«ختام الفصل السادس»
" بالأمس حينما كنت بالمشفى لرؤية صغيرتي الجميلة تعرفت على طبيب رائع متخصص في العلاج الطبيعي .. لقد كانت ابنة أخته في وحدة البسترة أيضا وقد جاء بصحبة أخته للاطمئنان عليها؛ لأن زوجها مسافر في رحلة عمل .. وحين تجاذبنا أطراف الحديث اكتشفت أنه طبيب بارع يعالج حالات السرطان المستعصية على الرغم من صغر سنه، ولما أخبرته عن حالة أمك رحب بها وأخبرني أنه يمكنه رؤيتها بعد أسبوع، ولكنه اتصل بي اليوم وأخبرني أن أحد المواعيد اليوم قد تم الغاؤه ويمكنه أن يراها اليوم، لذا آثرت ألا نفوت الفرصة، فهو طبيب ناجح وعيادته دائمة الازدحام وعلينا أن نسرع في اغتنام تلك الفرصة .. لذا هيا بنا لنصطحب أمك ونزوره فقد بقي ساعة فقط على الموعد، ولا زال علينا أن نعود للمنزل لكي تستعد أمك للذهاب ..
أصبت بحرج شديد فأنا لا أملك في جيبي ثمن أجرة السيارة فضلا عن كشف الطبيب والعلاج، وتوترت وقلت له شكرا لك يا صديقي .. لا تشغل بالك بهذا الأمر .. فأمي أحسن حالا الآن .. وهي ليست... ....
قاطعني ضياء بحدة فاجئتني وقد بدا على وجهه انزعاج شديد" : توقف عن معاملتي كشخص غريب يا فريد .. ثم إن هذا الطبيب رجل شريف لا يتاجر بطبه ودواؤه وأسعاره ليست مكلفة أبدا، وهو لا يحصل إلا على القليل من المال كأجر له .. دعني أشارك في هذا العمل فأنا طامع في الأجر من الله."
شعرت بوخزة تسري في عروقي حينما قال ذلك، فبادرته بأسلوب فظ: "نحن لا ننتظر عطفا من أحد، وأمي لا تأخذ الصدقات."
بدا الحزن على وجه ضياء: " مالذي تقوله يا فريد ؟ هل تظن أنني أعطف عليك وعلى أمك؟ أنت صديقي .. وتلك فقط المساعدة اليسيرة التي يمكنني
تقديمها لك .. والتي كنت سأنتظرها منك لو كنت في نفس مكانك .. لا تكن شديد الحساسية .. هيا قم معي الآن .. فأنا لا أخذ رأيك وإنما هو أمر ..
" لن أفعل."
" إذن دعنا نعتبر تلك النقود دينا عليك .. وأعدك أنني سأسترده منك بأكمله حين تتيسر أمورك."
بدا علي التردد هل سأقدر على رد دينه علي حقا، فجذب ضياء يدي، وحثني على السرعة، وقال لي : هيا .. لا تكن عنيدا .. إنها حياة أمك." " حسنا .. دعنا نفعل ذلك الآن .. ولكن عدني أنك ستسمح لي بسد هذا الدين حينما تتيسر أموري."
" أعدك بهذا .. هيا بنا .. وأسرع فالوقت يداهمنا ولو فاتنا ذلك الموعد لن نحصل على موعد آخر قبل أسبوع أو أكثر . "
أسرعت إلى المنزل وبشرت أمي بأمر الطبيب، ففرحت وحمدت الله وجهزتها أختي بسرعة، وأخذتها وذهبت لملاقاة الطبيب الشاب في عيادته.
تذكر ..
طريق النجاح لم يكن في يوم من الأيام سهلا ولا مفروشا بالورود.. فكل الناجحين قد واجهوا الكثير من المعوقات .. وكان إصرارهم وعزيمتهم القوية وإرادتهم الصلبة أحد الدعائم التي قام عليها نجاحهم فلماذا لا تكون مثلهم؟ لماذا لا تتحدى كل المعوقات التي في حياتك الآن لتصنع نجاحك كما صنعوه؟
.. يتبع.. 🌺
" بالأمس حينما كنت بالمشفى لرؤية صغيرتي الجميلة تعرفت على طبيب رائع متخصص في العلاج الطبيعي .. لقد كانت ابنة أخته في وحدة البسترة أيضا وقد جاء بصحبة أخته للاطمئنان عليها؛ لأن زوجها مسافر في رحلة عمل .. وحين تجاذبنا أطراف الحديث اكتشفت أنه طبيب بارع يعالج حالات السرطان المستعصية على الرغم من صغر سنه، ولما أخبرته عن حالة أمك رحب بها وأخبرني أنه يمكنه رؤيتها بعد أسبوع، ولكنه اتصل بي اليوم وأخبرني أن أحد المواعيد اليوم قد تم الغاؤه ويمكنه أن يراها اليوم، لذا آثرت ألا نفوت الفرصة، فهو طبيب ناجح وعيادته دائمة الازدحام وعلينا أن نسرع في اغتنام تلك الفرصة .. لذا هيا بنا لنصطحب أمك ونزوره فقد بقي ساعة فقط على الموعد، ولا زال علينا أن نعود للمنزل لكي تستعد أمك للذهاب ..
أصبت بحرج شديد فأنا لا أملك في جيبي ثمن أجرة السيارة فضلا عن كشف الطبيب والعلاج، وتوترت وقلت له شكرا لك يا صديقي .. لا تشغل بالك بهذا الأمر .. فأمي أحسن حالا الآن .. وهي ليست... ....
قاطعني ضياء بحدة فاجئتني وقد بدا على وجهه انزعاج شديد" : توقف عن معاملتي كشخص غريب يا فريد .. ثم إن هذا الطبيب رجل شريف لا يتاجر بطبه ودواؤه وأسعاره ليست مكلفة أبدا، وهو لا يحصل إلا على القليل من المال كأجر له .. دعني أشارك في هذا العمل فأنا طامع في الأجر من الله."
شعرت بوخزة تسري في عروقي حينما قال ذلك، فبادرته بأسلوب فظ: "نحن لا ننتظر عطفا من أحد، وأمي لا تأخذ الصدقات."
بدا الحزن على وجه ضياء: " مالذي تقوله يا فريد ؟ هل تظن أنني أعطف عليك وعلى أمك؟ أنت صديقي .. وتلك فقط المساعدة اليسيرة التي يمكنني
تقديمها لك .. والتي كنت سأنتظرها منك لو كنت في نفس مكانك .. لا تكن شديد الحساسية .. هيا قم معي الآن .. فأنا لا أخذ رأيك وإنما هو أمر ..
" لن أفعل."
" إذن دعنا نعتبر تلك النقود دينا عليك .. وأعدك أنني سأسترده منك بأكمله حين تتيسر أمورك."
بدا علي التردد هل سأقدر على رد دينه علي حقا، فجذب ضياء يدي، وحثني على السرعة، وقال لي : هيا .. لا تكن عنيدا .. إنها حياة أمك." " حسنا .. دعنا نفعل ذلك الآن .. ولكن عدني أنك ستسمح لي بسد هذا الدين حينما تتيسر أموري."
" أعدك بهذا .. هيا بنا .. وأسرع فالوقت يداهمنا ولو فاتنا ذلك الموعد لن نحصل على موعد آخر قبل أسبوع أو أكثر . "
أسرعت إلى المنزل وبشرت أمي بأمر الطبيب، ففرحت وحمدت الله وجهزتها أختي بسرعة، وأخذتها وذهبت لملاقاة الطبيب الشاب في عيادته.
تذكر ..
طريق النجاح لم يكن في يوم من الأيام سهلا ولا مفروشا بالورود.. فكل الناجحين قد واجهوا الكثير من المعوقات .. وكان إصرارهم وعزيمتهم القوية وإرادتهم الصلبة أحد الدعائم التي قام عليها نجاحهم فلماذا لا تكون مثلهم؟ لماذا لا تتحدى كل المعوقات التي في حياتك الآن لتصنع نجاحك كما صنعوه؟
.. يتبع.. 🌺