الأرواح الصادقة يصلُ بينها خطٌ رفيعٌ خفي، يسمونهُ الحدس؛ فإذا احتاج الآخر لخليله، هزَّ الخيطَ ليذكّرَهُ به؛ فأتاهُ الآخر سائلًا مستفسرًا يسألُ عن أحوالِه؛ كأنه تيقّن حاجته له فأتاه ملبيًا نداءه، وأروعُ ما قيلَ في وصفِ هذه الحالة: «إنّك من جَوارحي؛ يَميني، وَمِن سَوانحي؛ يقيني»!