شُغلٍ مِمّا قد امتُحِنّا مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضال)
الإمام يتحدّثُ هنا عن إمامتِهِ الّتي يُنكِرُها الهاشميّون مِن بني عُمومتِهِ(جعفر الكذّاب وأولادُه) ومَن كان راضياً بجعفر الكذّاب مِن الهاشميّين وغيرِهم، ويُبيّن أنّه مشغولٌ بهذا الأمر (وهو إنكارُ إمامتِهِ)
ولأنّ هذا الأمر مِن الأولويّات عند إمامِ زمانِنا لذا كتب هذه الرسالةَ للشيعةِ المُختلفين في إمامتِهِ

• وأمّا قولُهُ: (مِن مُنازعةِ الظالمِ العُتُل الضال) الإمام يتحدّثُ هنا عن عمّهِ جعفر الكذّاب الّذي حسد أخاهُ الإمامَ العسكري فادّعى الإمامةَ مِن بعدهِ كذِباً وزُوراً وظُلماً وافتراء،
ولذا قال إمامُ زمانِنا في جُملةِ أوصافِهِ: (المُضادّ لِربّه المُدّعي ما ليس له) يُشير إلى ادّعائهِ للإمامةِ كذِباً وزُوراً،
لأنّ الإمامَ في السطورِ السابقةِ يتحدّثُ عن إمامتِهِ بعد أبيه الإمام العسكري، حين يقول:
(وفينا وصيّتُهُ وعِلمُهُ ومَن هو خَلَفُهُ ومَن يسُدُّ مَسَدّهُ ولا يُنازعُنا مَوضِعَهُ -أي موضِع الإمام العسكري- إلّا ظالمٌ آثِ)

ويُؤكّد هذا المعنى نبيُّنا في حديثٍ له ينقلُهُ إمامُنا السجّاد، جاء فيه:
(إذا وُلد ابني جعفر بن محمّدٍ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فسمّوه الصادق، فإنّ الخامسَ مِن وُلْده -أي مِن وُلدِ إمامِنا الهادي- الّذي اسمُهُ جعفر يدّعي الإمامةَ اجتراءً على اللهِ وكَذِباً عليه، فهو عند اللهِ"جعفرُ الكذّاب" المُفتري على اللهِ المدّعي لِما ليس له بأهل، المُخالفُ على أبيهِ والحاسدُ لأخيه، ذلك الّذي يكشِفُ سِرَّ اللهِ عند غَيبةِ وليّ الله،
ثمّ بكى إمامُنا السجّاد بكاءً شديداً، ثمّ قال:
كأنّي بجعفرِ الكذّاب وقد حمل طاغيةَ زمانِهِ على تفتيشِ أمرِ وليّ اللهِ والمُغيَّبِ في حِفظِ الله، والتوكيلِ بحَرَمِ أبيه جهلاً منه بولادتِهِ وحِرصاً على قتلِهِ إنْ ظفر به، طمعاً في ميراثِ أبيه حتّى يأخُذَه بغيرِ حقّه..)

[الاحتجاج]

إمامُ زمانِنا وصف جعفرَ الكذّاب بأنّه(المُدّعي ما ليس له)
ورسولُ اللهِ بيّن في حديثِهِ أنّ ما ادّعاهُ جعفرُ الكذّاب هو الإمامة، إذ يقول نبيّنا:
(فإنّ الخامسَ مِن وُلده الّذي اسمُهُ جعفر يدّعي الإمامةَ اجتراءً على الله)
فإمامُ زمانِنا يتحدّث عن إمامتِهِ وعن ظُلامةِ إنكارِ إمامتِهِ وادّعائها مِن قِبَلِ جعفرِ الكذّابِ زُوراً وظُلماً..إلى الحدّ الّذي تعاون مع السُلطةِ العبّاسيّةِ لأجلِ أن يُوصِلَهم لإمامِ زمانِنا كي يتمكّنوا مِن قتلِهِ!
ودفع العبّاسيّين إلى تفتيشِ بيتِ إمامِنا العسكري وتفتيشِ عائلتِهِ ونسائه وجواريه كما بيّن رسولُ الله

هذه الظُلامةُ بكلِّ تفاصيلِها تُذكّرنا بظُلامةِ الزهراء!
• فكما اقتحم العبّاسيّون بيتَ إمامِنا العسكري وهتكوا حُرمةَ البيتِ يُفتّشونه بحثاً عن إمامِ زمانِنا لأجلِ قتلِه..كذلك هجم القومُ على دارِ الزهراء، وهتكوا حِجابها ودخلوا دارَها بغيرِ إذن يُفتّشونها ويُريدون قتلَ فاطِمة!

• وكما أنّ(جعفر الكّذاب وأولادَه) الّذين هم أقرباءٌ لإمامِ زمانِنا أنكروا إمامةَ الحجّةِ بن الحسن..كذلك الّذين يزعمون أنّهم مِن شيعةِ الزهراء(مِن الهاشميّين وغيرِهم مِن رجال الدين في واقعِنا الشيعي) هؤلاء أنكروا إمامةَ الزهراء فقالوا أنّ الزهراء ليست بإمام!

• وكما طَمِعَ جعفرُ الكذّابِ في ميراثِ إمامِ زمانِنا مِن أبيه(الّذي هو إرثُ الإمامة)
كذلك صنع القومُ مع الزهراء حين أخذوا مِنها فدك(الّتي هي عنوانٌ للإمامة)

فتفاصيلُ ظُلامةِ إمامِ زمانِنا مُشابهةٌ لتفاصيل ظُلامةِ الزهراء،
ولذا أشار إمامُنا في توقيعِهِ لهذه الحقيقة، فقال بعد أن تحدّث عن إمامتِهِ وعن ظُلامةِ إنكارِها، قال:
(وفي ابنةِ رسولِ اللهِ لي أُسوةٌ حسنة)
وهذه العبارة لابدّ أن نقِفَ عندها
فالإمام هنا يتّخِذ مِن الزهراء أُسوةً له،
ماذا يعني ذلك؟

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/1XnSEATkWQ/
#الثقافة_الزهرائية




Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
يقولُ نبيُّنا الأعظمُ للصِديقةِ الكُبرى:
(يا فاطِمة، مَن صلّى عليكِ غفر اللهُ له وألحقَهُ بي حيثُ كُنتُ مِن الجنّة)
[البحار: ج٤٣]

الصلاةُ في حقيقتِها صِلةٌ،
وصلاتُنا على الزهراء هي صِلةٌ بها ووصالٌ معها"صلواتُ الله عليها"
وصِلتُنا بفاطمة تكونُ سبباً لتطهيرِنا،
مِن هنا يحصلُ غُفرانُ الذنوب، كما نقرأ في زيارةِ الزهراء:
(وزعمنا أنّا لكِ أولياء ومُصدّقون وصابرون لكلّ ما أتانا به أبوكِ وأتانا به وصيّهُ صلّى الله عليهما وآلهما
فإنّا نسألُكِ إنْ كُنّا صدّقناكِ إلّا ألحقتِنا بتصديقِنا لهما لنُبشّرَ أنفُسنا بأنّا قد طهُرنا بولايتِكِ)


فالزيارةُ تُبيّن أنّه لا قيمةَ لتصديقِنا بمحمّدٍ وعليٍّ مِن دون تصديقِ فاطِمةَ على عقيدتِنا هذه وإمضائها لها،
لأنّ الزهراء هي القيّمةُ على دِيننا كما يقول إمامُنا الباقر في تفسيرِ سورةِ البيّنة
والإمضاءُ على سلامةِ العقيدةِ والدين يأتي من القيّمة

ثمّ لاحظوا أنّ نبيّنا يقول أنّ صلاتَنا على فاطِمة تكونُ سبباً لتطهيرِنا نحنُ مِن الذنوب وعلوِّ درجتِنا
لا أنّ الزهراء هي الّتي تنتفعُ مِن صلاتِنا عليها في علوّ منزلتها..فلنتأمل!
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture




ما هي الرمزيّةُ والدِلالةُ في وُقوفِ رسولِ اللهِ مُستأذناً على دارِ ابنتِهِ فاطِمةَ قبلَ دُخولِهِ؟
:
❂ نقرأ في سُورةِ النورِ المُباركة:
{يا أيُّها الّذين آمنوا لا تدخلوا بُيوتًا غيرَ بُيوتِكُم حتّى تستأنِسُوا وتُسَلِّموا على أهلِها..}

ورد عن أهلِ البيتِ"صلواتُ اللهِ عليهم" في تفسيرِ القُمّي في معنى قولِهِ:"تستأنسوا" قال: تستأذنوا.

مِن المُؤلمِ جدّاً أنّك ترى هذه الأُمّةَ الضالّةَ المَخذولةَ تهتَمُّ بتطبيقِ هذه الأوامرِ الإلهيّةِ والآدابِ القُرآنيّةِ على بيوتاتِ الناس..ولكن حين يصِلُ الأمرُ إلى البيتِ العَلَويِّ الطاهرِ الّذي يقِفُ على بابِهِ سيّدُ الكائناتِ مُستئذناً..تتعطّلُ هذه القوانينُ ولا يعبأُ بها أحد!
فتُهتَكُ حُرمةُ هذا البيتِ الطاهرِ مِن قِبَلِ رُموزِ السقيفةِ الأوباش ويُدخَل على الصدّيقةِ الكُبرى بيتُها بلا استئذان!
أيُّ ظُلامةٍ مَريرةٍ هذه؟!

فلنتأمّل معاً ماذا يُحدّثُنا سُليم بن قيس بشأنِ هذه الظُلامةِ الفاطميّةِ الأليمةِ جدّاً؟

يُحدِّثُنا سُليم بن قيس، يقول:
(قلتُ لسلمان"المُحمّدي": أدَخلوا على فاطِمةَ "عليها السلام"بغَيرِ إذن؟ فقال سلمان: إي واللهِ..وما عليها مِن خِمار!)

لاحظوا أنّ سلمان في جوابِهِ يُقسِمُ لِسُليم ويقول: (إي واللهِ)
لماذا هذا القَسَم؟!
لأنّ سُليم كان يسألُ سلمان مُندهشاً ومُتحيِّراً لا يكادُ يُصدِّقُ هذا الأمرَ الفظيع جدّاً!

فالبيتُ الّذي دخلوهُ بغَيرِ إذنٍ هو البيتُ المُسْقَفُ بعرشِ الرحمن كما يصِفُهُ إمامُنا الباقر في حديثٍ له يقولُ فيه:
(بيتُ عليٍّ وفاطِمةَ حُجْرةُ رسولِ الله، وسَقْفُ بيتِهم عرشُ ربِّ العالمين، وفي قَعْرِ بُيوتِهم فُرْجةٌ مَكشوطةٌ إلى العرشِ مِعراجُ الوحي،
والملائكةُ تنزلُ عليهم بالوحي صباحاً ومساءً وكُلَّ ساعةٍ وطَرفةِ عين،
والملائكةُ لا ينقطِعُ فَوجُهم، فوجٌ ينزلُ وفوجٌ يصعد..)

[تأويل الآيات]

إنّه البيتُ الّذي طالما وقف عليه سيّدُ الكائناتِ مُستأذِناً -وهو والدُ الزهراء وسيّدُ الخلائقِ في هذا الوجود-!

ورسولُ اللهِ أفعالُهُ ليست أفعالاً عاديّة..خُصوصاً إذا كانت هذه الأفعالُ في شأنِ فاطِمةَ وفي شأنِ أهلِ بيتِهِ الأطهار،
وخُصوصاً إذا كانت هذه الأفعالُ تتكرَّرُ مِنه باستمرارٍ وبشكلٍ مُنتظم عَلَناً بمَرأى ومَسمَع مِن المُسلمين..وليس بشكلٍ شخصيٍّ داخلَ البيتِ فيما بينَهُ وبين الزهراء

فحين تُخبِرُنا الروايات(رواياتُنا ورواياتُ القومِ أيضاً) أنّ رسولَ اللهِ لأشهرٍ عديدةٍ كان يقِفُ على دارِ الزهراء أمامَ الناسِ يطرِقُ البابَ مُستأذِناً ولا يدخلُ حتّى يُؤذَنَ له..هذه التصرُّفاتُ الّتي كان يتصرَّفُها رسولُ اللهِ بمَرأىً ومَسمَعٍ مِن الأُمّة..إنّه يُريدُ مِن خلالِها أن يُرسِلَ إلينا رسائل؛
مِن هذه الرسائل:
✦ أنّه يُريدُ التأكيدَ على حُرمةِ هذا البيتِ الطاهرِ ويُبيِّنُ لنا بأنّ هتْكَ حُرمتِهِ هو هتْكٌ لِحجابِ اللهِ تعالى، كما يقولُ إمامُنا الكاظم وهو ينقلُ إلينا وصايا نبيّنا الأعظم قبل رحيلِهِ، يقول:
(قال رسولُ الله"صلّى اللهُ عليهِ وآله":
ألا إنّ فاطِمةَ بابُها بابي وبيتُها بيتي فمَن هَتَكَهُ فقد هَتَكَ حِجابَ الله!
ثُمّ بكى إمامُنا الكاظِمُ طويلاً وقطَعَ بقيّةَ كلامِهِ، وقال: هُتِكَ واللهِ حِجابُ اللهِ! هُتِكَ واللهِ حِجابُ الله! هُتِكَ واللهِ حِجابُ اللهِ!..)

[البحار: ج22]

فرسولُ اللهِ أراد أن يُؤكّدَ بأنّ بيتَ فاطِمةَ هو حِجابُ اللهِ تعالى..وأنّ انتهاكَ حُرمتِهِ هو هتْكٌ لِحِجابِ اللهِ تعالى

وأراد التأكيدَ أيضاً على أنّ فاطِمةَ الزهراء هي المِحورُ وهي القُطْبُ في برنامجِ الطاعةِ وبرنامجِ الإمامة،
فهي القيِّمةُ على الدين؛ يعني هي سيّدةُ الدين المُشرِفةُ على الدين،
ولِذا وصفها رسولُ اللهِ بأنّها"أمُّ أبيها"

لأنّها القيّمةُ على الدين في زمنِ أبيها رسولِ الله..وهي القيّمةُ على الدين على طُولِ الخط،
ومِن هُنا فإنّ رسولَ اللهِ إذا ما كان في سَفَرٍ خارجَ المدينةِ وعاد ودخل المدينةَ فإنّ أوّلَ شخصٍ يذهبُ لزيارتِهِ وتجديدِ العهدِ به "فاطِمة"

وحين يكونُ خارِجاً مِن المدينة(يعني مُغادراً) فإنّ آخِرَ شخصٍ يُودِّعُهُ رسولُ اللهِ قبل خُروجِهِ وسَفَرِهِ"فاطِمة" أيضاً

هذه التصرُّفاتُ مِن نبيّنا لم تكن لأمرٍ أُسَريٍّ عاطِفيٍّ،
القضيّةُ دقيقةٌ وعميقةٌ جداً..لأنّ الزهراء هي القيّمة..وهذا القرآنُ واضحٌ أمامَنا في سُورةِ البيّنة، في قولِهِ تعالى: {وذلك دينُ القيّمة}
فإمامُنا الباقر يقول: (القيّمةُ هي فاطِمة"صلواتُ اللهِ عليها")

فالقيّمةُ هي المُشرِفةُ على دينِ الله،
بل هي المُشرِفةُ على هذا الوجود..والدينُ جزءٌ يسيرٌ مِن شؤون هذا الوجودِ الأعظم،
ومِن هُنا كانت الزهراء إماماً للأئمّةِ مِن وُلْدِها المعصومين وهي الحُجّةُ عليهم كما يقولُ إمامُنا الزاكي العسكري:
(نحنُ حُجَجُ اللهِ على الخَلْقِ وفاطِمةُ أُمّنا حُجّةٌ علينا)
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






مِن الأدلّةِ الواضحةِ الصريحةِ على إمامةِ الزهراء: ما جاء في عبائرِ دُعاءِ التوسُّلِ المعروف
:
✦ في دُعاء التوسُّل المعروف المرويّ عن أئمّتِنا..والّذي بدايتُهُ:
(اللّهُمّ إنّي أسألُك وأتوجّهُ إليك بنبيّك نبيِّ الرحمةِ محمّدٍ"صلّى اللهُ عليه وآلِهِ"
يا أبا القاسمِ يارسولَ اللهِ يا إمامَ الرحمةِ ياسيّدنا ومولانا..إنّا توجّهنا واستشفعنا وتوسّلنا بك إلى اللهِ وقدّمناك بين يدي حاجاتِنا يا وجيهاً عند اللهِ اشفع لنا عند الله)


هذه العبائر الّتي مرّت تتكرّرُ مع كُلِّ أئمّتِنا الأربعةَ عشر
وحين نصِلُ إلى الزهراء نُخاطبُها أيضاً بنفس الخِطاب، فنقول:
(يا فاطِمةَ الزهراء يا بنتَ محمّدٍ يا قُرّةَ عينِ الرسول يا سيّدتَنا ومولاتَنا إنّا توجّهنا واستشفعنا وتوسّلنا بكِ إلى اللهِ وقدّمناكِ بين يدي حاجاتِنا يا وجيهةً عند اللهِ اشفعي لنا عند الله)

فهذه العبائر هي هي مع رسولِ اللهِ وهي هي مع أميرِ المُؤمنين ومع الصدّيقةِ الكُبرى ومع الحسنِ والحسين ومع كُلِّ أئمّتِنا الأطهارِ مِن وُلدِ الحسين إلى إمام زمانِنا،
وهذا يُشير إلى أنّهم"صلواتُ اللهِ عليهم" في نفس المرتبةِ مِن العِصمةِ والإمامةِ والوجاهةِ والمنزلة

والقضيّةُ تتجلّى بوضوحٍ أكثر حين نقرأ في آخرِ الدعاء هذه العبارات:
(يا سادتي ومواليَّ إنّي توجّهتُ بكم أئمّتي وعُدّتي)
فالخِطاب هنا لجميع مَن توسّلنا بِهم في الدعاء (ومِنهم الصِدّيقةُ الكبرى)
ونحنُ نُخاطِبُهم جميعاً في الدعاء بهذا الوصف: (أئمّتي وعُدّتي)

فهل يستطيعُ أحدٌ أن يُخرِجَ الزهراء عن هذا الوصف(أئمّتي) فيقول أنّ هذا العنوان لا يشملُها وأنّ الزهراء ليست بإمام؟!
بأيِّ دليلٍ يُخرِجون فاطِمة والألفاظُ واحدة في كُلِّ مقطعٍ مِن مقاطعِ دُعاء التوسُّل؟!

فنفسُ الخِطابِ الّذي نُوجِّهُهُ لرسولِ اللهِ نُوجِّهُهُ لأميرِ المُؤمنين وللصدِّيقةِ الكُبرى،
فلماذا ذُكِرت الزهراء إذاً في هذا الدُعاء مع سائرِ الأئمّةِ إذا لم تكن إماماً؟!

الزهراء إمامٌ مِن الأئمّةِ الأربعةِ عشر..وهذا الأمرُ واضحٌ في نُصوص أهلِ البيتِ الكثيرةِ جدّاً..لِمَن يقرأُ هذه النُصوصَ بتدبُّر
(ولا خيرَ في قراءةٍ ليس فيها تدبُّر كما يقولُ سيّدُ الأوصياء)

بل إنّ الزهراء أحدُ أئمّةِ الأئمّةِ الثلاثة؛ (محمّدٍ وعليٍّ وفاطِمة) فهي إمامٌ للأئمّةِ مِن وُلْدِها كما مرَّ في موضوعاتٍ عديدةٍ سابقة

عِلْماً أنّ كُلَّ الأدعيةِ الأُخرى والزياراتِ هي بهذا المنطِق وبهذا المضمون،
بل حتّى خُطبةُ الزهراء الفدكيّةِ المعروفة..عبائرُها صريحةٌ في إمامةِ فاطِمة، وهي الّتي تُصرِّحُ بذلك حين تقول:
(-وجعل- طاعتَنا نِظاماً للمِلّةِ وإمامتَنا أماناً للفُرقة)
المِلّة: هي الدين والعقيدة..والزهراء هنا تتحدّث عن محمّدٍ وعليٍّ وعن نفسِها بالدرجةِ الأولى، وعن الأئمّةِ مِن وُلْدها..فإنّ الطاعةَ الواجبةَ على الأُمّة إنّما تتعلّقُ بطاعةِ هؤلاء الصفوة(الأئمّة الأربعة عشر)
نعم..قد تُوجدُ عناوين أُخرى لوجوبِ الطاعةِ في التفرّعِ عن طاعةِ هؤلاء (كطاعةِ أولياء أهلِ البيتِ أصحاب المراتبِ العالية كالعقيلة والعباس مثلاً..)
لكنّ الزهراء تتحدّثُ عن الطّاعةِ الأصلِ هنا

فالطاعةُ الأصلُ في دِيننا هي للهِ ولرسولِهِ ولأُولي الأمر؛ وهذه هي الإمامةُ الإلهيّة،
والزهراءُ قطعاً مِن أُولي الأمر، فهي مِن أصحابِ المُلْك في قولِهِ تعالى: {وآتيناهم مُلكاً عظيماً}
والمُلكُ هو الطاعةُ المفروضة كما جاء عن أئمّتنا

ثمّ ألسنا نقرأُ في أحاديثِ العِترة: (إنّ اللهَ لَيغضبُ لِغضبِ فاطِمة ويرضى لرضاها)؟
فمَن أطاع فاطمةَ أطاع الله، ومَن عصاها فقد عصى الله..وهذه هي الإمامةُ الإلهيّة،
إنّها إمامةُ التكوينِ والتشريع..فإنّ اللهَ تعالى قد فرض طاعةَ أهلِ البيتِ تكويناً وتشريعاً،
أمّا تكويناً؛ فكُلُّ ما في الوجود هو مُطيعٌ لهم بنحوِ الجبر كما نُخاطِبُهم في الزيارة: (وذلَّ كُلُّ شيءٍ لكم)
وأمّا فرضُ طاعتِهم تشريعاً فهو بنحو الاعتقادِ والتديّن، كما في قولِهِ تعالى: {هو الّذي أرسل رسولَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدين كله..)

فإمامةُ أهلِ البيتِ إمامةٌ مُطلقةٌ في التكوين والتشريع..فقد ذلَّ لهم كُلُّ شيءٍ في كُلِّ طبقاتِ التكوين وكُلِّ جهاتِ التشريع، وفي كُلِّ ما تَصِلُ إليه العقولُ والقلوب وما يصِلُ إليه الفِكر،
وإمامُنا الباقر يُؤكّد هذه المعاني في حقِّ أُمّهِ الزهراء، فيقول:
(ولقد كانت -أي الزهراء- طاعتُها مفروضةً على جميعِ مَن خلق اللهُ مِن الجِنِّ والإنسِ والطيرِ والبهائمِ والأنبياء والملائكة)
[دلائل الإمامة]

أضف أنّ الزهراء تُصرّحُ بإمامِتها حين تقول: (وإمامتَنا أماناً مِن الفُرقة)
فالزهراء هي سِرُّ النظْمِ في برنامج الطاعةِ والإمامة،
وهذه القضيّة مِن البديهيّاتِ في دِيننا، ولكن للأسف أكثرُ مراجعِ الشيعةِ ظلموا الزهراء وأخرجوها مِن منظومةِ الأئمّة وقالوا أنّها ليست إماماً!
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






وقفة عند رُموزِ الظُلامةِ الفاطميّةِ في القرآن
تُبيّن لنا أنّ اللهَ جعل"صيحةَ الظُهور" إستجابةً لصرخةِ فاطِمة!

:
عيونُ الشيعةِ المُنتظرين لإمامِ زمانِهم شاخصةٌ إلى بلادِ الشام..تُتابعُ باهتمامٍ ما يجري فيها مِن أحداث كُبرى تُشكِّلُ مخاضاً لخُروجِ ابنِ آكلةِ الأكباد مِن الوادي اليابس!

وتكثُرُ التساؤلاتُ فيما بينهم عن أوصافِ السفيانيّ وإلى مَن ينتسب؟
ونقول:
بأنّ التدبُّرَ في رموزِ الظُلامةِ الفاطميّة في القرآن المُفسَّرِ بحديثِ العترة يُشخّص لنا بوضوح صِفاتِ السفياني؛
فإنّ عاقِرَ ناقةِ ثمود وفصيلِها (الّذي هو رمزٌ لِقاتلِ فاطِمة)يحمِلُ بالضبطِ وبالدقّةِ صِفاتِ السفياني!
فهو أشقرُ أحمرُ أزرق ابن زنا لا يُعرف له أب!

فلنتأمّل سويّاً في تفاصيل الظُلامةِ الفاطميّةِ في القرآن..فهي تُرشِدُنا لصِفاتِ السُفياني وتُخبِرُنا أنّ اللهَ تعالى جعل صيحةَ الظُهور المهدويّ استجابةً لِصرخةِ فاطِمة!

وتذكّروا دائماً قولَ إمامِنا الصادق:
(مَن لم يعرف أمرَنا مِن القرآن لم يتنكّب الفِتَن)
يعني سيقعُ في الفِتن ولن يتجاوزَها!

ماذا يقولُ أهلُ البيتِ عن رمزيّةِ مقتلِ فاطِمة في قرآنِهم؟

● نقرأ في سورةِ القمر هذه الآيات الّتي تتحدّث عن قومِ ثمود مع نبيّهم صالح،
وذلك حين قالوا له: ادعُ إلهك حتّى يُخرجَ لنا مِن هذه الصخرةِ الصمّاء ناقةً عُشراء -أي حامل في شهرِها العاشر على وشك الولادة مِثلما كانت الزهراء على وشك الولادةِ حين هاجموا دارها-
فقال اللهُ في كتابهِ إجابةً لِما طلبوا:
{إنّا مُرسلوا الناقةِ فتنةً لهم فارتقِبهُم واصطبر*ونبِّئهُم أنّ الماءَ قِسمةٌ بينهُم كُلُّ شِرْبٍ مُحتضِر*فنادوا صاحِبَهُم فتعاطى فعقَر}
إلى أن يقول:
{إنّا أرسلنا عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيمِ المُحتظِر}
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
هذه الآيات تتحدّثُ في ظاهرها عن ظُلامةِ الناقةِ وفصيلِها..ولكن في حقيقتِها تتحدّثُ عن ظُلامةِ فاطِمة وعن المشروع المهدوي..وتُبيّن أنّ صيحةَ الظُهور لإمامِ زمانِنا هي استجابةٌ لصرخةِ فاطِمة

✸ قد يسأل سائل:
وأين هي ظُلامةُ الزهراءِ هنا؟ وأين هو المشروعُ المهدوي؟
ونقول:
حتّى تتّضحَ الصورةُ لابُدّ أن نرجعَ لتفسيرِ أهلِ البيتِ لهذه الآيات ونتدبّرَ فيما قالوه بشأنِها

يقولُ إمامُنا الصادق في روايةٍ يشرحُ فيها هذه الآيات مِن سورةِ القمر ويتحدّثُ عن ظُلمِ ثمود لنبيّهم صالح وغدرِهم بآيةِ نبيّهم؛ (وهي الناقةُ وفصيلِها) يقول:
(ثمّ أوحى اللهُ تبارك وتعالى إليه: أن -ياصالح- قُل لهم: إنّ اللهَ قد جعل لهذه الناقةِ مِن الماءِ شِربَ يومٍ ولكم شِربُ يوم،
وكانت الناقةُ إذا كان يومُ شُربِها شربت الماءَ
ذلك اليوم، فيحلبُونها فلا يبقى صغيرٌ ولا كبيرٌ إلّا شرِب مِن لبنِها يومَهم ذلك، فإذا كان اللّيلُ وأصبحوا..غدوا إلى مائهم فشربُوا مِنه ذلك اليوم ولم تشرب الناقةُ ذلك اليوم، فمكثوا بذلك ما شاء الله،
ثمّ إنّهم عتوا على الله، ومشى بعضُهم إلى بعضٍ، وقالوا: اعقروا هذه الناقةَ واستريحوا مِنها،
لا نرضى أن يكونَ لنا شِربُ يومٍ ولها شِربُ يوم،

ثمّ قالوا: مَن الّذي يلي قتْلَها ونجعل له جعلاً -أي عطاءً- ما أحبّ؟
فجاءهم رجلٌ أحمرُ أشقرُ أزرقُ ولَدُ زنا، لا يُعرَف له أب، يُقال له: قُدار، شقيٌ مِن الأشقياء، مشؤومٌ عليهم، فجعلوا له جَعلاً،
فلمّا توجّهت الناقةُ إلى الماء الّذي كانت تَرِدُهُ، تركها حتّى شرِبت وأقبلت راجعة..فقعد لها في طريقِها، فضربها بالسيفِ ضربةً فلم تعمل شيئاً، فضربَها ضربةً أُخرى فقتَلَها، وخرّت إلى الأرضِ على جنبِها!
وهرب فصيلُها حتّى صعد إلى الجبلِ فَرَغا
ثلاثَ مرّاتٍ إلى السماء،
وأقبل قومُ صالح، فلم يبقَ مِنهُم أحدٌ إلّا شَرِكَهُ في ضربتِهِ، واقتسمُوا لحْمَها فيما بينهم، فلم يبقَ مِنهم صغيرٌ ولا كبيرٌ إلاّ أكل منها،
فلمّا رأى ذلك صالحٌ أقبل إليهم، فقال:
يا قوم، ما دعاكم إلى ما صنعتم؟ أعصيتُم أمرَ ربِّكم؟
فأوحى اللهُ تبارك وتعالى إلى صالح: أنّ قومكَ قد طغوا وبغوا، وقتلوا ناقةً بعثتُها إليهم حُجّةً عليهم، ولم يكن عليهم فيها ضرر، وكان لهم مِنها أعظمُ المنفعة، فقُل لهم: إنّي مُرسِلٌ عليهم
عذابي إلى ثلاثةِ أيّام، فإن هم تابوا ورجعوا قبِلْتُ توبتَهم وصددتُ عنهم، وإن هم لم يتوبوا ولم يرجِعوا بعثتُ عليهم عذابي في اليوم الثالث!..)

فأبلغ صالح قومَهُ رسالةَ اللهِ لهم، ولكنّهم عتوا واستكبروا وقالوا لصالح: "ائتنا بما تعِدُنا إن كُنتَ مِن الصادقين"
فقال لهم:
(يا قوم، إنّكم تُصبحون غداً ووُجوهُكم مُصفرّة، واليوم الثاني وُجوهُكم مُحمَرّة، واليوم الثالث وُجوهُكم مُسودّة)

وهذا ما حصل لهم بالفعل في هذه الأيّام الثلاثة،
ولكنّهم لشِقوتِهم لم يتوبوا رُغمَ أنّهم عاينوا علامات العذاب بأنفُسِهم!
وإنّما قالوا:
"لو أُهلِكنا جميعاً ما سمِعنا قولَ صالح ولا تركنا آلِهتَنا الّتي كان آباؤنا يعبُدُونها.."!

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/15oGQwSZT8/
#الثقافة_الزهرائية




مِن ظُلاماتِ الزهراء المُقرِحةِ للقلوب: أنّ القومَ غَصّصُوا الزهراءَ بريقِها!💔
فكيف غصّصوها بريقِها؟

:
❂ جاء في إحدى زياراتِ الصدّيقةِ الكُبرى "صلواتُ الله عليها" في كتاب [المُقنعة للشيخ المُفيد] جاء فيها:
(السلامُ عليكِ أيّتُها البتولُ الشهيدةُ الطاهرة، لعن اللهُ مَن ظلَمَكِ ومنَعَكِ حقّكِ ودفَعَكِ عن إرثِكِ،
لعنَ اللهُ مَن كذّبَكِ وأعنَتَكِ وغصّصكِ بريقِكِ، وأدخل الذُلَّ بيتكِ
ولعن اللهُ أشياعَهُم وألحقَهُم بدَرَكِ الجحيم)


❂ وجاء أيضاً في زيارةٍ أُخرى للصدّيقةِ الكُبرى "صلواتُ اللهِ عليها":
(الّلهُمّ إنّها خرجتْ مِن دُنياها مَظلُومةً مَغشومة، قد مُلِئتْ داءً وحسرة، وكَمَداً وغُصّة..)
〰️〰️〰️〰️〰️〰️
[توضيحات]
✦ قولُ الزيارة: (ولعَنَ اللهُ مَن كذّبكِ وأعنتَكِ)
العَنَت: هو التَعَب، هو الألم، هو العذاب..فقد عذّبوا الزهراء وأنهكوها ألماً!

✦ أمّا هذا التعبير؛ (وغصّصكِ بريقِكِ) فهو تعبيرٌ مُؤلمٌّ جدّاً!
فالمُرادُ مِن الريقِ في الّلغة: هو ماءُ الفم، هو السائلُ الّذي يُرطِّبُ الفَم، والّذي يُقال له: (لُعابُ الفم) أو (رِضابُ الفم)
وهو الّذي يُحافِظُ على رائحةِ الفم

الإنسانُ في حالتِهِ الصحيّةِ والنفسيّةِ الطبيعيّةِ يكونُ فَمُهُ رَطِباً مِن الداخل بسببِ هذا السائل وهو الّلعاب،
ولكن في بعضِ الحالاتِ المَرَضيّةِ والنفسيّةِ قد يَجِفُّ فمُ الإنسان (كحالةِ الرُعبِ الشديد، والخوفِ الشديد، والحسرةِ الشديدة..)
فهُناك حالاتٌ نفسيّةٌ مُعيّنةٌ تطرأُ على الإنسانِ تُؤدّي بريقِهِ إلى الجفاف!

• أمّا تعبير؛ (غَصّصكِ) في الّلغة:
معنى "غصّصَ": مِن الغُصَّة، والغُصّةُ هي الّتي تأتي قرينةً للريق،
وهي ما يعترِضُ فمَ الإنسانِ مِن الداخل، بحيث أنّ الإنسانَ لا يستطيعُ أن يُدخِلَ شيئاً في جوفِهِ بسببِ هذا العائقِ أو المانعِ والحاجزِ المُسمّى بـ(الغُصّة)

وتعبير (غَصّصكِ بريقكِ) يعني أنّهم مِن دُونِ حاجزٍ داخليٍّ في الفم غَصّصُوا الزهراء.. غصّصُوها بريقها!
وهو تعبيرٌ كنائيٌّ عن الخوفِ الشديد، والحُزنِ الشديدِ، والألمِ الشديد، والإجهادِ الشديد،
وكذلك الضربِ الشديد، والعَصْرِ الشديد، والجراحاتِ المُؤلمة؛
الركل والرفس والشَتْم والضغط النفسي!

فقد حاولوا خَنْقَ الصدّيقةِ الكُبرى بعصرِها بين البابِ والجدارِ بالنارِ والدُخان حينما وقعت على الأرض!
وحاول خالد بنُ الوليد أن يقتُلَ فاطِمة الزهراء بسيفِهِ إلّا أنّ أميرَ المؤمنين منعَهُ،
هذه التفاصيلُ موجودةٌ في كتاب (سُليم بن قيس) الّذي يُسميّه أئمّتُنا الأطهار؛ "أبجد الشيعة"

وكان في نيّةِ القومِ إحراقُ بيتِ الزهراء بكاملِهِ وليس مُجرّد الباب..فقد جمعوا كميّةً كبيرةً مِنَ الحَطَبِ الجَزْل (وهو الحطبُ الّذي يشتعِلُ بسرعةٍ وتبقى فيه النارُ مُتَّقِدةً إلى وقتٍ طويل)
جمعوا كميّةً كبيرةً مِن هذا الحَطَبِ الجزْلِ وغطُّوا بها كُلَّ البيت..أرادوا إحراقَ البيتِ لكنّهم لم ينجحوا في ذلك،
نعم تسجّرت النارُ عند البابِ وبعد ذلك بسببِ الازدحامِ انطفئت النارُ ولكن بعد أن أُحرِقَ بابُ فاطِمةَ وبعد أن دخل الدُخانُ إلى داخلِ بيتِها وكادت أن تختنقَ لأنّها قد سقطت على الأرضِ خلفَ الباب.. بعد أن عصرها عُمرُ بن الخطّاب بين البابِ والجدار!
وهذا التفصيل ذكرهُ عمرُ بنُ الخطّاب في رسالةٍ موجودةٍ في كُتُبِنا الشيعيّةِ كان قد بعث بها إلى معاوية وحدّثَهُ فيها عن تفاصيلِ الواقعة!

كُلُّ هذه العوامل وأكثرَ مِن ذلك تُؤدّي إلى أنّ الإنسانَ يتغصَّصُ بريقِهِ!
فالّذي جرى على الزهراء هو أشدُّ بكثيرِ مِن هذه الصُوَرِ والّلقطاتِ الّتي وصلت إلينا..مع شدّةِ قساوةِ ما وصل إلينا

عِلماً أنّ تعبيرَ (غَصَّصهُ) بالتشديدِ وتكرارِ الصاد أشدُّ بكثير مِن تعبير (غَصَّهُ)
فمعنى (غَصَّصه) : يعني جَرَّعَه..وهو نفس التعبيرِ الّذي جاء في زيارةِ الناحيةِ المُقدّسة حين يقولُ إمامُ زمانِنا مُخاطباً جدَّهُ الحسين:
(السلامُ على المُجَرَّع بكاساتِ الرماح)
التَجرُّعُ: هو التَغصُّص،
فأعداءُ الزهراء غصّصُوها بريقِها،
وأعداءُ الحسين جرّعوهُ بكاساتِ الرماح!

(الظلامةُ هي الظلامة)!
ظُلامةُ فاطِمة هي بعينِها ظُلامةُ الحسين، وظُلامةُ الحسين هي بعينِها ظُلامةُ فاطِمة "صلواتُ اللهِ عليهما"💔

يا زهراء..
وجرّعوها خُطُوبـــــــاً لو وقعـنَ على
صُمِّ الجبالِ لأضحت وهي تضطَرِبُ
أبضعةُ الطُهْرِ طــــه نُصْــبَ أعيُـنِهـم
بالبابِ يعصِرُها الطاغي وما غَضِبـوا
رضّوا أضالِعَهــا أجـروا مدامِعَهـــــــا
أدمـوا نواظِرَهـــــا مِيراثَهـا غصَـبُـوا
لبيتِها وهي حسرى في معاصِمِهـــــا
عــدواً.. فلاذت وراءَ البابِ تحتجِبُ!
فألَّمُـــــوا عضُدَيهــــــا في سياطِهِمُ
واسقطوا حمْلَها والمُرتضى سحَبوا!

وسيعلمُ الّذين ظلموا فاطِمةَ وآلِ فاطِمةَ أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون
الّلهُمّ يا ربَّ الزهراءِ، بحقِّ الزهراء، اشفِ صدرَ الزهراءِ بظُهورِ الحجّة

➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture






وقفةٌ عند تحريفِ الواقع الشيعيّ لآية:﴿وإذا المَوؤدةُ سُئِلت﴾المرتبطةِ بظُلامةِ الزهراءِ وظُلامةِ الحسين!
:
حين تُقرأ هذه الآية: {وإذا الموؤدةُ سُئلت*بأيّ ذنبٍ قُتِلت} فإنّ الشائعَ في أذهان الناس (مِن المُخالفين والشيعةِ أيضاً) الشائعُ في أذهانِهم وعلى ألسنتِهم وعلى المنابر أنّ المُرادَ مِن الموؤدةِ هنا هي الطِفلةُ الّتي تُدفَنُ في الجاهليّةِ وهي حيّة،
والحال أنّ هذا المعنى لا علاقةَ له بثقافةِ العترةِ أبداً!

هذا المعنى هو ما يقولُهُ المُخالفون في كُتبِ تفسيرِهِم،
وأمّا علماءُ الشيعةِ الّذين يقولون بهذا القولِ فهُم إنّما يغترفون ثقافتَهم مِن الفِكرِ المُخالفِ لأهلِ البيت مِن حيث يشعرون أو لا يشعرون!
وتلك هي طامّتُنا الكبرى في الواقع الشيعي!
وأحدُ الشواهدِ على ذلك ما حصل العام الماضي في مِثل هذه الأيّام (في الّليالي الفاطميّة)
حين خرجت علينا إدارةُ العتبةِ الحسينيّةِ بنشاطٍ لأطفالِ إحدى المدارسِ التابعةِ لها..حيثُ رسموا خارطة(فلسـطِين) مكتوبٌ عليها هذه العبارة: "بأيّ ذنبٍ قُتِلت"!

وكذلك خرج علينا أحدُ الرواديد في الّليالي الفاطميّةِ يقول بأنّ مُصيبةَ الزهراء تجسّدت بتفاصيلِها في(فلسـطِين)! وأنّ كُلَّ أطفالِ(فلسـطِين) هم نُسخةٌ مِن المُحسِن!
أيُّ هُراءٍ مِن القولِ هذا؟!

هذه الآيةُ مِن سورةِ التكوير: {وإذا المَوؤدةُ سُئلت *بأيّ ذنبٍ قُتِلت} بحسبِ ثقافةِ العترةِ ترتبطُ بمحمّدٍ وآلِ محمّد فقط..والمِصداقُ الأوّلُ لهذه الآيةِ مِن الأئمّةِ الأطهار هي فاطِمةُ "صلواتُ اللهِ عليها" الّتي قتلوها وقتلوا مُحسنَها وقتلوا ذُريّتها،
ولا تنطبِقُ هذه الآيةُ على أعلى أطفالِ الناس الّذين يُقتلَون ظُلماً بنصِّ كلامِ أهلِ البيتِ كما يقولُ إمامُنا الصادقُ في حديثٍ مُهمٍّ له مع المُفضّل..حين سأل المُفضّلُ عن معنى هذه الآية: {وإذا المَوؤدةُ سُئلت* بأيِّ ذنبٍ قُتِلت} فقال له الإمام:
(تقولُ العامّة -يعني أعداءَ أهلِ البيت- إنّها في كلِّ جنينٍ مِن أولادِ الناسِ يُقتَلُ مظلوماً، فقال المُفضّل: نعم يا مولاي، هكذا يقولُ أكثرُهم،
قال الإمام: ويلَهم، مِن أين لهم هذه الآية؟ هي لنا خاصّةٌ في الكتاب، وهي مُحسِنٌ، لأنّه مِنّا، وقال اللهُ تعالى: {قل لا أسألُكم عليه أجراً إلّا المودّةَ في القُربى}
وإنّما هي مِن أسماءِ المودّة
-يعني المَوؤدة مِن أسماء المَودّة-
فمِن أين إلى كُلِّ جنينٍ مِن أولادِ الناس؟ وهل في المَودّةِ والقُربى غيرُنا يا مُفضّل؟!
قال: صدقتَ يا مولاي،
قال الإمام: والموؤدةُ واللهِ مُحسِنٌ لأنّه مِنّا لا غير، فمَن قال غيرَ هذا فكذّبوه..)

[البحار: ج53]

الرواية تشتمِلُ على نُقاطٍ مُهمّة، مِنها:
✦ أنّها بيّنت أنّ الثقافةَ الشائعةَ في وسطِنا الشيعيّ عن معنى"الموؤدة" ثقافةٌ ناصبيّةٌ وليست ثقافةَ العِترة،
فالإمامُ هو الّذي يقول:
(ويلَهم -أي العامّة- مِن أين لهم هذه الآية؟ هي لنا خاصّةٌ في الكتاب، وهي مُحسِنٌ لأنّه مِنّا)
وفي نفس الرواية يُؤكّدُ الإمام هذا المعنى ويُقسِم فيقول:
(والموؤدةُ واللهِ مُحسِنٌ لأنّه مِنّا لا غير، فمَن قال غيرَ هذا فكذّبوه)

وهذه العبارة: (فمَن قال غيرَ هذا فكذّبوه) تُعطِينا قاعدةً واضحةً كبيرةً جدّاً وهي أنّ الّذي يُفسّر القرآنَ بغيرِ حديثِ أهلِ البيتِ فهو كذّابٌ بنصِّ حديثِ العترة!

المُؤلم أنّ هذه الثقافةَ المِسخ المُخالفةِ لمنطِق العترةِ خرجت مِن أجواءِ العتبةِ الحسينيّة عند الحسين (بين الحرمين) وفي الّليالي الفاطميّة -بلا حياءٍ مِن الزهراء ولا مِن الحُسين-!

✦النقطةُ الثانية:
أنّ الإمامَ بيّن في الروايةِ القراءةَ الصحيحةَ لهذه الآية بحسبِ قراءةِ العترةِ للقرآن،
فأهلُ البيتِ يقرؤون الآية هكذا: {وإذا المَودّةُ سُئلت} وليس "الموؤدة"
عِلماً أنّ هذه القراءة (أعني؛ المَودّة) مُثبّتَةٌ في مُعجم القراءات، ولكن لأنّها قراءةُ أهلِ البيتِ فإنّها تُهجَر!
فقراءةُ العترةِ التفسيريّةِ لهذه الآيةِ هي هذه: {وإذا المَودّةُ سُئلت}وهي القراءةُ الحقيقيّة،
وإنّما عبّرنا عنها بـ(القراءة التفسيريّة) مِن جهةِ موقِفِنا الشرعي؛
لأنّ الأئمّةَ أمرونا أن نقرأَ المُصحَف في عصرِ الغَيبةِ بقراءةِ المُخالفين الشائعةِ في المُصحَف،
أمّا في مقامِ التفسير فأهلُ البيتِ علّمونا أن نقرأَ القرآنَ بقراءتِهم كي نفهمَ الآياتِ بالفهم الصحيح،
لأنّ قراءةَ العترةِ تُعطي المعنى الصحيح

هذه المودّةُ الّتي ستُسأل:"بأيّ ذنبٍ قُتلت" عنوانُها الأوّلُ فاطمة، وعنوانُها المُتجلّي مِن فاطمة؛ حسنٌ وحسين،
ولكن لأنّ المشروعَ المركزيَّ الأعظمَ لنبيّنا هو مشروعُ الحسين كما يقولُ رسولُ الله: (حسينٌ مِنّي وأنا مِن حسين)
لِذا جاء في أحاديثِ العترةِ أنّ معنى الموؤدةِ أيضاً هو الحسين

✸ أمّا كونُ العنوان الأوّلِ للمودّةِ هي فاطمة:
فلأنّ عنوانَ القُربى في آيةِ المودّة؛ مِصداقُهُ الأوّل فاطِمة

تتمة الموضوع على #الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/p/15YT54GECR/
#الثقافة_الزهرائية




مِن صُوَرِ الظُلامةِ الفاطميّةالمُؤلمةِ جدّاً:
تكريمُ عُمر بن الخطّاب لأحدِ عُمّالِهِ الخَوَنةِ وهو "قُنفذ" لأنّه ضرب الزهراء💔

:
❂ يُحدّثنا سُليمُ بن قيس يقول:
(انتهيتُ إلى حلقةٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ "صلّى اللهُ عليه وآله" ليس فيها إلّا هاشميٌّ -يعني الجُلوس كلُّهم هاشميّون- غيرُ سلمان وأبي ذر والمِقداد ومحمّد بن أبي بكر وعُمر ابن أبي سَلَمة وقيس بنُ سعد بن عُبادة،
فقال العباس -بن عبدالمطّلب عمُّ النبي- لعليٍّ "صلواتُ اللهِ عليه":
ما ترى عُمر منعَهُ مِن أن يُغرِّمَ قُنفذاً كما أغرم جميعَ عُمّالِهِ؟!
فنظر عليٌّ"صلواتُ اللهِ عليه" إلى مَن حولَهُ، ثمّ أغرورقت عيناهُ بالدموع، ثمّ قال:
شكر له -أي لقنفذ- ضربةً ضربها فاطِمة بالسوط، فماتت "صلواتُ الله عليها"وفي عَضُدِها أثرُهُ كأنّه الدُملج!
ثمّ قال "عليه السلام":
العجَبُ مِمّا أُشربت قلوبُ هذه الأُمّةِ مِن حُبِّ هذا الرجل -يعني عُمر- وصاحبِهِ مِن قبلِهِ والتسليمِ له في كلِّ شيءٍ أحدَثَه!

لَئن كان عُمّالُهُ خَوَنةً وكان هذا المالُ في أيديهم خيانةً..ما حلَّ له تركُهُ -عندهم- وكان له أن يأخذَهُ كلَّهُ فإنّه فيئُ المسلمين،
فما له يأخذُ نِصفَهُ ويترك نِصفَه؟
!

ولئن كانوا غيرَ خَوَنةٍ فما حلَّ له أن يأخذَ أموالَهم ولا شيئاً مِنهم قليلاً ولا كثيراً، وإنّما أخذ أنصافَها،
ولو كانت في أيديهم خيانةً ثمّ لم يُقرّوا بها -أي لم يُقرّوا بالخيانة- ولم تقم عليهم البيّنة..ما حلّ له أن يأخذَ مِنهم قليلاً ولا كثيراً،
وأعجبُ مِن ذلك إعادتُهُ إيّاهم -أي عُمّالُهُ الخَوَنة- إلى أعمالِهم!
لئن كانوا خَوَنة ما حلَّ له أن يستعمِلَهم،
ولئن كانوا غير خَوَنةٍ ما حلّت له أموالُهم،

ثمّ أقبل عليٌ على القومِ فقال:
العجَبُ لقومٍ يرونَ سُنّةَ نبيّهم تتبدّلُ وتتغيّرُ شيئاً شيئاً وباباً باباً..ثمّ يرضون ولا يُنكرون، بل يغضبون له -أي يغضبون لِعُمر- ويعتبون على مَن عاب عليه وأنكرَهُ!
ثمّ يجيء قومٌ بعدنا فيتّبعون بدعتَهُ وجَورَهُ وإحداثَهُ -أي ما أحدثهُ مِن أمرٍ في الدين ليس مِن الدين- ويتّخذون إحداثَهُ سُنّةً ودِيناً يتقرّبون بهما إلى الله!)
[سُليم بن قيس]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
✦ قولُ الأمير وهو يتحدّثُ عن ابن الخطّاب: (لئن كان عُمّالُهُ خَوَنة وكان هذا المالُ في أيديهم خيانةً ما حلَّ له تركُهُ وكان له أن يأخذَهُ كلَّهُ)
يعني إذا كان عُمّالُ عمر بن الخطّاب خَوَنة؛ أي أخذوا هذه الأموالَ مِن طريقِ الخيانةِ والسرقة مِن أموالِ الناسِ بقوّةِ السُلطة..فإنّ المالَ الّذي في أيديهم ليس حلالاً لهم كي يبقى تحت أيديهم، وكان عليه أن يأخذَه كاملاً مِنهم لأنّه فيئُ المسلمين،
فلماذا أخذ ابنُ صهاك نِصفَ الأموال وترك نِصفَها لهم إذا كانت هذه الأموال مِن خيانة؟!
• ثمّ يقولُ الأمير:
وإذا كانت هذه الأموالُ هي أموالُهم الشخصيّةُ حلالاً وليست مأخوذةً بالخيانة..فلماذا أغرمهم عمر وأخذ نِصفها بغيرِ حقّ؟!
أليس هذا تواطؤٌ على الفساد؟
فالإشكالُ في كلا الحالتين يُلاحِقُهُ

✦ قولُ الأمير: (وأعجَبُ مِن ذلك إعادتُهُ إيّاهم -أي عُمّالُهُ الخوَنة الفاسدين- إلى أعمالِهم) يعني أبقاهم في نفسِ الأمكنةِ الّتي كانوا فيها!
إذا كانوا خَوَنة لماذا أرجعهم إلى مناصبِهم؟!
وإذا لم يكونوا خوَنة فلماذا أغرمهم نِصفَ أموالِهم؟!
عِلماً أنّ الأميرَ بيّن في نفس الرواية أنّ ابن صهاك أغرم كُلَّ عُمّالِهِ جميعاً وأخذ منهم نِصفَ ما عندهم مِن أموال ما عدا قُنفذ لم يُغرِّمهُ كبقيّةِ العُمّال ولم يأخذ شيئاً أموالِهِ،
والسبب بيّنه سيّدُ الأوصياء حين قال:
(شكر له -أي لقنفذ- ضربةً ضربها فاطمةَ بالسوطِ فماتت وفي عضُدِها أثرُهُ كأنّه الدُملج!)

• قولِهِ: (فماتت وفي عضُدِها أثرُهُ كأنّه الدُملج)أي أنّ هذه الضربةَ بقي أثرُها في الزهراء لفترةٍ طويلة نسبيّاً!
لأنّه بحسبِ الرواياتِ قد تكون الزهراء ارتحلت في الثالث عشر مِن جمادى الأوّل أو الثالث مِن جمادى الثاني،
فأيُّ ضربةٍ هذه الّتي بقيَ أثرُها طولَ هذه المُدّة؟!

• قوله: (العجَبُ لقومٍ يرونَ سُنّةَ نبيّهم تتبدّلُ وتتغيّر شيئاً شيئاً وباباً باباً ثمّ يرضون ولا يُنكرونه) هذا المضمون ينطبِقُ أيضاً على واقعِنا الشيعي،
فهُناك مِن زعماءِ الشيعةِ بسببِ تأثُّرِهِ الشديد بالفِكرِ المُخالف..غيّر وبدّل في دينِ أهلِ البيتِ وأدخل فيه ما ليس منه!
ودونكُم تفاسيرُ القرآن الّتي ألّفها جمعٌ مِن علمائنا وِفقاً لآرائهم..راجعوها وقارنوا بينها وبين ما جاء في أحاديثِ أهلِ البيتِ التفسيريّة..ستجدون التغييرَ والتبديلَ واضحاً في تفسيرِ أهلِ البيتِ!
ورُغم ذلك، تجد أكثرَ الشيعةِ يُقدّسون هؤلاء الزعماء تقديساً أعمى، فيرفضون انتقادَهم وتشخيصَ أخطائهم في دين أهلِ البيت، لأنّهم يتعاملون معهم على أساس أنّهم جهةٌ معصومةٌ لا تُخطىء، وهذا هو الإشراب،
فقد أُشرِبوا حُبَّهم؛ أي أحبّوهم حُبَّاً أعمى بتقديسٍ أعمى!
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture





Показано 20 последних публикаций.