معلومة قرآنية
السؤال: ما معنى قوله تعالى:{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ....} ١؟.
الجواب: توضيح
لقد ورد البحث عن خلق العالم و تكوينه في ستّة أيام ، في سبعة موارد من آيات القرآن الكريم ٢.
كثيراً ما يستعمل اليوم بمعنى (الدورة) ، سواء استغرقت مدة سنة ، أو مائة سنة ، أو مليون سنة أو ملياردات السنين ، و الشواهد التي تثبت هذه الحقيقة ، و تفيد أنّ أحد معاني اليوم هو الدورة ، كثيرة :
لقد استعملت لفظة اليوم و الأيّام في القرآن الكريم مئات المرات ، و في كثير من الموارد لم تكن بمعنى الليل والنهار ، مثلاً يعبر عن عالم البعث بيوم القيامة ، و هذا يشهد بأن مجموع عملية القيامة التي هي دورة طويلة الأمد و المدّة ، تسمى يوم القيامة.
و يستفاد من بعض الآيات القرآنية أنّ يوم القيامة و محاسبة أعمال الناس يستغرق خمسين ألف سنة (سورة المعارج الآية٤) .
نقرأ في كتب اللغة أيضاً أنّ اليوم ربّما يطلق على الزمن بين طلوع الشمس و غروبها ، و ربّما على مقدار من الزمان مهما كان قدره ، قال الراغب في المفردات:(اليوم يعبّر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها ، و قد يعبّر عن مدة من الزمان أي مدّة كانت) .
جاء في روايات أئمّة الدين و أحاديثهم _كذلك_ استعمال اليوم بمعنى الدهر ، كما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة أنّه قال :(الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك).
من مجموع الحديث السابق نستنتج أنّ الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ست دورات متوالية ، و إن استغرقت كل دورة من هذه الدورات ملايين أو ملياردات السنين ، و العلم الحديث لم يبين أي أمر يخالف هذا الموضوع ٣.
--------------------------------------
(١) سورة الأعراف آية:٥٤ .
(٢):و هي الآية المبحوثة هنا ، و ٣ يونس ، و ٧ هود ، و ٥٩ الفرقان و ٤ السجدة و ٣٨ ق و ٤ الحديد.
(٣): الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: ج ٥ ، ص ٤٩ و ص ٥٠ ، ط ٢ .
السؤال: ما معنى قوله تعالى:{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ....} ١؟.
الجواب: توضيح
لقد ورد البحث عن خلق العالم و تكوينه في ستّة أيام ، في سبعة موارد من آيات القرآن الكريم ٢.
كثيراً ما يستعمل اليوم بمعنى (الدورة) ، سواء استغرقت مدة سنة ، أو مائة سنة ، أو مليون سنة أو ملياردات السنين ، و الشواهد التي تثبت هذه الحقيقة ، و تفيد أنّ أحد معاني اليوم هو الدورة ، كثيرة :
لقد استعملت لفظة اليوم و الأيّام في القرآن الكريم مئات المرات ، و في كثير من الموارد لم تكن بمعنى الليل والنهار ، مثلاً يعبر عن عالم البعث بيوم القيامة ، و هذا يشهد بأن مجموع عملية القيامة التي هي دورة طويلة الأمد و المدّة ، تسمى يوم القيامة.
و يستفاد من بعض الآيات القرآنية أنّ يوم القيامة و محاسبة أعمال الناس يستغرق خمسين ألف سنة (سورة المعارج الآية٤) .
نقرأ في كتب اللغة أيضاً أنّ اليوم ربّما يطلق على الزمن بين طلوع الشمس و غروبها ، و ربّما على مقدار من الزمان مهما كان قدره ، قال الراغب في المفردات:(اليوم يعبّر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها ، و قد يعبّر عن مدة من الزمان أي مدّة كانت) .
جاء في روايات أئمّة الدين و أحاديثهم _كذلك_ استعمال اليوم بمعنى الدهر ، كما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة أنّه قال :(الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك).
من مجموع الحديث السابق نستنتج أنّ الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ست دورات متوالية ، و إن استغرقت كل دورة من هذه الدورات ملايين أو ملياردات السنين ، و العلم الحديث لم يبين أي أمر يخالف هذا الموضوع ٣.
--------------------------------------
(١) سورة الأعراف آية:٥٤ .
(٢):و هي الآية المبحوثة هنا ، و ٣ يونس ، و ٧ هود ، و ٥٩ الفرقان و ٤ السجدة و ٣٨ ق و ٤ الحديد.
(٣): الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: ج ٥ ، ص ٤٩ و ص ٥٠ ، ط ٢ .