❤️
فائِدةٌ مهمةٌ جدًا ونادرةٌ:
[
الروايةُ بالمعنى كما في المتنِ، تكونُ في الإسنادِ..]
_ وذلك مثل أن يذكرَ الراوي في الإسنادِ مهملًا غير منسوبٍ ويكون اسمُه مشتركًا مع غيرِه مِن أهلِ طبقتِه، فيفسّره بعضُ الرواةِ بالراوي الآخر، فيترتب على ذلكَ وقوعُ قلبٍ في الإسنادِ، وذلك بإبدالٍ راوٍ بآخر نظير له..
✅
مثـــــــالٌ:
_ روى حمادٌ وهو ابنُ سلمة عن قتادةَ عن محمدِ بنِ سيرينَ عن صفيةَ بنت الحارثِ عن عائشةَ عن النبيّ ﷺ أنه قالَ: " لا يقبل اللهُ صلاةَ حائضٍ إلا بخمارٍ"
فهذا حديثُ حمادِ بنِ سلمةَ عن قتادةَ هو المتفردُ به عنه وقد وهمَه فيه الدار قطني ورجّح أن الصوابَ فيه الإرسال.. لكن رواه راو، فنسب حمادًا فيه، فقالَ: "حمادُ بنُ زيد" وليس هذا صوابًا، بل ذِكر حمادَ بنَ زيد هنا خطأ، والصواب: حمادُ بنُ سلمةَ ومٌن أدلِّ دليلٍ على ذلك أن حمادًا بنَ زيدٍ لم يسمع مِن قتادةَ، ولم يلتق به، بل ليست له عنه رواية أصلًا.
▶️
فالخُـلاصـةُ:
لابدَّ أن يُعامل الإسنادُ كما يُعامل المتن فكل معنى لا يُقبل في المتنِ كذا لا يُقبل في الإسنادِ، فالإسنادُ مِن جملةِ ما رواهُ الراوي.. { كان هذا مُلخصًا مِن بينِ السطور }
واللهُ المستعانُ وعليه التُكلان.
| رَوضةُ أهلِ الحديثِ.