نحن في صحراء هاجر ..
كل يوم يضيق علينا الحال أكثر ، التعب يزيد والموارد بتقل ..
ما كان يكفي بالأمس ويفيض ، اليوم يكفي بالكاد وغداً لن يكفي..
ولا يخطر ببالي عن مثل هذا الحال ، إلا حال السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وهي تجد نفسها ورضيعها وحدهما في الصحراء ..
كيف ستعيش ؟ كيف ستأكل وتشرب ؟ وهذا الطفل كيف سيتحمل ؟ ولو مر اليوم كيف سيمر الغد ؟
صحراء جرداء ومصير مجهول وحال يضيق كل دقيقة عما قبلها ، ولا زرع ولا ماء ولا بشر ولا يوجد أي معلم من معالم الحياة ..
وهنا وقفة التأمل التي ذُكِرت لنا هذه القصة من أجلها..
حتى نرى كيف انتهت الأزمة ؟ وماهي خطة النجاة التي اتبعتها السيدة هاجر حتى تحدث المعجزة التي تنقذها ؟
ثلاث خطوات فقط :
١ - اليقين بالله ..
السيدة هاجر لم تقل غير جملة واحدة فقط وسيدنا إبراهيم يتركها ويرحل ، قالت "لن يضيعنا الله" ، قالتها وهي مؤمنة مئة بالمئة بها رغم انعدام الأسباب أمامها ..
( درجة يقين يحبها الله ولن يخذل إنسان عنده يقين به لهذه الدرجة أبداً )..
٢ - الدعاء ..
سيدنا إبراهيم زوج وأب ويعلم انه تركهم في الصحراء وحدهم .. فبمجرد إختفائه عنهم رفع يده للسماء ودعى الله : "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" ..
( توكل وتسليم لله بالمعنى الحرفي )..
٣ - السعي ..
لما اشتد العطش وانتهت الموارد والطفل يصرخ ، قامت السيدة هاجر لتفعل ما بوسعها لآخر نفس ، وظلت تركض بين جبلين سبعة أشواط ، لعلها ترى أي مظهر من مظاهر الحياة حولها ..
( سعي وأخذ بالأسباب يحبه الله )..
وفي اللحظة التي تسقط فيها على الأرض من التعب ، تحدث المعجزة ..
لقد نجحتي في اختبار اليقين ، واستعنتي بالله مسبب الأسباب ، ونجحتي في اختبار السعي وعملتي ما عليكِ ، فإليكِ رزقك ومن حيث لا تحتسبي ..
تخرج المياه من بين قدمي الطفل الصغير وفي وسط الصحراء ، ليكون بئر ماء عظيم ينبع إلى الآن ويشرب منه ملايين البشر ..
سبحانك يارب ما أعظمك ..
وهذه هي خطة النجاة من الأزمات ..
ويقيناً بالله لن يتبعها أحد مهما كانت أزمته ، إلا ويجد الفرج والرزق من حيث لا يحتسب ..
أنت الآن في اختبار..
عليك الثبات والنجاح فيه ، ( يقين ودعاء وسعي ) ، وشاهد عظمة الله وكرمه معك وهو يخرجك من أشد الأزمات..
د . أحمد سمير..
كل يوم يضيق علينا الحال أكثر ، التعب يزيد والموارد بتقل ..
ما كان يكفي بالأمس ويفيض ، اليوم يكفي بالكاد وغداً لن يكفي..
ولا يخطر ببالي عن مثل هذا الحال ، إلا حال السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وهي تجد نفسها ورضيعها وحدهما في الصحراء ..
كيف ستعيش ؟ كيف ستأكل وتشرب ؟ وهذا الطفل كيف سيتحمل ؟ ولو مر اليوم كيف سيمر الغد ؟
صحراء جرداء ومصير مجهول وحال يضيق كل دقيقة عما قبلها ، ولا زرع ولا ماء ولا بشر ولا يوجد أي معلم من معالم الحياة ..
وهنا وقفة التأمل التي ذُكِرت لنا هذه القصة من أجلها..
حتى نرى كيف انتهت الأزمة ؟ وماهي خطة النجاة التي اتبعتها السيدة هاجر حتى تحدث المعجزة التي تنقذها ؟
ثلاث خطوات فقط :
١ - اليقين بالله ..
السيدة هاجر لم تقل غير جملة واحدة فقط وسيدنا إبراهيم يتركها ويرحل ، قالت "لن يضيعنا الله" ، قالتها وهي مؤمنة مئة بالمئة بها رغم انعدام الأسباب أمامها ..
( درجة يقين يحبها الله ولن يخذل إنسان عنده يقين به لهذه الدرجة أبداً )..
٢ - الدعاء ..
سيدنا إبراهيم زوج وأب ويعلم انه تركهم في الصحراء وحدهم .. فبمجرد إختفائه عنهم رفع يده للسماء ودعى الله : "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" ..
( توكل وتسليم لله بالمعنى الحرفي )..
٣ - السعي ..
لما اشتد العطش وانتهت الموارد والطفل يصرخ ، قامت السيدة هاجر لتفعل ما بوسعها لآخر نفس ، وظلت تركض بين جبلين سبعة أشواط ، لعلها ترى أي مظهر من مظاهر الحياة حولها ..
( سعي وأخذ بالأسباب يحبه الله )..
وفي اللحظة التي تسقط فيها على الأرض من التعب ، تحدث المعجزة ..
لقد نجحتي في اختبار اليقين ، واستعنتي بالله مسبب الأسباب ، ونجحتي في اختبار السعي وعملتي ما عليكِ ، فإليكِ رزقك ومن حيث لا تحتسبي ..
تخرج المياه من بين قدمي الطفل الصغير وفي وسط الصحراء ، ليكون بئر ماء عظيم ينبع إلى الآن ويشرب منه ملايين البشر ..
سبحانك يارب ما أعظمك ..
وهذه هي خطة النجاة من الأزمات ..
ويقيناً بالله لن يتبعها أحد مهما كانت أزمته ، إلا ويجد الفرج والرزق من حيث لا يحتسب ..
أنت الآن في اختبار..
عليك الثبات والنجاح فيه ، ( يقين ودعاء وسعي ) ، وشاهد عظمة الله وكرمه معك وهو يخرجك من أشد الأزمات..
د . أحمد سمير..