[ مَصـير ] - الفصل الثالث.
بإسم العليم نبدأ،
نقاشاتٌ رائعة خاضها عددٌ منكم للإجابة عن السؤال السابق، أرغبُ فعلًا أن يشاركنا المزيد في ذلك.
إذن، بعد قراءة اجاباتكم القيمة، دعوني اشارككم الآن رأيي الخاص.
لا للنور قيمة لولا وجود الظلام، ولا للنهار امكانية لخدمة كوكبنا وحده.. لليل معنى أيضا!
بمعنى: أن لا للخير أهمية لولا وجود الشر؛ فالاخير هو ذلك الجانب الذي يؤكد لك مغزى وجود الخير في حياتنا.
وكذلك أنت، بداخلك لست خيّرًا بشكل كامل كما ذكرتُ سابقًا. لكنك مزيج بين الأسود والأبيض، وهذا لا يعني أنك رمادي، لكنك تارةً طيب وأخرى شرير، وفي النهاية جانبٌ واحد يسيطر عليك.
من هو جانبك السيء إذن؟ نعم، كما أجابت الآنسة فاطمة (إحدى أفراد اسرة القناة).. وظائف الظل بكل تأكيد، هي النقيض لطبيعتك، هي الشر بداخلك. لكنني أضيف على اجابتها أيضا: (وضع القبضة والحلقة)؛ لأنهما شكلين غير صحيين للنمط ويجعلانه يسلك سلوكًا مؤذيًا لنفسه أو لغيره أو كلاهما.
وكإجابة نموذجية للسؤال السابق، لا يسعني إلا مشاركتكم رأي الآنسة NDY حيث قالت: هي الشخصية التي تمتلك السيطرة على انفعالاتها في كل موقف، لا نقول ان تكبحها تماماً ولا ان تطلق لها العنان، بل تسيطر عليها وتوظفها وفق ما تقتضيه حاجة الموقف. وصول الفرد إلى المرحلة التي ذكرتِها تعد احد انواع النجاحات التي يصلها الانسان الناجح، والنجاح بشكل عام لا يأتي إلا بخوض التجارب، وخوض التجاوب لا يجرأ عليه إلا من له القابلية على ذلك، والقابلية هذه تأتي من فهم الانسان ووعيه ومنظوره تجاه الحياة، تجاه المواقف.
ليس كل موقف عصيب أو محرج تمر به يعد أمراً سيئاً، أو يجعلك لا تسمح لنفسك أن تعيشه.
مشكلة الناس أنهم يرون السعادة تتحقق عندما تعيش بعيداً عن العقبات والمنكدات، بعيداً عن البشر، في دائرة راحتك وشغفك،،،، هؤلاء يفشلون في حياتهم لأن من شب على شيء شاب عليه، والطبيعة البشرية تميل للبقاء فيما أعتادت عليه ومتى ما اضطرت للخروج عن ما اعتادته تحطمت، والخروج أمر حتمي لا محالة ولا مهرب منه، هذه سنة الحياة.
ممّا يعني حسب وجهة نظري، أنه لا بأس أن تواجه ظلامك / شرك؛ لأنك حينها لن تدرك أبدًا طبيعتك الحقيقية. لا ندافع هنا عمّن يبحثون عن الانتقام على سبيل المثال؛ فهو يعني أنك سمحت لشرك بالسيطرة عليك. وهذا حسب تجربتي الخاصة أسوأ شياطينك التي ستتحكم بك وستشوهك للأبد، إن لم تتعلم القضاء عليها. لكنني لا امانع أن تأخذ حقك، وأن تسمح لذلك الجانب المظلم بالبروز إلى السطح في بعض الأحيان. لكن المهم، ألّا تؤذي نفسك والآخرين أبدًا.
فمواجهتك لمجتمعٍ متسلط على سبيل المثال يمنعك حتمًا من العيش بحرية، وانما سيفرض عليك عددًا من القوانين التي لا تمت للإله بأي صلة، بل خزعبلات وأوهام اجتماعية فُرِضَت لتمكين جهة دون أخرى دون وجه حق. بالتالي سيتوجب عليك هنا أن تستخدم مُكرَك الخاص لتتمكن من العيش بطريقتك. وربما قد تستخدم جرأتك وصراحتك القاسية في احيان أخرى لتمنع غيرك من السطو على حرياتك وحقوقك.
الفاصل يكمن ما بعد حصولك على حريتك في هذا المجتمع (في هذا المثال)، هل ستستمر على لسانك السليط للأبد؟ هل سيبقى مكرك خالدًا في شخصيتك حتى مماتك؟ هل ستتجاوز على من هم أضعف منك لتفرغ فيهم ضيقك وغضبك المتراكم بسبب ترك الصراعات التي عشتها في وقتٍ سابق؟ هنا بالضبط يمكنك أن تعرف نفسك، هل أنت انسان صالح أم العكس؟ هل نمطك صحيح؟ هل وضعك النفسي سليم بالأساس لتحديد النمط؟ لن تعرف نفسك أبدًا إن لم ترَ وحوشك الداخلية وتواجهها حتى النهاية.
فكر مطولًا، كيف تروض تلك الوحوش بداخلك؟ أيًا كانت، مهما بدت سيئة..
الإجابة كما ذُكِرَت عن حروف فردي عائلة القناة Helenaicy و Gostavo هي حتمًا ومؤكدًا معلومة عند الله وحده. بعيدًا عن مواضيع التدين.. لكنها حقيقة لا يمكن انكارها، الإله هو من يعرف دواخلك جيدًا وبالتالي فهو ترك لنا علاجات صريحة في القرآن الكريم؛ يساعدنا فيها للقضاء على تجاوزات جوانبنا الشريرة. ستجدون في التعليق الأول على هذا المنشور، خمسة أدوية ربانية تضع الحواجز الرصينة أمام ظلماتكم.
ما سأطلبه منكم في نهاية هذا الفصل هو تأمل الآيات الخمس بدقة وتعمق، ثم أريد منكم مشاركتي آية أخرى تجدونها مُنيرة لظلمات البشرية. وإن لم تجدوا واحدة، فلا بأس! سيسعدني حقًا كتابتكم ارائكم عن هذا الفصل، والأهم تجاربكم الخاصة عمّا ذكرته. كيف اجتزتم ظلماتكم؟ وإن لم تفعلوا ذلك بعد.. اوصفوا لنا حال ذلك الظلام؛ لنحاول انارته سويًا.
_*_
الفصل الرابع: الخميس المقبل بإذن الله.
بإسم العليم نبدأ،
نقاشاتٌ رائعة خاضها عددٌ منكم للإجابة عن السؤال السابق، أرغبُ فعلًا أن يشاركنا المزيد في ذلك.
إذن، بعد قراءة اجاباتكم القيمة، دعوني اشارككم الآن رأيي الخاص.
لا للنور قيمة لولا وجود الظلام، ولا للنهار امكانية لخدمة كوكبنا وحده.. لليل معنى أيضا!
بمعنى: أن لا للخير أهمية لولا وجود الشر؛ فالاخير هو ذلك الجانب الذي يؤكد لك مغزى وجود الخير في حياتنا.
وكذلك أنت، بداخلك لست خيّرًا بشكل كامل كما ذكرتُ سابقًا. لكنك مزيج بين الأسود والأبيض، وهذا لا يعني أنك رمادي، لكنك تارةً طيب وأخرى شرير، وفي النهاية جانبٌ واحد يسيطر عليك.
من هو جانبك السيء إذن؟ نعم، كما أجابت الآنسة فاطمة (إحدى أفراد اسرة القناة).. وظائف الظل بكل تأكيد، هي النقيض لطبيعتك، هي الشر بداخلك. لكنني أضيف على اجابتها أيضا: (وضع القبضة والحلقة)؛ لأنهما شكلين غير صحيين للنمط ويجعلانه يسلك سلوكًا مؤذيًا لنفسه أو لغيره أو كلاهما.
وكإجابة نموذجية للسؤال السابق، لا يسعني إلا مشاركتكم رأي الآنسة NDY حيث قالت: هي الشخصية التي تمتلك السيطرة على انفعالاتها في كل موقف، لا نقول ان تكبحها تماماً ولا ان تطلق لها العنان، بل تسيطر عليها وتوظفها وفق ما تقتضيه حاجة الموقف. وصول الفرد إلى المرحلة التي ذكرتِها تعد احد انواع النجاحات التي يصلها الانسان الناجح، والنجاح بشكل عام لا يأتي إلا بخوض التجارب، وخوض التجاوب لا يجرأ عليه إلا من له القابلية على ذلك، والقابلية هذه تأتي من فهم الانسان ووعيه ومنظوره تجاه الحياة، تجاه المواقف.
ليس كل موقف عصيب أو محرج تمر به يعد أمراً سيئاً، أو يجعلك لا تسمح لنفسك أن تعيشه.
مشكلة الناس أنهم يرون السعادة تتحقق عندما تعيش بعيداً عن العقبات والمنكدات، بعيداً عن البشر، في دائرة راحتك وشغفك،،،، هؤلاء يفشلون في حياتهم لأن من شب على شيء شاب عليه، والطبيعة البشرية تميل للبقاء فيما أعتادت عليه ومتى ما اضطرت للخروج عن ما اعتادته تحطمت، والخروج أمر حتمي لا محالة ولا مهرب منه، هذه سنة الحياة.
ممّا يعني حسب وجهة نظري، أنه لا بأس أن تواجه ظلامك / شرك؛ لأنك حينها لن تدرك أبدًا طبيعتك الحقيقية. لا ندافع هنا عمّن يبحثون عن الانتقام على سبيل المثال؛ فهو يعني أنك سمحت لشرك بالسيطرة عليك. وهذا حسب تجربتي الخاصة أسوأ شياطينك التي ستتحكم بك وستشوهك للأبد، إن لم تتعلم القضاء عليها. لكنني لا امانع أن تأخذ حقك، وأن تسمح لذلك الجانب المظلم بالبروز إلى السطح في بعض الأحيان. لكن المهم، ألّا تؤذي نفسك والآخرين أبدًا.
فمواجهتك لمجتمعٍ متسلط على سبيل المثال يمنعك حتمًا من العيش بحرية، وانما سيفرض عليك عددًا من القوانين التي لا تمت للإله بأي صلة، بل خزعبلات وأوهام اجتماعية فُرِضَت لتمكين جهة دون أخرى دون وجه حق. بالتالي سيتوجب عليك هنا أن تستخدم مُكرَك الخاص لتتمكن من العيش بطريقتك. وربما قد تستخدم جرأتك وصراحتك القاسية في احيان أخرى لتمنع غيرك من السطو على حرياتك وحقوقك.
الفاصل يكمن ما بعد حصولك على حريتك في هذا المجتمع (في هذا المثال)، هل ستستمر على لسانك السليط للأبد؟ هل سيبقى مكرك خالدًا في شخصيتك حتى مماتك؟ هل ستتجاوز على من هم أضعف منك لتفرغ فيهم ضيقك وغضبك المتراكم بسبب ترك الصراعات التي عشتها في وقتٍ سابق؟ هنا بالضبط يمكنك أن تعرف نفسك، هل أنت انسان صالح أم العكس؟ هل نمطك صحيح؟ هل وضعك النفسي سليم بالأساس لتحديد النمط؟ لن تعرف نفسك أبدًا إن لم ترَ وحوشك الداخلية وتواجهها حتى النهاية.
فكر مطولًا، كيف تروض تلك الوحوش بداخلك؟ أيًا كانت، مهما بدت سيئة..
الإجابة كما ذُكِرَت عن حروف فردي عائلة القناة Helenaicy و Gostavo هي حتمًا ومؤكدًا معلومة عند الله وحده. بعيدًا عن مواضيع التدين.. لكنها حقيقة لا يمكن انكارها، الإله هو من يعرف دواخلك جيدًا وبالتالي فهو ترك لنا علاجات صريحة في القرآن الكريم؛ يساعدنا فيها للقضاء على تجاوزات جوانبنا الشريرة. ستجدون في التعليق الأول على هذا المنشور، خمسة أدوية ربانية تضع الحواجز الرصينة أمام ظلماتكم.
ما سأطلبه منكم في نهاية هذا الفصل هو تأمل الآيات الخمس بدقة وتعمق، ثم أريد منكم مشاركتي آية أخرى تجدونها مُنيرة لظلمات البشرية. وإن لم تجدوا واحدة، فلا بأس! سيسعدني حقًا كتابتكم ارائكم عن هذا الفصل، والأهم تجاربكم الخاصة عمّا ذكرته. كيف اجتزتم ظلماتكم؟ وإن لم تفعلوا ذلك بعد.. اوصفوا لنا حال ذلك الظلام؛ لنحاول انارته سويًا.
_*_
الفصل الرابع: الخميس المقبل بإذن الله.